السجن 10 سنوات لتونسي أخفى معلومات حول شقيقه «الداعشي»

TT

السجن 10 سنوات لتونسي أخفى معلومات حول شقيقه «الداعشي»

أصدرت المحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب، أمس، حكماً بالسجن لمدة 10سنوات بحق تونسي، وستة أشهر سجناً ضد زوجته، وذلك على خلفية اتهامهما بالانضمام إلى تنظيم إرهابي، والتخطيط لدخول عناصر إرهابية إلى تونس، والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية، وإخفاء معلومات مهمة عن أجهزة مكافحة الإرهاب.
وكشفت الأبحاث الأمنية التي أجرتها أجهزة مكافحة الإرهاب أن الزوج قد اتُّهم بالتواصل مع شقيقه المنضم إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، والزوجة تولَّت إخفاء هاتف جوال ترجع ملكيته لشقيق زوجها الإرهابي الموجود في بؤر التوتر بسوريا، وهو ما اعتبرته وحدات الأمن محاولة لتضليل القضاء وعدم تمكين أجهزة مكافحة الإرهاب من الاطلاع على المعلومات والمعطيات المهمة المضمنة في الهاتف الجوال، التي تهم العنصر «الداعشي» الخطير.
وأكدت الزوجة المتهمة أن شقيق زوجها المنضمّ إلى تنظيم «داعش» الإرهابي قد داوم على الاتصال بهم، وتحادث مع زوجها في مناسبات متتالية، ومع والدتهما كذلك، غير أنها خشيت من كشف اتصالات زوجها بشقيقه الإرهابي فتولّت إخفاء الهاتف الجوال في كيس بلاستيكي، قبل أن تقبره بالقرب من منزلهما في منطقة رمادة (جنوب شرقي تونس).
في السياق ذاته، نفى الزوج المتهم استعداده وتخطيطه للقيام بعمليات إرهابية، وإدخال مجموعة إرهابية عبر الحدود بهدف تنفيذ تفجيرات وعمليات قتل داخل التراب التونسي، واعترف في المقابل باتصاله مرة واحدة بشقيقه الإرهابي، وهو ما اعتبرته المحكمة قرينة كافية لفرض عقوبة السجن ضده، لا سيما إثر إخفائه أدلة دامغة على أجهزة مكافحة الإرهاب حول انضمام شقيقه إلى تنظيم إرهابي، مما يهدد أمن البلاد واستقرارها.
يُذكر أن نحو ثلاثة آلاف إرهابي تونسي قد التحقوا بالتنظيمات الإرهابية خارج تونس، وفق بيانات حكومية رسمية، ويوجد نحو 70 في المائة منهم في سوريا.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».