«الصحة العالمية» تصنف «إدمان ألعاب الفيديو» مرضاً رسمياً

إدمان الألعاب يؤدي إلى تدهور كبير في حياة الأشخاص الاجتماعية والأسرية والمهنية (رويترز)
إدمان الألعاب يؤدي إلى تدهور كبير في حياة الأشخاص الاجتماعية والأسرية والمهنية (رويترز)
TT

«الصحة العالمية» تصنف «إدمان ألعاب الفيديو» مرضاً رسمياً

إدمان الألعاب يؤدي إلى تدهور كبير في حياة الأشخاص الاجتماعية والأسرية والمهنية (رويترز)
إدمان الألعاب يؤدي إلى تدهور كبير في حياة الأشخاص الاجتماعية والأسرية والمهنية (رويترز)

صوتت منظمة الصحة العالمية، اليوم (الإثنين)، على تصنيف «إدمان ألعاب الفيديو» مرضاً رسمياً، وذلك رغم معارضة بعض الأكاديميين وصناع الألعاب.
وبحسب صحيفة «التليغراف» البريطانية، فقد تم التصويت خلال الاجتماع الثاني والسبعين لمنظمة الصحة العالمية؛ حيث وافق 194 عضواً بالإجماع على اعتماد المراجعة الحادية عشرة لتصنيفها الدولي للأمراض والمشكلات الصحية ذات الصلة (ICD - 11)، والتي تشمل اعتبار «اضطراب ألعاب الفيديو» مرضا معترفا به.
وتمت إضافة «اضطراب ألعاب الفيديو» إلى المراجعة الحادية عشرة للتصنيف الدولي للأمراض في منتصف عام 2018، حيث واجهت صناعة الألعاب مزيداً من التدقيق.
ومن أجل تشخيص «اضطراب الألعاب» أو «إدمان الألعاب»، تقول منظمة الصحة العالمية إن نمط سلوك الشخص يجب أن يكون «شديد الخطورة بحيث يؤدي إلى تدهور كبير في المجالات الأسرية أو الاجتماعية أو التعليمية أو المهنية أو غيرها».
وتقول منظمة الصحة العالمية إن هذا الإجراء «سيؤدي إلى زيادة اهتمام الأطباء وخبراء الصحة بمخاطر تطور اضطراب الألعاب، وبالتالي سيقومون باتخاذ تدابير الوقاية والعلاج المناسبة».
وقوبل قرار منظمة الصحة العالمية بمعارضة قوية من صناع الألعاب، ودعا بيان موقع من قبل هيئات تجارية من المملكة المتحدة وأوروبا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا والبرازيل منظمة الصحة العالمية إلى «إعادة التفكير في القرار»، قائلين إنه «ليس هناك أي مبرر لوضع اضطراب ألعاب الفيديو في التصنيف الدولي للأمراض».
من جهتهم، عارض عدد من الأكاديميين قرار منظمة الصحة؛ حيث صرح باحثون لمجلة «الإدمان السلوكي» العلمية بأن المنظمة كان عليها تأجيل التصنيف، مشيرين إلى أن هناك «أساساً علمياً ضعيفاً لاضطراب الألعاب».
وأوضحوا قائلين: «نحن متفقون على تأثر حياة بعض الأشخاص المهنية والأسرية والاجتماعية بسبب ألعاب الفيديو، ويجب بالفعل فهم هذه الفئة من الناس وبحث طبيعة وشدة المشكلات التي يواجهونها. ومع ذلك، فإن تصنيف هذه المشكلات على أنها مرض رسمي يتطلب وجود أدلة أقوى بكثير مما لدينا حالياً».
من جهتها، ردت المنظمة بقولها إن قرارها «يعتمد على مراجعة الأدلة المتوفرة، وقد جاء بعد إجماع الخبراء من مختلف التخصصات والمناطق الجغرافية على خطورة هذه الألعاب».
ومن المنتظر أن يدخل التصنيف الجديد حيز التنفيذ في 1 يناير (كانون الثاني) 2022.


مقالات ذات صلة

دراسة: ألعاب الفيديو تزيد معدل ذكاء الأطفال

يوميات الشرق ألعاب الفيديو يمكن أن تساعد على تعزيز ذكاء الأطفال (رويترز)

دراسة: ألعاب الفيديو تزيد معدل ذكاء الأطفال

قالت دراسة جديدة إن ممارسة الأطفال لألعاب الفيديو تزيد من معدل ذكائهم، وهو ما يتناقض إلى حد ما مع السرد القائل بأن هذه الألعاب سيئة لأدمغة وعقول الأطفال.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
رياضة سعودية جانب من تتويج الأبطال (الشرق الأوسط)

كأس العالم في روكيت ليغ «سعودية»  

أضاف المنتخب السعودي للرياضات الإلكترونية إنجازاً جديداً إلى سجله الحافل، بعد فوزه بلقب كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية في لعبة روكيت ليغ.

منيرة السعيدان (الرياض )
تكنولوجيا سهولة تثبيت وحدة التخزين الإضافية «NVME M.2» في جهازَي «بلايستيشن 5» و«بلايستيشن 5 برو»

كيف تنقل بيانات ألعابك من جهاز «بلايستيشن 5» إلى إصدار «بلايستيشن 5 برو» المطور؟

إن حصلت على جهاز «بلايستيشن 5 برو» بمواصفاته المتقدمة، فلا داعي لإعادة تثبيت جميع ألعابك مرة أخرى وإضاعة الوقت في ذلك، وتحميل تحديثات كل لعبة على حدة، حيث…

خلدون غسان سعيد (جدة)
تكنولوجيا تطويرات مبهرة في إصدار «هورايزون زيرو دون ريماستيرد»

لعبة «هورايزون زيرو داون ريماستيرد»: تطوير تقني مبهر يزيد من مستويات الانغماس

تطوّرت تقنيات الرسومات بشكل كبير خلال الأعوام السبعة الماضية؛ إذ انتشرت رسومات الدقة الفائقة «4K»، وتتبع الأشعة الضوئية من مصدرها «Ray Tracing»، وتمّ دمج…

خلدون غسان سعيد (جدة)
رياضة سعودية حلبة الدرعية ستتم إضافتها إلى «تراكمنيا» لسباقات الفورمولا إي (الشرق الأوسط)

حلبة الدرعية تنضم إلى لعبة «تراكمنيا» الشهيرة في سباقات الفورمولا إي

أعلنت الفورمولا إي، بالتعاون مع شركة «يوبي سوفت» الفرنسية لنشر وتطوير الألعاب، أن حلبة الدرعية ستكون واحدة من ثلاث حلبات جديدة ستتم إضافتها إلى لعبة «تراكمنيا».

«الشرق الأوسط» (جدة)

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
TT

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا؛ المكوِّن الأساسي للأسمدة، باستخدام تقنية صديقة للبيئة تعتمد على طاقة الرياح.

وأوضح الباحثون في الدراسة، التي نُشرت الجمعة بدورية «ساينس أدفانسيس (Science Advances)»، أن هذا الجهاز يمثل بديلاً محتملاً للطريقة التقليدية لإنتاج الأمونيا، والمتبَعة منذ أكثر من قرن. وتُستخدم الأمونيا على نطاق واسع في صناعة الأسمدة لإنتاج مركبات مثل اليوريا ونيترات الأمونيوم، وهما مصدران أساسيان للنيتروجين الضروري لنمو النباتات. والنيتروجين أحد العناصر الحيوية التي تعزز عملية البناء الضوئي وتكوين البروتينات في النباتات؛ مما يدعم نمو المحاصيل ويزيد الإنتاج الزراعي.

ورغم أهمية الأمونيا في تعزيز الإنتاج الزراعي، فإن الطريقة التقليدية لإنتاجها تعتمد على عمليةٍ صناعيةٍ كثيفةِ استهلاكِ الطاقة وتركز على الغاز الطبيعي مصدراً رئيسياً، مما يؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون. وتستهلك هذه العملية نحو اثنين في المائة من إجمالي الطاقة العالمية سنوياً، وتنتج نحو واحد في المائة من انبعاثات الكربون عالمياً.

ويعتمد الجهاز الجديد على الهواء مصدراً رئيسياً للنيتروجين اللازم لإنتاج الأمونيا، فيُستخلص من الغلاف الجوي بطرق مبتكرة، ثم يدمج مع الهيدروجين المستخرَج من الماء. وتُستخدم في هذه العملية محفزات كيميائية متطورة تعمل تحت الضغط الجوي ودرجة حرارة الغرفة، مما يُغني عن الحاجة إلى الوقود الأحفوري أو مصادر الطاقة التقليدية، مما يجعل العملية مستدامة وصديقة للبيئة.

ويتميز الجهاز بإمكانية تشغيله مباشرة في المواقع الزراعية، ويمكن تصميمه ليكون محمولاً ومتكاملاً مع أنظمة الري، لتوفير السماد للنباتات بشكل فوري دون الحاجة إلى نقل الأسمدة من المصانع. ووفق الباحثين؛ فإن هذا الابتكار يُسهم في خفض تكاليف النقل والبنية التحتية المرتبطة بالطرق التقليدية لإنتاج الأمونيا، التي تعتمد على منشآت صناعية ضخمة ومعقدة.

وأظهرت التجارب المعملية فاعلية الجهاز في إنتاج كميات كافية من الأمونيا لتسميد النباتات داخل الصوب الزجاجية خلال ساعتين فقط، باستخدام نظام رش يعيد تدوير المياه. كما أكد الباحثون إمكانية توسيع نطاق الجهاز ليشمل تطبيقات زراعية أكبر عبر شبكات موسعة ومواد مرشحة محسّنة.

ويتطلع الفريق البحثي إلى دمج هذا الجهاز في المستقبل ضمن أنظمة الري، مما يتيح للمزارعين إنتاج الأسمدة مباشرة في مواقع الزراعة، ويدعم الزراعة المستدامة.

وأشار الفريق إلى أن الأمونيا المنتَجة يمكن استخدامها أيضاً مصدراً نظيفاً للطاقة بفضل كثافتها الطاقية مقارنة بالهيدروجين، مما يجعلها خياراً مثالياً لتخزين ونقل الطاقة.

ويأمل الباحثون أن يصبح الجهاز جاهزاً للاستخدام التجاري خلال ما بين عامين و3 أعوام، مؤكدين أن «الأمونيا الخضراء» تمثل خطوة واعدة نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الاستدامة في مختلف القطاعات.