جهود سعودية لرفع نسبة مشاركة المرأة في التنمية

وزير العمل لـ «الشرق الأوسط» : مشاركتها الاقتصادية ارتفعت إلى 19.7 % بنهاية 2018

المهندس أحمد الراجحي والأميرة ريما بنت بندر سفيرة السعودية  لدى الولايات المتحدة خلال المؤتمر (تصوير: عبد الرحمن السالم)
المهندس أحمد الراجحي والأميرة ريما بنت بندر سفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة خلال المؤتمر (تصوير: عبد الرحمن السالم)
TT

جهود سعودية لرفع نسبة مشاركة المرأة في التنمية

المهندس أحمد الراجحي والأميرة ريما بنت بندر سفيرة السعودية  لدى الولايات المتحدة خلال المؤتمر (تصوير: عبد الرحمن السالم)
المهندس أحمد الراجحي والأميرة ريما بنت بندر سفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة خلال المؤتمر (تصوير: عبد الرحمن السالم)

تسعى السعودية، ومن خلال «رؤية 2030»، إلى رفع نسبة مشاركة المرأة في التنمية عبر 13 برنامجاً تهدف فيما بينها إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر تمكين المرأة في شتى المجالات، حيث وصلت المرأة خلال السنوات القليلة الأخيرة إلى مناصب قيادية، بالإضافة إلى زيادة نسبة التوظيف للنساء في الربع الرابع من 2018 إلى 8.5 في المائة.
وقال المهندس أحمد الراجحي وزير العمل والتنمية الاجتماعية، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن لدى الوزارة هدفاً لرفع مشاركة المرأة في سوق العمل، ويحتوي على 10 مبادرات كبرى بدأ تنفيذها بشكل متسارع، مؤكداً أنه ومن خلال هذا الهدف سيتم العمل على تحقيق مستهدف رفع حصة المرأة في سوق العمل بالقطاع الخاص من 29 في المائة إلى 40 في المائة في أواخر 2020، حيث استطاع القطاع الخاص تحقيق 32.7 في المائة بنهاية 2018.
وأشار الوزير الراجحي إلى أن المشاركة الاقتصادية للمرأة زادت من 17 في المائة إلى 19.7 في المائة بنهاية 2018، مضيفاً أن الهدف هو الوصول إلى 25 في المائة بحلول 2020، وبعد ذلك العمل على تحقيق مستهدف الرؤية السعودية بالوصول إلى 30 في المائة بحلول 2030. وأكدت الدكتورة إيناس العيسى مديرة «جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن»، أن دور الجامعات في التنمية يكمن في صناعة المعرفة، وذلك من خلال منظومة متكاملة مع القطاعات الحكومية المختلفة والقطاع الخاص والبحوث العلمية والابتكارات، مشيرة إلى أن دور الجامعات تطور مع الثورة الثقافية والمعرفية التي حدثت مؤخراً لتصبح، إلى جانب دورها العلمي، مؤسسات تعنى بتطوير ريادة الأعمال والابتكار، وبناء الاقتصاد، من خلال المعرفة والتركيز على مفهوم التنمية المستدامة. وأشارت إلى مبادرة قادمة للجامعة تهدف لتمكين المرأة عبر تأهيل ودعم القيادات النسائية، ومتابعة التشريعات الداعمة للمرأة، وإقامة شراكة بشرية وبنية تحتية مع القطاعين العام والخاص، مشيرة في هذا الصدد إلى توقيع الجامعة مع وزارة العمل والخدمة الاجتماعية على مشروع تحت مسمى «قياديات 2030» لتدريب 1000 من منسوبات الوزارة. بدوره، قال محمد الناصري المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في منطقتي الدول العربية، وآسيا والمحيط المحيط الهادي، إن الدعم الذي يراه في السعودية من مختلف القطاعات يسعى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيراً إلى مشاركة المرأة في مجلس الشورى السعودي بنسبة 20 في المائة، إلى جانب الانتخابات البلدية، والمشاركة في سوق العمل، بالإضافة إلى أن أكبر عدد لرائدات الأعمال في الدول العربية هن في السعودية. جاء ذلك خلال مؤتمر «دور المرأة في التنمية: نحو مجتمع حيوي»، أمس، في الرياض، الذي شهد إطلاق مؤشرات «المرصد الوطني للمرأة»، بالإضافة إلى عدة جلسات حوار حول تمكين المرأة في شتى المجالات.وأنشئ «المرصد الوطني لمشاركة المرأة في العمل»، في نوفمبر (تشرين الثاني) من 2017، من قبل أكاديميات في «جامعة الملك سعود» كـ«بيت خبرة»، يعمل على رصد مشاركة المرأة السعودية في التنمية على كل المستويات المحلية والعالمية، وأثرها المباشر على المجتمع والتنمية بشكل عام من خلال بناء مؤشرات تفصيلية ومحدثة دورياً تقيس دور المرأة في التنمية. وشكل فريق بناء المؤشر في المرصد «مؤشر مشاركة المرأة في التنمية» من أربعة محاور مماثلة، هي: المحور التعليمي، والمحور الصحي، والمحور التنظيمي، والمحور الاقتصادي، كما أضاف الفريق محوراً خامساً هو «المحور الاجتماعي» لتحقيق أهداف وبرامج «رؤية 2030».
ويمثل المرصد مرجعاً قياسياً داعماً لصناع القرار في الوزارات والجامعات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني من خلال بناء مؤشرات محلية تفصيلية تعكس الاحتياجات التنموية للسعودية، وتزود الجهات المستفيدة بالبيانات والدراسات الداعمة لتعزيز مشاركة المرأة في التنمية والمعدة من قبل خبراء محليين.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.