لماذا لا نستطيع تذكر أحلامنا؟

شخص نائم (صورة أرشيفية)
شخص نائم (صورة أرشيفية)
TT

لماذا لا نستطيع تذكر أحلامنا؟

شخص نائم (صورة أرشيفية)
شخص نائم (صورة أرشيفية)

يعاني الكثيرون من عدم القدرة على تذكر تفاصيل الأحلام التي شاهدوها خلال فترة نومهم، رغم أنهم قد يكونون من أصحاب الذاكرة القوية.
ووفقاً لتقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، على موقعها الإلكتروني، فإن تذكر الأحلام مرتبط بتفاعلات بيولوجية داخل أجسادنا وعقلنا الباطن خلال فترة النوم، حيث إن الأحلام ترتبط فيما يعرف بحركة العين السريعة.
وهي مرحلة من النوم يمر خلالها الجسد بمرحلة أشبه بالشلل لمدة 90 دقيقة، رغم أن العين تتحرك فيها كأنها في حالة الاستيقاظ، ويزداد تدفق الدم إلى مناطق في الدماغ تعمل على تنشيط الأحلام، وكذلك تجعلنا نتقبلها حتى لو كانت أحداثها غير منطقية.
ويقول أستاذ علم النفس، دييدر باريت، إنه كلما تضاعف عدد الصور صعب فهمها، لهذا تكون الأحلام البسيطة أسهل في تذكرها.
ويلعب هرمون النورادرينالين، الذي يهيئ أجسادنا للعمل، دوراً كبيراً في إمكانية تذكرنا للأحلام، حيث يقل إفرازه خلال فترة حركة العين السريعة، ومن ثم نجد صعوبة في تذكر الأحلام، نظراً لأنها تكون كثيرة الصور، بل إننا قد لا نتذكر حلماً قبل استيقاظنا بسبب دقات المنبه بسبب التدفق السريع لهذا الهرمون الذي يساعدنا لاحقا على الحركة.
وتقول طبيبة أبحاث النوم في مستشفى لوزان الجامعي، فرانشيسكا سيكلاري، إن الأحلام تكثر في الفترة التي يقل خلالها تدفق هرمون النورادرينالين.
وأوضحت أنه ليس من قبيل المصادفة أن الأحلام التي نتذكرها تكون في فترة حركة العين السريعة لأنها تتأثر بتدفق المواد الكيميائية مثل النورادرينالين في أجسادنا خلال النوم.
ويقول الباحث بجامعة هارفارد روبرت ستيجولد إنه ينصح من يريد أن يتذكر أحلامه بأن يشرب 3 أكواب من الماء قبل النوم، لأن ذلك سيجعله يستيقظ خلال فترة حركة العين السريعة.



«الصندوق الثقافي» يموِّل تمكين القطاعات الثقافية بـ95 مليون ريال

نُظِّم «لقاء التمويل الثقافي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود» (الصندوق الثقافي)
نُظِّم «لقاء التمويل الثقافي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود» (الصندوق الثقافي)
TT

«الصندوق الثقافي» يموِّل تمكين القطاعات الثقافية بـ95 مليون ريال

نُظِّم «لقاء التمويل الثقافي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود» (الصندوق الثقافي)
نُظِّم «لقاء التمويل الثقافي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود» (الصندوق الثقافي)

أعلن «الصندوق الثقافي» في السعودية تقديم تمويل يتجاوز 95 مليون ريال؛ لتمكين القطاعات الثقافية وتحفيز إبداعاتها، وخَلْق فرص وظيفية متنوّعة للسعوديين والسعوديات.

وعقد «الصندوق» «لقاء التمويل الثقافي» في جدة التاريخية، لبناء بيئة تواصلية مع المجتمع الثقافي؛ من مبدعين وروّاد أعمال وشركاء، على المستويين المحلّي والدولي، فشهد اللقاء توقيع 8 اتفاقات تسهيلات ائتمانية ضمن «التمويل الثقافي» لتمويل مشروعات مميّزة لشركات رائدة في 5 قطاعات ثقافية، تشمل المتاحف، والموسيقى، والمهرجانات والفعاليات الثقافية، وفنون الطهي، والأفلام. وتمثل دفعةً أخرى من تسهيلات «التمويل الثقافي» منذ إطلاقه بداية سبتمبر (أيلول) الماضي.

وتهدف هذه المشروعات النوعية إلى زيادة إسهام القطاعات لـ5 في الاقتصاد الوطني ورفع جودة حياة المجتمع مع بقية القطاعات الثقافية الـ16 التي يدعمها «الصندوق»؛ بما يروّج للثقافة السعودية محلّياً وعالمياً، ويرفع قدرات العاملين في القطاع الثقافي.

تهدف المشروعات إلى زيادة إسهام قطاعات الثقافة في الاقتصاد (الصندوق الثقافي)

جَرَت مراسم توقيع الاتفاقات، خلال «لقاء التمويل الثقافي» الذي نظَّمه «الصندوق» بالتعاون مع برنامج جدة التاريخية ومهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود».

وهَدَف اللقاء إلى التعريف بدور «التمويل الثقافي» في تعزيز نمو المشهد الثقافي بالمملكة وتحفيز إبداعاته وتعظيم أثره الاقتصادي والاجتماعي، عبر دعمه إطلاق أو توسُّع مشروعات القطاعات الثقافية الـ16، ضمن مزايا تنافسية للمنشآت متناهية الصغر، والصغيرة، والمتوسطة. كما استعرض «الصندوق» فرص القطاع الثقافي الواعدة للمستثمرين المحلّيين والدوليين، ودعا المبدعين وروّاد الأعمال والمنشآت للمُشاركة في قصة النجاح الثقافي بالمملكة، واغتنام الفرص الاستثنائية التي يُتيحها القطاع لتمكين إبداعاتهم وأعمالهم.

وضمن أجواء تفاعلية وترحيبية، كرَّم «استوديو SPT»؛ وهو أحد المشروعات المدعومة من «الصندوق»، 4 مُبدعين في صناعة الأفلام تحت خطّ الإنتاج تنوّعت اختصاصاتهم بين مُخرج، ومصمّم أزياء، ومدير تصوير وإضاءة، ومُساعد مُخرج.

وإذ يضيء هذا التكريم على الجهود الإبداعية المبذولة في مجال صناعة الأفلام والإنتاج السينمائي، أتاح «الصندوق» لضيوف اللقاء تجربةً ثقافية متنوّعة، بالتعاون مع فنانين سعوديين بارزين، تضمَّنت جولةً فنيةً في متحف «تيم لاب - بلا حدود»، وتجربة تذوُّق مُبتكرة قدّمتها نوال الخلاوي احتفت من خلالها بتنوّع تراث المملكة وتقاليدها، وذلك ضمن سلسلة التعاونات الفنّية لتحفيز صنّاع الثقافة ودعمهم.