حظر تجوّل ليليّ في كل سريلانكا بعد أعمال عنف

سريلانكا تواصل فرض إجراءات أمنية لتأمين الكنائس (إ.ب.أ)
سريلانكا تواصل فرض إجراءات أمنية لتأمين الكنائس (إ.ب.أ)
TT

حظر تجوّل ليليّ في كل سريلانكا بعد أعمال عنف

سريلانكا تواصل فرض إجراءات أمنية لتأمين الكنائس (إ.ب.أ)
سريلانكا تواصل فرض إجراءات أمنية لتأمين الكنائس (إ.ب.أ)

وسعت حكومة سريلانكا اليوم (الاثنين) نطاق حظر التجول الليليّ ليشمل البلاد كلها، بعد هجمات على مساجد ومتاجر يملكها مسلمون ومقتل رجل مسلم في أسوأ اضطرابات منذ تفجيرات عيد الفصح التي نفّذها متطرّفون، كما حجبت مؤقتا بعض شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل لوقف أعمال التحريض على العنف.
وعززت السلطات الإجراءات الأمنية وسط مخاوف متنامية في صفوف  الأقلية المسلمة في البلاد من التعرّض لعنف طائفي بعدما فجر انتحاريون أنفسهم في أربعة فنادق وثلاث كنائس مما أسفر عن مقتل 258 شخصا.
وقال المجلس الإسلامي في سريلانكا وسكان محليون إن مساجد ومنازل لمسلمين أصيبت بأضرار في هجوم الليلة الماضية في مدينة كورونيغالا. وصرّح المتحدث العسكري سوميث أتاباتو إن الشرطة أوقفت مجموعة من الرجال، لكن سكان المنطقة التي تقطنها غالبية بوذية طالبوا بإطلاق الموقوفين. وأضاف: «فرضت الشرطة حظر التجول ليلا من أجل السيطرة على الوضع».
وأعلنت الشرطة اليوم مقتل رجل مسلم ليصبح اولى ضحايا المواجهات الطائفية. وأوضحت أن الرجل البالغ 45 عاما لفظ أنفاسه الأخيرة بعد وقت قصير من نقله إلى مستشفى في منطقة بوتالام.​
وفرضت السلطات أيضاً حظرا مؤقتا على شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل بعد اشتباك في منطقة أخرى. وقالت مصادر في الشرطة وسكان إن عشرات الأشخاص ألقوا الحجارة على مساجد ومتاجر لمسلمين وضربوا رجلا في بلدة تشيلاو التي تقطنها أكثرية مسيحية على الساحل الغربي لسريلانكا أمس (الأحد) في النزاع الذي بدأ بتراشق كلامي على «فيسبوك».



جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
TT

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)

قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن بأيدي أفراد عائلاتهنّ، وفقاً لإحصاءات نشرتها، (الاثنين)، الأمم المتحدة التي رأت أن بلوغ جرائم قتل النساء «التي كان يمكن تفاديها» هذا المستوى «يُنذر بالخطر».

ولاحظ تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك أن «المنزل يظل المكان الأكثر خطورة» للنساء، إذ إن 60 في المائة من الـ85 ألفاً اللاتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا «لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ».

وأفاد التقرير بأن هذه الظاهرة «عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية»، مشيراً إلى أن مناطق البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وأفريقيا هي الأكثر تضرراً، تليها آسيا.

وفي قارتَي أميركا وأوروبا، يكون وراء غالبية جرائم قتل النساء شركاء حياتهنّ، في حين يكون قتلتهنّ في معظم الأحيان في بقية أنحاء العالم أفرادا من عائلاتهنّ.

وأبلغت كثيرات من الضحايا قبل مقتلهنّ عن تعرضهنّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي، وفق بيانات متوافرة في بعض البلدان. ورأى التقرير أن «تجنّب كثير من جرائم القتل كان ممكناً»، من خلال «تدابير وأوامر قضائية زجرية» مثلاً.

وفي المناطق التي يمكن فيها تحديد اتجاه، بقي معدل قتل الإناث مستقراً، أو انخفض بشكل طفيف فقط منذ عام 2010، ما يدل على أن هذا الشكل من العنف «متجذر في الممارسات والقواعد» الاجتماعية ويصعب القضاء عليه، بحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي أجرى تحليلاً للأرقام التي استقاها التقرير من 107 دول.

ورغم الجهود المبذولة في كثير من الدول فإنه «لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى ينذر بالخطر»، وفق التقرير. لكنّ بياناً صحافياً نقل عن المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، شدّد على أن هذا الواقع «ليس قدراً محتوماً»، وأن على الدول تعزيز ترسانتها التشريعية، وتحسين عملية جمع البيانات.