«قمة مكة» تثمن دور السعودية في مجابهة تحديات «الأمة الإسلامية»

«قمة مكة» تثمن دور السعودية في مجابهة تحديات «الأمة الإسلامية»
TT

«قمة مكة» تثمن دور السعودية في مجابهة تحديات «الأمة الإسلامية»

«قمة مكة» تثمن دور السعودية في مجابهة تحديات «الأمة الإسلامية»

ثمن قادة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، دور السعودية التي تستضيف مقر المنظمة في مجابهة التحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية، ومن أبرزها الإرهاب والتطرف.
وأكد قادة الدول الإسلامية ورؤساء الوفود، خلال أعمال القمة الإسلامية الرابعة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي، تمسك العالم الإسلامي بقيام دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما شدد قادة العالم الإسلامي، على ضرورة تكثيف الجهود لمواجهة التحديات، معربين عن إدانتهم لمحاولة الميليشيات الحوثية استهداف أمن السعودية، ورفضهم التدخل في شؤون الدول الداخلية.
وأشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين، في كلمته خلال انطلاق أعمال القمة الإسلامية الرابعة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي، بالدور "الريادي" للمملكة في مواجهة تحديات الأمة الإسلامية، مؤكداً أن الإرهاب والتطرف أبرز التحديات التي تواجه العالم.
وقال: "آفتي الإرهاب والتطرف، طاعون العصر وسرطانه، اللتين مازالتا تتربصان بالأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ولا أدلّ على ذلك من العمليات الإرهابية التي شهدتها دول غير إسلامية، والتي أثبتت أن الإرهاب لا دين له أو جنسية أو عرق. وقد كان أبرزها الحادث الإرهابي الذي وقع شهر مارس الماضي وراح ضحيته خمسون آمناً من المصلين في مسجدين بنيوزلندا".
وأضاف: "السعودية شهدت اعتداءً ارهابياً آثماً على محطات الضخ البترولية، مستهدفةً مصالح الدول وامدادات النفط العالمية، كما تعرضت أربع سفن تجارية لأعمال تخريبية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، مهددةً أمن وسلامة حركة الملاحة البحرية العالمية". مجددًا إدانة منظمة التعاون الإسلامي الشديدة لهذه الأعمال الإرهابية، وداعياً المجتمع الدولي للنهوض بمسؤولياته للحفاظ على السلم والأمن في المنطقة.
وأكد العثيمين، أن القضية الفلسطينية ستبقى في أعلى سلم أولويات العمل الإسلامي بالنظر لمكانتها المركزية لدى جميع الدول الأعضاء، مشيراً إلى أن القمة الإسلامية تعقد في ظرف حرج نظراً لما تشهده قضية فلسطين والقدس الشريف من تحديات سياسية واقتصادية وإنسانية لا سيما استمرار انغلاق المسار السياسي نتيجة مواصلة حكومة الاحتلال الإسرائيلي تنكرها لقرارات الشرعية الدولية، من خلال انتهاكاتها ضد المسجد الأقصى المبارك، وتصعيد الممارسات العدوانية ضد الشعب الفلسطيني.
وقال: "إن سلاماً عادلاً وشاملاً، هو الحل الأمثل، ضمن مفاوضات تأخذ في الحسبان المبادرة العربية، ورؤية حل الدولتين، في قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو-حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية .
وبدوره أكد وزير الخارجية التركي تشاوش أوغلو، أن منظمة التعاون الإسلامي تعكس وحدة المسلمين عبر العالم، مشيراً إلى أن تركيا ستدعم الرئاسة السعودية بشكل كامل في منظمة التعاون.
وقال: "القضية الفلسطينية بخطر وعلى الفلسطينيين تخطي الانقسامات".
وأضاف: "نواجه تحديات تحاول فرض واقع جديد أمام القضية الفلسطينية، ويجب إنشاء دولة فلسطينية ضمن حدود 67 وعاصمتها القدس الشريف".
