22 % زيادة في صادرات السعودية إلى اليابان

اتفاقيات بين البلدين في قطاعات التمويل والتعليم والصناعة

جانب من فعاليات توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات سعودية يابانية على هامش منتدى الرؤية السعودية اليابانية في طوكيو أمس (واس)
جانب من فعاليات توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات سعودية يابانية على هامش منتدى الرؤية السعودية اليابانية في طوكيو أمس (واس)
TT

22 % زيادة في صادرات السعودية إلى اليابان

جانب من فعاليات توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات سعودية يابانية على هامش منتدى الرؤية السعودية اليابانية في طوكيو أمس (واس)
جانب من فعاليات توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات سعودية يابانية على هامش منتدى الرؤية السعودية اليابانية في طوكيو أمس (واس)

وقّعت الهيئة العامة للاستثمار السعودية، مذكرات تفاهم واتفاقيات مع جهات استثمارية في اليابان في قطاعات عدة، إضافة إلى تسليم رخص لعدد من الشركات اليابانية لبدء أعمالها في المملكة، وذلك على هامش فعاليات منتدى أعمال الرؤية السعودية اليابانية 2030.
وذكرت «هيئة الاستثمار» أن الاتفاقيات تمثل أحد مخرجات «رؤية السعودية 2030» في صناعة فرص استثمارية، مشيرةً إلى اهتمام الشركاء من مختلف الدول بالاستثمار في السعودية.
وشملت مذكرات التفاهم والاتفاقيات عدداً من القطاعات الاستراتيجية، مثل قطاع التمويل والتعليم والصناعة والتصنيع، مع شركات يابانية منها: «بنك إم يو إف جي - MUFG Bank»، وشركة «يوكوجاوا الإلكترونية - Yokogawa Electric Company»، و«بنك ميزوهو - Mizuho Bank».
وأكد المهندس إبراهيم العمر محافظ الهيئة العامة للاستثمار، أن مذكرات التفاهم والاتفاقيات تؤكد انفتاح السعودية على جذب الاستثمارات الأجنبية، لافتاً إلى أن اليابان تُعد أحد أهم الشركاء الاقتصاديين لبلاده.
وأضاف أن مخرجات اللقاء مع الشركاء من الجانب الياباني، أكدت وجود فرص كبيرة لتوسيع آفاق الشراكة بين البلدين في ظل الإصلاحات الاقتصادية، والتقدم المستمر على صعيد سهولة ممارسة الأعمال في السعودية. وشدد العمر على أن بلاده تتطلع إلى بدء أعمال الشركات اليابانية التي تم التوقيع معها في المنتدى، وتوسيع آفاق الشراكة باستقطاب عدد أكبر من الشركات اليابانية مستقبلاً.
إلى ذلك، قال هيديكي شو المدير العام لهيئة «جيترو» اليابانية في السعودية، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» من طوكيو، إن أهمية التعاون بين البلدين تكمن في إنه يغطي مجالات حيوية عدة، تعود بالمنفعة على البلدين والشعبين، ويأتي في مقدمتها المجال غير النفطي.
وأضاف هيديكي شو أن حجم التجارة بين طوكيو والرياض بلغ 74.7 مليار دولار، إذ بلغ حجم الصادرات اليابانية إلى السعودية 41 مليار دولار عام 2018، بنسبة زيادة 10.2% عن العام الذي سبقه بسبب زيادة صادرات السيارات، فيما زادت الصادرات السعودية إلى اليابان بنسبة 21.9%، بسبب زيادة أسعار النفط، وبلغت 33.7 مليار دولار.
وتضمنت الاتفاقيات التي تم توقيعها في منتدى أعمال «الرؤية السعودية اليابانية 2030» الذي عُقد في العاصمة طوكيو قبيل قمة مجموعة العشرين المزمع انعقادها في أوساكا نهاية الشهر الجاري، اتفاقية تعاون بين الهيئة العامة للاستثمار وكل من بنك «ميزوهو» وبنك «إم يو إف جي»، بهدف استكشاف الفرص الاستثمارية التي توفرها السعودية وبدء الأعمال فيها.
ووقّعت جامعة الفيصل وجامعة أويتا الوطنية مذكرة تفاهم، فيما عقدت «سابك» وشركة «يوكوجاوا الإلكترونية» اتفاقية لتأسيس مركز امتياز محلي، وأبرم صندوق التنمية الصناعية السعودي وشركة «سوميتومو ميتسوي» المصرفية مذكرة تفاهم للتعاون في تمويل الفرص وتطوير رأس المال البشري.
وشهد المنتدى الذي تم تنظيمه من الهيئة العامة للاستثمار ومنظمة التجارة الخارجية اليابانية (JETRO) حضور أكثر من 300 من ممثلي الجهات الحكومية والشركات والمستثمرين ورجال الأعمال من البلدين، تضمنت فعالياته حلقات نقاش مفتوحة.
يذكر أن اليابان من أهم الدول الشريكة في الاقتصاد السعودي؛ إذ تعد ثاني أكبر مصادر السعودية لرأس المال الأجنبي وثالث أكبر الشركاء التجاريين لها؛ بإجمالي مبالغ تجارية تصل إلى أكثر من 39 مليار دولار.
ومنذ انطلاق «رؤية السعودية »2030 في أبريل (نيسان) 2016 حققت السعودية ما نسبته 45% من 500 إصلاح اقتصادي، وتضمنت الإصلاحات التملك الكامل للاستثمار الأجنبي، خصوصاً مع وجود بنية تحتية متكاملة ومتطورة من الحقوق القانونية وحماية أكبر للمستثمر الأجنبي.
ونتيجة لذلك، حققت السعودية المرتبة الرابعة ضمن مجموعة العشرين وفقاً لتقرير سهولة ممارسة الأعمال الصادر من البنك الدولي.
وبلغ تدفق الاستثمار الأجنبي إلى السعودية في 2018 ما نسبته 127%، وزاد عدد الشركات الأجنبية التي بدأت أعمالها في السعودية في الربع الأول من عام 2019 ما نسبته 70% مقارنةً مع الربع الأول من العام الماضي.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.