ليلة استثنائية في ضيافة الموناليزا

الفائزان بمسابقة متحف اللوفر يمضيان الليلة في صحبة روائع الفن العالمي وينامان تحت النجوم

الفائزان في حضرة الموناليزا (رويترز)
الفائزان في حضرة الموناليزا (رويترز)
TT

ليلة استثنائية في ضيافة الموناليزا

الفائزان في حضرة الموناليزا (رويترز)
الفائزان في حضرة الموناليزا (رويترز)

عندما تقدمت الطالبة الإيطالية من أصل كندي دانييلا موليناري للمسابقة التي أقامها متحف اللوفر مع شركة «إير بي آند بي» والتي تمنح الفائز فرصة لقضاء ليلة في متحف اللوفر مع لوحات عمالقة الفن العالمي، لم تكن تعرف أنها ستكون محط أنظار، وحسد العالم، وأنها ستقضي ليلة استثنائية مع رائعة ليوناردو دافنشي «الموناليزا» في متحف اللوفر.
فازت دانييلا، التي تدرس الفن بجامعة نيوكاسل البريطانية، بالجائزة الموعودة وذهبت برفقة صديق إلى باريس أول من أمس لتمضي ساعات عوملت فيها كضيفة فوق العادة، حيث رافقتهما إحدى خبراء المتحف في جولة رفيعة المستوى مرت على أقسام المتحف تجولا فيها بممرات المتحف دون الحاجة للتزاحم مع زوار المتحف الذين يملأون قاعاته كل يوم.
في إجابتها عن سؤال المسابقة حول ما يؤهلها أكثر من غيرها للفوز، كتبت دانييلا أنها ستكون «المضيفة المثالية» للموناليزا وأنها ستقيم معها محادثة عن ليوناردوا دافنشي. «لم أتعامل مع الأمر بجدية، لم أتوقع أن يتحول الأمر لواقع»، قالت دانيللا للصحافيين أول من أمس، ولكن فيما يبدو فإن كلماتها الـ800 نجحت في ترجيح كفتها للفوز من بين 180 ألف متقدم.
وصلت دانييلا مع صديقها آدام واطسون عند غروب الشمس لمتحف اللوفر، حيث رافقهما فريق من المتحف ومن شركة «إير بي آند بي» لرؤية مكان نومهما في خيمة أقيمت خصيصاً تحت الهرم الزجاجي الشهير في باحة المتحف. بعد ذلك تجول الضيفان في المتحف في جولة خاصة وتناولا الشراب أمام الموناليزا ثم وجبة عشاء فاخرة بجانب تمثال فينوس ثم حضرا حفلاً موسيقياً مصغراً في صالون نابليون الثالث. أمام الموناليزا قالت دانييلا: «عندما رأيتها من قبل كنت أقف بعيداً ولم تعن الكثير لي في ذلك الوقت، ولكن الأمر مختلف الآن. كنت في الثانية عشرة وكان هناك عدد كبير من الزوار ولم أستطع رؤية الكثير ولا تقدير أهميتها مثل الآن».
وتبع ذلك جولة بين أهم الأعمال الفنية في العالم مرفقة بشرح من خبيرة بالمتحف.
المسابقة أقيمت ضمن الاحتفال بمرور 30 عاماً على إنشاء الهرم الزجاجي في مدخل المتحف.
بالنسبة للشركة المشاركة في تنظيم المسابقة فإن الأمر كان بمثابة «تحقيق حلم»، وبالنسبة لمتحف اللوفر، الذي وصل عدد زواره العام الماضي إلى 10 ملايين زائر، فالأمر كان تعبيراً عن «الضيافة وقدرتنا على استقبال الجميع بأفضل ما لدينا»، حسب ما ذكرت نائبة مدير المتحف آن لوري بياتريس.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.