عضوان في الكونغرس الأميركي يطالبان بشهادة علنية للمحقق روبرت مولر

المكلف التحقيق بقضية «التدخل الروسي» في الانتخابات الرئاسية

عضوا الكونغرس الأميركي جيري نادلر – إلى اليسار – ودوغ كولنز (أرشيف – أ. ب)
عضوا الكونغرس الأميركي جيري نادلر – إلى اليسار – ودوغ كولنز (أرشيف – أ. ب)
TT

عضوان في الكونغرس الأميركي يطالبان بشهادة علنية للمحقق روبرت مولر

عضوا الكونغرس الأميركي جيري نادلر – إلى اليسار – ودوغ كولنز (أرشيف – أ. ب)
عضوا الكونغرس الأميركي جيري نادلر – إلى اليسار – ودوغ كولنز (أرشيف – أ. ب)

طالب عضوان في الكونغرس الأميركي، أحدهما جمهوري والآخر ديمقراطي، بأن يدلي المدعي الخاص روبرت مولر المكلف منذ 22 شهراً بالتحقيق بمزاعم تدخّل روسي في الانتخابات الرئاسية عام 2016، بشهادة أمام الكونغرس.
وفي ملخّص من أربع صفحات لتقرير مولر نشر في 24 مارس (آذار) ، لم يشر وزير العدل ويليام بار إلى أيّ أدلّة تثبت حصول تنسيق بين فريق دونالد ترمب وموسكو للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية في 2016 حين فاز ترمب على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون. لكن نص التقرير لم يُكشف كاملاً ولا يزال احتمال أن يكون الرئيس الأميركي قد عرقل سير العدالة غير محسوم.
وكتب العضو الجمهوري في اللجنة البرلمانية القضائية دوغ كولنز أمس (الإثنين): "إذا كنتم تبحثون عن الشفافية وعن فرصة للرأي العام الأميركي لمعرفة المعالم الكاملة لتحقيق المدعي الخاص، فإن الشهادة العلنية للمدعي الخاص مولر شخصياً، ومن دون شكّ، هي أفضل وسيلة لتحقيق هذا الهدف".
وأكد رئيس هذه اللجنة النافذة جيري نادلر أنه متفق "تماماً" مع كولنز. لكنه شدّد على أن يحدد موعد جلسة الاستماع إلى مولر بعد تلك التي سيتحدث فيها وزير العدل واطلاع الكونغرس على التقرير الكامل. وقال: "نحن نتطلع إلى الاستماع لمولر في الوقت المناسب"، طالباً من بار الإدلاء بشهادته في الثاني من مايو (أيار).
ويطلب الديمقراطيون الاطلاع على تقرير مولر المؤلف من 400 صفحة كاملاً، ويعتبرون أنه يمكن أن يتضمن أدلة دامغة ضد الرئيس. ووعد بار بنشر التقرير في منتصف أبريل (نيسان)، موضحاً أنه ما زال يعمل على إزالة بعض المقاطع الحسّاسة التي من شأن نشرها أن يعرّض للخطر بعض المصادر أو لأنّها تحتوي على معلومات تتّصل بتحقيقات أخرى ما زالت جارية.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».