«الثقافة» السعودية تشارك في معرض «الذكاء الاصطناعي» بروسيا

سعوديتان تبرزان جمال اللغة العربية بطريقة تقنية إبداعية

«الثقافة» السعودية تشارك في معرض «الذكاء الاصطناعي» بروسيا
TT

«الثقافة» السعودية تشارك في معرض «الذكاء الاصطناعي» بروسيا

«الثقافة» السعودية تشارك في معرض «الذكاء الاصطناعي» بروسيا

تشارك وزارة الثقافة السعودية في معرض «الذكاء الاصطناعي والحوار بين الثقافات» الذي سيقام في متحف «هيرميتاج» في روسيا خلال الفترة من 6 يونيو (حزيران) إلى 7 يوليو (تموز) 2019. وستمثل المملكة فيه الفنانتان السعوديتان لولوه الحمود ودانية الصالح.
ويبحث المعرض الذي سيتم إطلاقه خلال منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي عن إجابة سؤال: «ما الذي سيحدث بعد ذلك؟» وهو سؤال يتردد صداه عميقاً في السعودية بفضل التطور الثقافي الذي تعيشه حالياً.
ويوضح عمل لولوه الحمود ودانية الصالح كيف يمكن خلط العناصر التقليدية والمستقبلية بسلاسة للتعبير عن مفاهيم إبداعية، تتضمن مزيجاً من الخط العربي القديم مع عناصر من الذكاء الاصطناعي.
وتعد لولوه الحمود من الفنانات السعوديات المتميزات في التعبير عن الإبداع من خلال الأشكال المجردة، وتسعى من خلال أعمالها إلى إلقاء نظرة أعمق على القواعد الخفية للإبداع الفني بنمط رياضي، وباستخدام اللغة العربية، في سياق فكري يتماهى مع الطبيعة، ويجمع بين الفن والعلم. والحمود حاصلة على الماجستير من جامعة سانت مارتن المركزية للفنون في لندن تخصص الفن الإسلامي، ونسقت العديد من المعارض في دول مختلفة من بينها متحف Duolun في الصين، ومعرض الفن السعودي في SOAS غاليري بروناي، كما اقتنى أعمالها كل من «متحف القارات الخمس» في ميونيخ بألمانيا، ومتحف «LACMA» في لوس أنجليس.
فيما تبحث الفنانة دانية الصالح في أعمالها عن «صوت» البنية التحتية وتعقيدات اللغة، وتجلى ذلك في عملها «صوتَم» الذي فاز بجائزة «إثراء للفنون» والذي سعت فيه إلى تقسيم اللغة إلى وحدة صوت أصغر، وعزفت فيه على وتر الحروف الأبجدية في اللغة العربية، باحثة عن أصل مخارجها من أجل إثبات قوتها الاتصالية بين البشر، وابتكرت من أجل ذلك برنامجاً لإنتاج 28 خطاً تمثل الحروف الأبجدية. ويمثل المزج بين الفن والعلم منهجاً للفنانة دانية الصالح التي تدرس الماجستير في تخصص الفنون الحاسوبية في كلية غولدسميث في بريطانيا.
وتشارك وزارة الثقافة في معرض «الذكاء الاصطناعي والحوار بين الثقافات» في روسيا في سياق دعمها للأصوات السعودية ذات الاتجاه الفني الخاص، وحرصها على نقل الإبداع السعودي إلى الخارج لتعزيز الحوار الثقافي مع العالم، وذلك عبر مبادرات متنوعة تغطي اتجاهات النشاط الفني.
ويأتي المعرض بمبادرة من صندوق الاستثمار المباشر الروسي لتعزيز الحوار بين الثقافات، وفي سياق تعاون ثقافي بين السعودية وروسيا. ويشارك في المعرض نخبة من الفنانين العالميين المتخصصين في الرسم الحوسبي منهم ماريو كلينجيمان من ألمانيا، وسون شون من الصين، وتيم فويد من كوريا الجنوبية، ورسام الكومبيوتر الأميركي جوناثان موناغان، ونوريميتشي هيراكاوا من اليابان.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.