هل هناك «سينما صافية»؟

هل هناك «سينما صافية»؟
TT

هل هناك «سينما صافية»؟

هل هناك «سينما صافية»؟

> تُطلق عبارة «سينما صافية» أو «خالصة» (Pure Cinema) عندما يشاهد البعض فيلماً معيناً يحتوي على خصائص فنية عالية تتجاوز، على نحو أو آخر، العناصر الأخرى التي يتألف منها الفيلم، كما تتميّـز عن معظم الأعمال السينمائية الأخرى التي تذعن لعادة السرد القصصي من دون بحث في المفردات اللغوية للفيلم.
• حتى يكون الفيلم «سينما خالصة» عليه أن يتجاوز الفنون السمعية والبصرية والدرامية التي تستخدمها وسائط التعبير الأخرى كالرسم والموسيقى والمسرح والتأليف والتشكيل الخ. عليه أن يصوغ كل العناصر المذكورة في انصهار جديد ومختلف يبعد عن الفيلم التداعيات التي تفرضها العناصر الفنية الأخرى.
• هذا ليس سهلا ويحتاج لمخرج يتعامل مع لغة فنية جديدة قائمة بحد ذاتها وطيعة بالنسبة إليه. مخرج من صنف أندريه تاركوڤسكي وستانلي كوبريك وترنس مالك وحمبيد بن عمرة.
• مشاهدة أي فيلم من أفلام هؤلاء (وقلة أخرى) تحيلنا إلى جهد يتعامل مع مفردات فنية مصدرها قدرة الصورة الناتجة عن تأسيس منفرد لماهية الفيلم والمطلوب منه كما عن توظيف لمعان جديدة لمفردات لغة السينما حتى ولو استخرجت من مفردات مؤسسة.
• كذلك فإن هذه العبارة تُستخدم عند كثيرين حين وصف الأفلام الصامتة في العقدين الأول والثاني من القرن العشرين حيث لم يكن هناك بديل لدى مخرجي السينما الأميركيين والألمان والإيطاليين (على الأخص) سوى اعتماد لغة الصورة كمصدر أول لتأليف الفيلم.



إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
TT

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

نظراً للزخم العالمي الذي يحظى به مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، اختارت «استديوهات كتارا»، ومقرها الدوحة، أن تكشف خلاله الستار عن أول فيلم روائي قطري طويل تستعد لإنتاجه، وهو «سعود وينه؟»، وذلك في مؤتمر صحافي ضمن الدورة الرابعة من المهرجان، مبينة أن هذا العمل «يشكل فصلاً جديداً في تاريخ السينما القطرية».

ويأتي هذا الفيلم بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي، كما تدور أحداثه حول خدعة سحرية تخرج عن السيطرة عندما يحاول شقيقان إعادة تنفيذها بعد سنوات من تعلمها من والدهما، وهذا الفيلم من إخراج محمد الإبراهيم، وبطولة كل من: مشعل الدوسري، وعبد العزيز الدوراني، وسعد النعيمي.

قصة مؤسس «صخر»

كما أعلنت «استديوهات كتارا» عن أحدث مشاريعها السينمائية الأخرى، كأول عرض رسمي لأعمالها القادمة، أولها «صخر»، وهو فيلم سيرة ذاتية، يقدم قصة ملهمة عن الشخصية العربية الاستثنائية الراحل الكويتي محمد الشارخ، وهو مبتكر حواسيب «صخر» التي تركت بصمة واضحة في عالم التكنولوجيا، باعتبارها أول أجهزة تتيح استخدام اللغة العربية، وأفصح فريق الفيلم أن هذا العمل ستتم معالجته سينمائياً ليحمل كماً مكثفاً من الدراما والتشويق.

«ساري وأميرة»

والفيلم الثالث هو الروائي الطويل «ساري وأميرة»، وهو عمل فنتازي يتناول الحب والمثابرة، يتم تصويره في صحراء قطر، وتدور أحداثه حول حياة قُطّاع الطرق «ساري وأميرة» أثناء بحثهما عن كنز أسطوري في وادي «سخيمة» الخيالي، في رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث يواجهان الوحوش الخرافية ويتعاملان مع علاقتهما المعقدة، وهو فيلم من بطولة: العراقي أليكس علوم، والبحرينية حلا ترك، والنجم السعودي عبد المحسن النمر.

رحلة إنسانية

يضاف لذلك، الفيلم الوثائقي «Anne Everlasting» الذي يستكشف عمق الروابط الإنسانية، ويقدم رؤى حول التجارب البشرية المشتركة؛ إذ تدور قصته حول المسنّة آن لوريمور التي تقرر مع بلوغها عامها الـ89، أن تتسلق جبل كليمنجارو وتستعيد لقبها كأكبر شخص يتسلق الجبل، ويروي هذا الفيلم الوثائقي رحلة صمودها والتحديات التي واجهتها في حياتها.

وخلال المؤتمر الصحافي، أكد حسين فخري الرئيس التنفيذي التجاري والمنتج التنفيذي بـ«استديوهات كتارا»، الالتزام بتقديم محتوى ذي تأثير عالمي، قائلاً: «ملتزمون بتحفيز الإبداع العربي وتعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب، هذه المشاريع هي خطوة مهمة نحو تقديم قصص تنبض بالحياة وتصل إلى جمهور عالمي، ونحن فخورون بعرض أعمالنا لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؛ مما يعكس رؤيتنا في تشكيل مستقبل المحتوى العربي في المنطقة».