واشنطن تتهم بيونغ يانغ بتجاوز السقف المحدد لها لاستيراد الوقود

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال قمة هانوي (أرشيف - أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال قمة هانوي (أرشيف - أ.ف.ب)
TT

واشنطن تتهم بيونغ يانغ بتجاوز السقف المحدد لها لاستيراد الوقود

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال قمة هانوي (أرشيف - أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال قمة هانوي (أرشيف - أ.ف.ب)

اتهمت الولايات المتحدة كوريا الشمالية بخرق قرار للأمم المتحدة حدد سقفا لوارداتها من الوقود، وذلك من خلال تنفيذ عشرات عمليات النقل غير الشرعية هذا العام للنفط المكرر من سفينة إلى أخرى في عرض البحر، وفقا لتقرير اطلعت عليه وكالة الصحافة الفرنسية أمس (الأربعاء).
وطلبت الولايات المتحدة من لجنة عقوبات تابعة للأمم المتحدة البتّ بأن السقف المحدد بـ500 ألف برميل سنوياً قد تم تجاوزه من قبل بيونغ يانغ، وإلزام جميع الدول بوقف تسليم الوقود إلى كوريا الشمالية، ودعمت 25 دولة بينها اليابان وفرنسا وألمانيا هذا الطلب.
وأمام الدول الأعضاء في لجنة العقوبات، وبينها روسيا والصين، حتى 18 يونيو (حزيران) للاعتراض على طلب وقف تسليم شحنات الوقود إلى كوريا الشمالية.
والسقف المفروض على واردات الوقود يندرج ضمن سلسلة من العقوبات القاسية التي تبناها مجلس الأمن ردا على التجارب الصاروخية والنووية لكوريا الشمالية.
وجاء تحرك واشنطن في الأمم المتحدة في نفس اليوم الذي أعلن فيه الرئيس دونالد ترمب أنه تلقى «رسالة جميلة» أخرى من كيم جونغ أون، مشيرا إلى رغبته بعقد قمة ثالثة مع الزعيم الكوري الشمالي.
وأورد التقرير أن الولايات المتحدة واليابان وثقتا ما لا يقل عن ثماني عمليات نقل غير شرعية للوقود من سفينة إلى أخرى تشمل ناقلات ترفع علم كوريا الشمالية.
ورصدت الولايات المتحدة 70 حالة إضافية من عمليات تسليم الوقود في المياه الدولية بين يناير (كانون الثاني) وأبريل (نيسان)، على الرغم من عدم القدرة على تحديد كمية الوقود التي تم نقلها.
وذكر التقرير أنه حتى لو كانت ناقلات النفط يتم تحميلها بثلث قدرتها كل مرة، فإن كوريا الشمالية تبقى في حالة خرق لحصة الاستيراد لهذا العام.
وتضمن التقرير الذي يتألف من 15 صفحة صورا لسفن كورية شمالية رأسية إلى جانب سفن أخرى خلال عملية نقل الوقود قبل الانطلاق بالشحنات إلى ميناء نامبو الكوري الشمالي.
وتسعى 26 دولة للحصول على إعلان من لجنة العقوبات بأن كوريا «خرقت» السقف المحدد لها لاستيراد الوقود، وبالتالي إخطار الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالخرق والتأكيد على وقف تصدير النفط المكرر إلى كوريا الشمالية بشكل فوري.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».