شاركت السعودية أمس دول العالم الاحتفاء بـ«يوم الأرض»، وهو حدث دولي يصادف يوم 22 من أبريل (نيسان) كل عام، ويهدف إلى الحد من التلوث وتدمير البيئة.
وشددت جهات رسمية سعودية على أهمية حماية كوكب الأرض وصيانة موارده، ومن ذلك وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية التي ذكرت أن العالم يواجه اليوم أكبر معدل انقراض منذ فقدنا الديناصورات قبل أكثر من 60 مليون سنة.
وأوضح حسين القحطاني المتحدث باسم الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة لـ«الشرق الأوسط» حرص السعودية على المشاركة في هذا اليوم. وقال: «السعودية تشجع المشاركة في يوم الأرض للحفاظ على البيئة وتقديم رسالة لمنع الهدر الذي يؤثر على البيئة»، مشيراً إلى أن احتفال دول العالم بيوم الأرض هذا العام يأتي لتوحيد جهودها لمواجهة التغير المناخي.
وتحت شعار «الأرض تشكو الانقراض بما صنعته أيدينا»، لفتت وزارة البيئة السعودية إلى أن التدمير البيئي العالمي غير المسبوق وانخفاض أعداد أنواع النباتات والحياة البرية بصورة هائلة ومتسارعة يرتبط ارتباطاً مباشراً بالأضرار الناجمة عن الأنشطة البشرية، مؤكدة أن ذلك يشمل التغير المناخي، الزراعة غير المستدامة، إزالة الغابات، فقدان المواطن الطبيعية، تدهور التنوع البيولوجي، الاتجار غير المشروع، والصيد الجائر، إلى جانب كثرة استخدام الملوثات والمبيدات الحشرية.
إلى ذلك، عرضت شركة أرامكو السعودية أمس جهودها في حماية الأرض، عبر إدارة حماية البيئة في الشركة، التي تعمل على حماية المها العربي والنعام والغزلان الرملية وطائر العقعق العسيري من الانقراض، وزراعة أكثر من مليوني شتلة مانجروف، إلى جانب إطلاق مبادرة لزراعة مليون شجرة.
وعلقت أرامكو السعودية على هذه الجهود في احتفائها بيوم الأرض، بالقول: «نعمل باستمرار على حماية كوكبنا وحماية نباتاته وحيواناته ومكافحة تصحره وتحسين تنوعه البيولوجي، ومن خلال الابتكار نسعى إلى تطوير تقنيات تهدف إلى الحد من انبعاثات الكربون».
كما أعلن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) تنظيم مجموعة من الفعاليات الخاصة بيوم الأرض، يومي الجمعة والسبت المقبلين. وتأتي مشاركة «إثراء» بهذا الحدث العالمي، الذي أُسس بالولايات المتحدة في عام 1970 وأصبح يوماً عالمياً في 1990، تطبيقاً لتوجهه في الاهتمام ونشر الوعي بالمحافظة على بيئة الأرض الطبيعية، حيث يحتضن المركز برنامجاً يضم عدداً من الفعاليات والتجارب العلمية التفاعلية والأنشطة المختلفة بهدف نشر الوعي تجاه البيئة لما لها من تأثير على جودة الحياة.
ومن أبرز الفعاليات التي يعتزم «إثراء» تقديمها احتفالاً بيوم الأرض، تجربة تدوير الزيت التي تعد تجربة علمية لعملية انفصال الزيت عن الماء، كما سيتم عرض واحدة من أكثر التقنيات شهرة وسهولة في الاستخدام وهي إضاءة فيليبس هيو ذات الأمزجة المتعددة التي تمكّن المشاركين من التعرف عن قرب على مفهوم تجربة المستخدم وإنترنت الأشياء، إضافة إلى الكثير من الأنشطة المناسبة للأطفال والعائلات.
يشار إلى أن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي صديق للبيئة وحاصل على شهادة نظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة من المجلس الأميركي للمباني الخضراء، وهو نظام معترف به دولياً كتميُّزٍ في طريقة التفكير وإعادة تصميم الأماكن بما يخدم البيئة، حيث يقيّم نظام التصنيف ويقيس أثر أي منشأة وأدائها، التي تأخذ بعين الاعتبار عدة نقاط منها: المواقع المستدامة، كفاءة استخدام المياه، الطاقة والغلاف الجوي، المواد والموارد، جودة البيئة الداخلية، وعمليات الابتكار والتصميم.
السعودية تشارك دول العالم احتفالها بـ«يوم الأرض»
وزارة البيئة تشدد على أهمية مواجهة التغير المناخي
السعودية تشارك دول العالم احتفالها بـ«يوم الأرض»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة