علاج أمراض العقل يبدأ من خلايا الدم

تختصر 10 أضعاف تكلفة إنتاجها

علاج أمراض العقل يبدأ من خلايا الدم
TT

علاج أمراض العقل يبدأ من خلايا الدم

علاج أمراض العقل يبدأ من خلايا الدم

طوّر باحثون طريقة للإسراع بشكل كبير في أبحاث الأدوية الجديدة لعلاج اضطرابات الصحة العقلية مثل انفصام الشخصية، كما تخفض من تكلفة الوصول لها بمعدل 10 أضعاف، وتم الإعلان عنها في العدد الأخير من دورية Science Advances.
وتعد اضطرابات الصحة العقلية السبب الرئيسي للإعاقة في جميع أنحاء العالم، حيث تمثل 31 في المائة من إجمالي المصابين بالإعاقة، وبينما زاد الفهم للأسباب البيولوجية الكامنة وراءها، لم يتم تطوير أي عقاقير جديدة في الطب النفسي العصبي في العقود القليلة الماضية، وتم العثور على معظم العلاجات الحالية من خلال الحظ.
ولا يستطيع الأطباء أخذ عينات من أنسجة المخ من المرضى بالطريقة نفسها التي يمكنهم بها إجراء خزعة للحصول على عينة من ورم سرطاني في أماكن أخرى من الجسم، لذلك من الصعب على الباحثين أن يفهموا تماماً ما يستهدفونه عند تصميم أدوية نفسية وعصبية جديدة.
الآن، أظهر فريق من العلماء بقيادة جامعة كامبريدج البريطانية أن خلايا الدم الحية من المرضى الذين يعانون من اضطرابات الصحة العقلية يمكن استخدامها لتحديد الأهداف المحتملة لأبحاث اكتشاف الأدوية.
وتحتوي خلايا الدم البشرية على العديد من المستقبلات والبروتينات المشاركة في الإشارة التي توجد أيضاً في نظامنا العصبي المركزي والتي ثبت أنها مرتبطة باضطرابات نفسية عصبية، وهذا يجعل من خلايا الدم بيئة مثالية لاختبار الأدوية الجديدة المحتملة، كما يؤكد د.سانتياغو لاجو، المؤلف الرئيسي بالدراسة في تصريحات عبر البريد الإلكتروني لـ«الشرق الأوسط».
وخلال الدراسة قام الباحثون بتحليل خلايا من 42 مريضاً بفصام الشخصية، وفحصوا آلاف المركبات المحتملة بحثاً عن أدوية جديدة، كما اختبروا بعض الأدوية المعتمدة والتي يتم تسويقها تجارياً على خلايا دم المرضى بما مكنهم من التنبؤ بمدى فاعلية هذه العلاجات لكل فرد.
ويقول د.لاجو «هذه الطريقة تخدم اتجاه الطب الشخصي بتوفير أدوية تلائم حالة كل شخص، حيث تكون الأدوية الحالية فعّالة مع بعض المرضى وغير فعالة مع آخرين، كما تساعد على تسريع اكتشاف الأدوية، وقد تقود إلى توظيف أدوية موجودة ومعتمدة بالفعل في اتجاهات جديدة، وهو ما يساعد في توفير تكاليف الأبحاث التي تجري للوصول إلى دواء جديد بمعدل يصل إلى عشرة أضعاف».
ويضيف: «في بحثنا هذا توصلنا مثلاً إلى أنه بالإضافة إلى الأدوية المستخدمة حالياً لعلاج مرض انفصام الشخصية، توجد مجموعات من الأدوية المضادة للالتهابات وأخرى مستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم أظهرت فاعلية في علاج الخلل الخلوي المميز لمرض انفصام الشخصية».


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.