بيونغ يانغ تطالب بـإجراءات أممية «عاجلة» لاستعادة سفينة صادرتها واشنطن

سفينة الشحن الكورية الشمالية المصادرَة من جانب الولايات المتحدة (أ.ب)
سفينة الشحن الكورية الشمالية المصادرَة من جانب الولايات المتحدة (أ.ب)
TT

بيونغ يانغ تطالب بـإجراءات أممية «عاجلة» لاستعادة سفينة صادرتها واشنطن

سفينة الشحن الكورية الشمالية المصادرَة من جانب الولايات المتحدة (أ.ب)
سفينة الشحن الكورية الشمالية المصادرَة من جانب الولايات المتحدة (أ.ب)

طالبت كوريا الشمالية اليوم (السبت) الأمم المتحدة باتخاذ «إجراءات عاجلة» للمساعدة في استعادة سفينة شحن صادرتها السلطات الاميركية الأسبوع الماضي، واصفة الإجراء الأميركي بأنه عمل «شنيع».
قالت وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية إن بيونغ يانغ طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التدخل في مسألة مصادرة الولايات المتحدة الأميركية لسفينة الشحن «بشكل غير قانوني».
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن سفير كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة قوله، في رسالة بعث بها إلى غوتيريش أمس (الجمعة)، إن «العمل الخاص بانتزاع الملكية يشير بوضوح إلى أن الولايات المتحدة الأميركية بلد عصابات ولا يهتم على الإطلاق بالقوانين الدولية».
وطلبت الرسالة من غوتيريش اتخاذ «إجراءات عاجلة»، وزعمت أن واشنطن انتهكت سيادة كوريا الشمالية وخرقت مواثيق الأمم المتحدة، وطالبت كوريا الشمالية بإعادة السفينة دون تأخير.
ويأتي احتجاج بيونغ يانغ للأمم المتحدة وسط توترات متزايدة منذ انهيار ثاني اجتماع قمة عُقد في هانوي، فبراير (شباط) الماضي، بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي استهدف نزع سلاح كوريا الشمالية النووي.
وكان القضاء الأميركي أعلن في 9 مايو (أيار) الجاري مصادرة سفينة الشحن الكورية الشمالية «وايز أونست» المتهمة بانتهاك العقوبات الدولية عبر تصديرها كميات من الفحم واستيرادها آلات.
وكانت هذه السفينة محتجزة منذ عام في إندونيسيا لأن قبطانها ملاحق من قبل سلطات هذا البلد بسبب أنشطة تنتهك العقوبات الدولية المفروضة على بيونجيانن.
وبدأت السلطات الأميركية في يوليو (تموز) الماضي إجراءات لمصادرة السفينة.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.