> تُطلق عبارة «سينما صافية» أو «خالصة» (Pure Cinema) عندما يشاهد البعض فيلماً معيناً يحتوي على خصائص فنية عالية تتجاوز، على نحو أو آخر، العناصر الأخرى التي يتألف منها الفيلم، كما تتميّـز عن معظم الأعمال السينمائية الأخرى التي تذعن لعادة السرد القصصي من دون بحث في المفردات اللغوية للفيلم.
• حتى يكون الفيلم «سينما خالصة» عليه أن يتجاوز الفنون السمعية والبصرية والدرامية التي تستخدمها وسائط التعبير الأخرى كالرسم والموسيقى والمسرح والتأليف والتشكيل الخ. عليه أن يصوغ كل العناصر المذكورة في انصهار جديد ومختلف يبعد عن الفيلم التداعيات التي تفرضها العناصر الفنية الأخرى.
• هذا ليس سهلا ويحتاج لمخرج يتعامل مع لغة فنية جديدة قائمة بحد ذاتها وطيعة بالنسبة إليه. مخرج من صنف أندريه تاركوڤسكي وستانلي كوبريك وترنس مالك وحمبيد بن عمرة.
• مشاهدة أي فيلم من أفلام هؤلاء (وقلة أخرى) تحيلنا إلى جهد يتعامل مع مفردات فنية مصدرها قدرة الصورة الناتجة عن تأسيس منفرد لماهية الفيلم والمطلوب منه كما عن توظيف لمعان جديدة لمفردات لغة السينما حتى ولو استخرجت من مفردات مؤسسة.
• كذلك فإن هذه العبارة تُستخدم عند كثيرين حين وصف الأفلام الصامتة في العقدين الأول والثاني من القرن العشرين حيث لم يكن هناك بديل لدى مخرجي السينما الأميركيين والألمان والإيطاليين (على الأخص) سوى اعتماد لغة الصورة كمصدر أول لتأليف الفيلم.
هل هناك «سينما صافية»؟
هل هناك «سينما صافية»؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة