ترمب قد يعفو عن عسكريين متهمين بارتكاب جرائم حرب

إدوارد غالاغر قائد العمليات الخاصة في القوات الخاصة التابعة للبحرية الأميركية - أرشيف (أ.ب)
إدوارد غالاغر قائد العمليات الخاصة في القوات الخاصة التابعة للبحرية الأميركية - أرشيف (أ.ب)
TT

ترمب قد يعفو عن عسكريين متهمين بارتكاب جرائم حرب

إدوارد غالاغر قائد العمليات الخاصة في القوات الخاصة التابعة للبحرية الأميركية - أرشيف (أ.ب)
إدوارد غالاغر قائد العمليات الخاصة في القوات الخاصة التابعة للبحرية الأميركية - أرشيف (أ.ب)

ذكر تقرير صحافي، أمس (السبت)، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، طلب إعداد ملفات بشأن العفو عن الكثير من العسكريين الأميركيين المتهمين أو المدانين بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك عسكري من المقرر محاكمته بتهمة إطلاق النار على مدنيين عزل أثناء خدمته بالعراق.
وتابع التقرير الذي نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، نقلاً عن مسؤولين أميركيين لم ينشر أسماءهم، إن ترمب طلب التحضير الفوري للوثائق اللازمة، مشيراً إلى أنه يفكر في العفو عن هؤلاء الرجال في «يوم الذكرى» الذي يوافق 27 مايو (أيار)، الذي تحيي فيه الولايات المتحدة ذكرى جنودها الذين قتلوا في المعارك.
وقال مسؤول إن تجميع ملفات العفو يستغرق عادة شهوراً، ولكن وزارة العدل حثت على استكمال هذا العمل قبل هذه العطلة.
ويخص أحد الطلبات إدوارد غالاغر قائد العمليات الخاصة في القوات الخاصة التابعة للبحرية الأميركية، الذي من المقرر أن يمثل أمام المحكمة خلال الأسابيع المقبلة بتهمة إطلاق النار على مدنيين عزل وقتل أسير من الأعداء بسكين أثناء خدمته في العراق.
وقالت الصحيفة إن من المرجح أيضاً أن يشمل ذلك قضية الميجر ماثيو جولستين، الضابط بالقوات الخاصة بالجيش، المتهم بقتل أفغاني أعزل في 2010. ولم يرد البيت الأبيض ووزارة العدل على طلبات للتعليق بشأن التقرير.
وقال خبراء قانونيون للصحيفة إن العفو عن الكثير من المجرمين المتهمين والمدانين في آن واحد، بمن فيهم بعض الذين لم يحاكموا بعد، لم يحدث في التاريخ الحديث للولايات المتحدة، وعبّر البعض عن قلقه إزاء هذه الخطوة بأنه يعطي «شرعية للقانون العسكري ويقوض النظام الجيد والانضباط في الصفوف»، وقال جاري سوليس، وهو قاض عسكري متقاعد وضابط بسلاح المدرعات خدم في فيتنام، إن العفو الشامل يقوض النظام برمته، مضيفاً أن هذه القضايا «معقدة للغاية».
جدير بالذكر أن الرئيس الأميركي قد أصدر عفواً مطلع الشهر الحالي عن ضابط سابق في الجيش برتبة ملازم سُجن لمدة خمس سنوات، بتهمة قتل سجين عراقي في 2008. وقد أدين مايكل بيهينا، وهو قائد مفرزة في «الفرقة 101» المحمولة جواً، بالقتل غير العمد وحكم عليه بالسجن 25 عاماً، بعد أن قتل علي منصور محمد، الذي كان يشتبه في انتمائه لتنظيم «القاعدة».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».