الصين تحارب أميركا «تجارياً» بأغنية وطنية والسمك البلطي

الحرب التجارية بين الصين وأميركا تدخل مجالات جديدة (أرشيف)
الحرب التجارية بين الصين وأميركا تدخل مجالات جديدة (أرشيف)
TT

الصين تحارب أميركا «تجارياً» بأغنية وطنية والسمك البلطي

الحرب التجارية بين الصين وأميركا تدخل مجالات جديدة (أرشيف)
الحرب التجارية بين الصين وأميركا تدخل مجالات جديدة (أرشيف)

لم يجد الصينيون شيئاً يجسد مشاعر التوتر المتزايد مع الولايات المتحدة أفضل من تأليف أغنية عن حالة الحرب التجارية بين البلدين.
الأغنية التي أنتجها القطاع الخاص حصدت أكثر من 100 ألف مشاهدة على موقع WECHAT، وهي مجرد علامة من كثير العلامات على تعاظم المشاعر المعادية للولايات المتحدة على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، مع تعثر المحادثات التجارية، حسبما ذكرت وكالة «بلومبرغ».
وتم تأليف الأغنية التي تسمى «الحرب التجارية» على أنغام أغنية معادية لليابان، عرضت في فيلم أُنتج في الستينيات، ويحكي قصة بلدة صينية تدافع عن نفسها ضد الغزو.
وقال منتج الأغنية تشاو ليانغتيان، إنه فكر في تأليفها منذ اندلاع الحرب التجارية بين بلده وأميركا، لأنه شعر «بالحاجة إلى فعل شيء ما»، مضيفاً أن التجاوب كان فورياً إذ تلقى الكثير من المكالمات الهاتفية في الأيام الماضية من أشخاص أشادوا بعمله.
وغيرت القناة السينمائية التلفزيونية الحكومية منذ 16 مايو (أيار) جدول بثها في وقت الذروة، لبث فيلم دعائي قديم بعنوان «أبناء وبنات البطلات»، يحكي عن الصراع بين الصين والولايات المتحدة، خلال الحرب الكورية.
وتعددت وسائل التعبير الصيني عن مشاعر الكره لأميركا، ومنها ما تنشره وسائل الإعلام الحكومية من تعليقات تحض على مقاومة الضغط الأجنبي، بما في ذلك افتتاحية من جريدة «غلوبال تايمز» القومية تصف النزاع التجاري بأنه «حرب الشعب» وتهديد للصين بأسرها.
حتى المأكولات البحرية استُخدمت وسيلة تعبير عن العداء لأميركا، فقد أصدرت رابطة شباب الحزب الشيوعي في مقاطعة غوانغدونغ منشوراً يدعو الصينيين إلى تناول المزيد من أسماك البلطي، وهي سمكة مستزرعة تخضع الآن لرسوم جمركية أميركية أعلى.
وسيذاع النشيد الوطني بدءاً من اليوم (الاثنين)، في كل محطات الإذاعة والتلفزيون الصينية في تمام الساعة السابعة من صباح كل يوم وحتى نهاية العام، كما ستقام معسكرات صيفية للمراهقين لتعظيم «المشاعر الثورية» لديهم.
ولمحت وسائل الإعلام الرسمية في الصين أخيراً إلى تراجع الاهتمام باستئناف المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة، في ظل التهديدات الحالية بزيادة الرسوم الجمركية على الصادرات الصينية، فيما ذكرت الحكومة الصينية أنها ستزيد إجراءات التحفيز الاقتصادي لحماية الاقتصاد.
ورفع ترمب الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية بقيمة 200 مليار دولار يوم 10 مايو (أيار) الحالي، وتريد إدارته خفض عجز الميزان التجاري مع الصين الذي بلغ 378 مليار دولار في 2018.



«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
TT

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الخميس، اكتمال الاستحواذ على حصة تُقارب 15 في المائة في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو بالعاصمة البريطانية لندن من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين في «توبكو».

وبالتزامن، استحوذت شركة «أرديان» الاستثمارية الخاصة على قرابة 22.6 في المائة من «إف جي بي توبكو» من المساهمين ذاتهم عبر عملية استثمارية منفصلة.

من جانبه، عدّ تركي النويصر، نائب المحافظ ومدير الإدارة العامة للاستثمارات الدولية في الصندوق، مطار هيثرو «أحد الأصول المهمة في المملكة المتحدة ومطاراً عالمي المستوى»، مؤكداً ثقتهم بأهمية قطاع البنية التحتية، ودوره في تمكين التحول نحو الحياد الصفري.

وأكد النويصر تطلعهم إلى دعم إدارة «هيثرو»، الذي يُعدّ بوابة عالمية متميزة، في جهودها لتعزيز النمو المستدام للمطار، والحفاظ على مكانته الرائدة بين مراكز النقل الجوي الدولية.

ويتماشى استثمار «السيادي» السعودي في المطار مع استراتيجيته لتمكين القطاعات والشركات المهمة عبر الشراكة الطويلة المدى، ضمن محفظة الصندوق من الاستثمارات الدولية.