وأعرب الرئيس التونسي قائد السبسي، عن ثقته بأن السعودية ستسهم برئاستها لهذه الدورة بدفعة كبيرة لقضايا المسلمين.
وقال: "علينا كحكومات وشعوب إسلامية وعربية تكثيف الجهود لمواجهة التحديات، يجب مواجهة تيارات الإرهاب والتطرف ومنع استنزاف مقدرات بلداننا".
وأضاف السبسي: "تجمعنا وحدة المصير في عالم يتجه نحو التكتلات العابرة للحدود ، وعلينا مواصلة العمل لتعزيز التضامن وبناء موقف عربي وإسلامي موحد".
من جهته أشار الرئيس النيجيري محمد بخارى،  إلى أن القمة الإسلامية تنعقد في توقيت مهم لمواجهة التحديات.
وقال: "نثمن الجهود السعودية التي بذلت لإنجاح القمة الإسلامية"، لافتاً إلى أن الإرهاب يشكل أبرز التحديات التي تواجه العالم والأمة الإسلامية.
كما ذكرت رئيسة وزراء بنغلادش الشيخة حسينة واجد، أن منظمة التعاون الإسلامي أسست لحماية وضمان حقوق الفلسطينيين، مشيرة إلى أن العالم ينظر للعالم الإسلامي نظرة خاطئة بسبب الإرهاب، مؤكدة أهمية مواصلة العمل للنهوض بمسؤوليات الأمة الإسلامي.
من جهته ثمن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح، دور السعودية في استضافة وإنجاح القمة الإسلامية، مشيراً إلى أن المنطقة والأمة الإسلامية يمران بتحديات غير مسبوقة ومخاطر كبيرة.
وقال: "ندين الهجمات التي تعرضت لها ناقلات النفط قبالة السواحل الإماراتية".
وأضاف: "نحن أمام استحقاقات تاريخية ومصيرية لتحقيق آمال الأمة الإسلامية وتطلعاتها، وعلينا التعامل مع التطورات بقدر كبير من الحيطة والنأي بمنطقتنا عن التوتر".
وبدوره أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، حق الفلسطينيين في نيل حقوقهم كاملة، مشيراً إلى تمسك الأردن بحل شامل يضمن حقوق الفلسطينيين وفق حدود 67.
وقال: "نشدد على دولة فلسطينية وفق حدود 67 عاصمتها القدس".
وطالب العاهل الأردني، بالتصدي لخطاب الكراهية والإقصاء وتعزيز لغة التسامح ، مؤكدا أنه "لا مكان للفكر الظلامي في ديننا المبني على التسامح والمحبة".
كما أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن مصر لن تدخر جهدا لدعم منظمة التعاون الإسلامي.
وقال: "التحديات التي يواجهها عالمنا الإسلامي تتطلب منا الوحدة، والإرهاب والتطرف الديني يأتيان على رأس قائمة التحديات"، لافتاً إلى ضرورة بذل جهد مواز لمواجهة الإسلاموفوبيا ومحاولة إلصاق الإرهاب بالأمة الإسلامية.
وأكد السيسي تمسك مصر بحل شامل للقضية الفلسطينية ومنع متاجرة الإرهابيين بحقوق الفلسطينيين، وقال: "نتمسك بحل عادل وفق رؤية الدولتين والقدس عاصمة لفلسطين".
وأعرب الرئيس المصري عن إدانة مصر لمحاولة الميليشيات الحوثية استهداف أمن السعودية.
وطالب الرئيس السنغالي ماكي سال، بالحرص على الحفاظ على حقوق الأشقاء الفلسطينيين، بجانب مطالبته بتعزيز الإرث الإسلامي الحضاري ومكافحة الإسلاموفوبيا.
من جهته أكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، أن الظروف الإقليمية الراهنة تتطلب حلولا فورية للأزمات، مشيراً إلى ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وقال: "للشعب الفلسطيني الحق بدولة مستقلة على حدود 67".
كما أكد العاهل البحريني، على ضرورة الحرص على سياسة حسن الجوار وعدم التدخل بشؤون الدول الداخلية.
وبدوره طالب رئيس وزراء باكستان عمران خان، المجتمع الدولي بأن يحرص على احترام مشاعر أكثر من مليار مسلم.
وقال: "على المجتمع الغربي أن يميز بين المسلم المعتدل والمتطرف(...) بعض الدول الغربية يعاني من ظاهرة الإسلاموفوبيا".
وأضاف: "ألصقت بالفلسطينيين تهمة الإرهاب خلال نضالهم ضد الاحتلال، ونتمسك بحل الدولتين والقدس الشرقية عاصمة للفلسطينيين"



تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
TT

تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)

شدّد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الأحد، على دعم دول المجلس للجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن واستقرار سوريا، والوقوف مع الشعب السوري، وتقديم الدعم له.

​ورحّب الأمين العام للمجلس، بالبيان الصادر عن لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، والمشكّلة بقرار من جامعة الدول العربية، والمكونة من السعودية والأردن والعراق ولبنان ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية، وبمشاركة وزراء خارجية الإمارات والبحرين - الرئيس الحالي للقمة العربية - وقطر يوم السبت في مدينة العقبة الأردنية.

كما ثمّن ما تضمنه البيان الصادر، والذي سيسهم في بناء وازدهار سوريا، وإنهاء مأساة ومعاناة الشعب السوري.

جاسم البديوي خلال لقائه مازن غنيم سفير فلسطين لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

من جهة أخرى، أكّد الأمين العام للمجلس، مواصلة دول الخليج جهودها القيّمة والفعّالة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية، والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وذلك خلال استقباله مازن غنيم سفير فلسطين المعين لدى السعودية في العاصمة الرياض.

وجرى خلال الاستقبال، استعراض كثير من الملفات، أبرزها آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والانتهاكات المتواصلة والخطيرة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق. وأكد البديوي ما جاء في البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى في دورته الـ45 التي عقدت في ديسمبر (كانون الأول) الحالي على مركزية القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعلى دعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعوة جميع الدول إلى استكمال إجراءات اعترافها بدولة فلسطين، واتخاذ إجراء جماعي عاجل لتحقيق حل دائم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً ضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لحل الصراع، بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

جاسم البديوي خلال لقائه علي عنايتي سفير إيران لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

ولاحقاً، استعرض جاسم البديوي في لقاء ثنائي مع علي رضا عنايتي سفير إيران لدى السعودية، العلاقات بين مجلس التعاون وإيران، وتبادلا وجهات النظر حول آخر القضايا والمستجدات في المنطقة.

وشهد استقبال البديوي للسفير عنايتي في مقر الأمانة العامة بالرياض، التأكيد على مواصلة العمل لتطوير سبل التعاون، وأهمية تعزيز استمرار الحوار بما يسهم في توطيد العلاقات الخليجية الإيرانية، وتحقيق الازدهار والاستقرار في المنطقة،

كذلك استقبل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في وقت سابق باتريك ميزوناف سفير فرنسا لدى السعودية، وجرى خلال الاستقبال بحث ومناقشة آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات وفي مقدمتها العلاقات الخليجية الفرنسية.

الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج خلال لقائه سفير فرنسا لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

فيما ناقش الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في لقاء ثنائي مع شريف وليد سفير الجزائر لدى السعودية، عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات بين مجلس التعاون والجزائر، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

جاسم البديوي خلال لقائه سفير الجزائر لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)

كما بحث البديوي في لقاء ثنائي مع ياسوناري مورينو سفير اليابان لدى السعودية أوجه التعاون المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليابان، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يحقق المصالح المشتركة، معرباً عن تطلعه لوصول الجانبين إلى اتفاقية التجارة الحرة خلال الفترة المقبلة.

وأشاد الأمين العام بمتانة العلاقات الخليجية اليابانية، وسعي الجانبين إلى تعزيز التعاون بينهما في المجالات كافة، خصوصاً الاقتصادية والتجارية والتقنية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة لهما.​

جاسم البديوي خلال لقائه سفير اليابان لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)