إيران تستخدم وكلاءها لتهديد أمن الطاقة العالمي

تضامن واسع مع السعودية بعد استهداف «درون» حوثية منشأتين نفطيتين... والبيت الأبيض يراجع الخيارات العسكرية

صورة من الأرشيف لمنشآت نفطية قرب الرياض (إ.ب.أ)
صورة من الأرشيف لمنشآت نفطية قرب الرياض (إ.ب.أ)
TT

إيران تستخدم وكلاءها لتهديد أمن الطاقة العالمي

صورة من الأرشيف لمنشآت نفطية قرب الرياض (إ.ب.أ)
صورة من الأرشيف لمنشآت نفطية قرب الرياض (إ.ب.أ)

لجأت إيران مجدداً، أمس، إلى استخدام وكلائها في تهديد أمن الطاقة العالمي، في تصعيد واضح للأوضاع في منطقة الخليج. إذ أعلنت جماعة الحوثي، المرتبطة بطهران، شن هجمات بطائرات «درون» على محطتين لضخ النفط في السعودية، في حادث جاء مباشرة بعد استهداف أربع ناقلات نفط، بينها ناقلتان سعوديتان، قبالة سواحل الإمارات، وهو الهجوم الذي قال مسؤول أميركي إن وكالات الأمن القومي الأميركية تعتقد أن منفذيه وكلاء لإيران وليس إيران مباشرة. وشدد مجلس الوزراء السعودي في جلسته أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على أن الهجوم «لا يستهدف المملكة فحسب، وإنما يستهدف أمان إمدادات الطاقة للعالم والاقتصاد العالمي»، وكانت السعودية أعلنت، أمس، عن وقوع هجوم إرهابي بطائرات «درون» مفخخة، تعرضت له محطتا ضخ لخط أنابيب النفط الذي يمتد من حقول النفط شرق البلاد إلى غربها على ساحل البحر الأحمر، نجم عنه حريق في إحدى المحطات.
ولقي الهجوم إدانة واستنكاراً واسعين في العالمين العربي والإسلامي، في وقت وردت تقارير عن أن البيت الأبيض بدأ يبحث مع أركان الإدارة خططاً عسكرية للرد على التهديدات الإيرانية. ونفى الرئيس دونالد ترمب، أمس، صحة تقرير نشرته «نيويورك تايمز» عن خطط لإرسال 120 ألف جندي إلى منطقة الشرق الأوسط، لكنه قال إنه مستعد لإرسال أكثر من هذا العدد إذا تطلب الأمر. وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض: «أعتقد أنها أخبار كاذبة. الآن هل سأفعل ذلك؟ على الإطلاق. ولكننا لم نخطط لهذا. نأمل بألا نضطر للتخطيط لذلك. وإذا فعلنا فسنرسل عدداً أكبر من ذلك».
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول أميركي مطلع على أحدث تقييمات للولايات المتحدة، أن وكالات الأمن الوطني الأميركية تعتقد الآن أن وكلاء مؤيدين لإيران أو يعملون لحسابها ربما هاجموا أربع ناقلات قبالة الإمارات، وليس القوات الإيرانية نفسها. وأضاف المسؤول أن بين المهاجمين المحتملين جماعة الحوثي في اليمن أو فصائل تدعمها إيران وتتخذ من العراق مقراً لها، لكنه أردف أن واشنطن لا تمتلك دليلاً دامغاً على هوية مخربي السفن الأربع قبالة ساحل إمارة الفجيرة يوم الأحد.
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في موسكو أن بلاده لا تريد حربا مع إيران، إلا أنه تعهد مواصلة الضغط عليها، فيما قال المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس، إنه لن تقع أي حرب مع أميركا، بحسب وكالة أنباء {فارس}.

المزيد....



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.