تشكيلية سعودية تتفوق على أكثر من 14 ألف فنان في مسابقة «ناشيونال جيوغرافيك»

زهراء القطري تؤكد أن طموحاتها تتخطى الإنجازات العربية

الصور الفنية التي أنجزتها تحت اسم «صانع السلال» والتي تستخدم في جمع وحفظ منتجات النخيل من التمور وبعض المنتجات الزراعية الأخرى
الصور الفنية التي أنجزتها تحت اسم «صانع السلال» والتي تستخدم في جمع وحفظ منتجات النخيل من التمور وبعض المنتجات الزراعية الأخرى
TT

تشكيلية سعودية تتفوق على أكثر من 14 ألف فنان في مسابقة «ناشيونال جيوغرافيك»

الصور الفنية التي أنجزتها تحت اسم «صانع السلال» والتي تستخدم في جمع وحفظ منتجات النخيل من التمور وبعض المنتجات الزراعية الأخرى
الصور الفنية التي أنجزتها تحت اسم «صانع السلال» والتي تستخدم في جمع وحفظ منتجات النخيل من التمور وبعض المنتجات الزراعية الأخرى

لم تمنعها التحفظات العائلية المتشددة من تخطي الكثير من الحواجز، والإبداع في مجال موهبتها التي اكتسبتها منذ الصغر، وتوجت نفسها في صدارة الكثير من المسابقات الفنية على مستوى الخليج والعالم العربي، بالإضافة إلى تألقها في المسابقات المحلية التي تجرى في عدد من مناطق السعودية.
هذه هي الحال التي كانت عليها الفنانة السعودية الشابة زهراء القطري، التي حصدت أخيرا جائزة مسابقة «ناشيونال جيوغرافيك»، التي تعد من أهم المسابقات الفنية في العالم العربي؛ حيث تفوقت على أكثر من 14672 متسابقا ومتسابقة، مثلوا غالبية الدول العربية، وأقيمت فعالياتها في مدينة دبي. وكانت الصورة الفنية التي أنجزتها تحت اسم «صانع السلال»، التي تستخدم في جمع وحفظ منتجات النخيل من التمور وبعض المنتجات الزراعية الأخرى.
تقول الفنانة زهراء القطري لـ«الشرق الأوسط»: «كانت مسابقة (ناشيونال جيوغرافيك) بمثابة الحافز الحقيقي للانطلاقة إلى العالم، خصوصا أنها كانت نتيجة التفوق على أكثر من 14672 مشاركا ومشاركة من كل أنحاء العالم العربي، ولم تكن المنافسة سهلة، حسب رأي لجنة التحكيم، لكنني استحققتها بجدارة، وكان هذا الأمر أشبه بالحلم، ولكن في الوقت نفسه هو تتويج لجهود كبيرة بذلتها، ولا أنسى كل من وقف معي من الأهل والأصدقاء».
وعن أولى مشاركاتها تقول القطري: «بداية المشاركة في المعارض الفنية والمسابقات كانت في مسابقة (احتفالات الثقافات)، وكان الفوز حليفي فيها؛ حيث حصلت على المركز الأول على مستوى السعودية، وكان هذا أول تتويج لي»، وكانت زهراء هي الفائزة ولله الحمد، وقد تصدر الخبر عناوين الصحف المحلية.
أما فيما يخص الانطلاقة الحقيقية خارج السعودية، فتقول القطري: «شاركت في مسابقة آل ثاني في قطر، وحققت المركز الأول في المحور العام على مستوى الوطن العربي عام 2009»، وكانت هذه الانطلاقة للتخطيط لتحقيق إنجازات، بعدما أدركت حينها أن المسؤولية كبرت، وأصبحت المنافسة بالنسبة لها مهمة، فتوالت المشاركات والمسابقات المحلية والدولية، وفي كل مسابقة تفوز بمركز متقدم إن لم يكن في الصدارة.
وتضيف: «تواصلت مشاركاتي وشغفي بالفن حتى وصلت إلى مسابقة (ناشيونال جيوغرافيك)، التي ستفتح آفاقا أوسع، وتجعلني مصرة على الوجود على الصعيد العالمي، لنقدم صورة للعالم أجمع عن أن المرأة السعودية قادرة على تمثيل بلادها في محافل الفن الدولية، وليست عضوا مكملا أو هامشيا في المجتمع، بل هي منجزة لشخصها ووطنها متى أتيحت لها الفرصة».
ونالت الفنانة القطري التكريم الرسمي من وزارة الثقافة والإعلام السعودية، ممثلة في فرع الوزارة بمدينة الدمام (شرق السعودية)؛ حيث تم تكريمها من قبل مدير فرع الوزارة، ماجد البابطين، وذلك بمبادرة من «ملتقى إبداع».
يقول الفنان التشكيلي البارز في المنطقة الشرقية، وأحد أشهر الفنانين التشكيليين على مستوى الخليج العربي، عبد العظيم الضامن، إن «الفنانة القطري تمثل موهبة من نوع خاص، فهي قادرة على التعامل مع كل المتغيرات، وتملك حسا رائعا، وإصرارا على التحدي، ولم تكن التحفظات العائلية محبطة بالنسبة لها؛ بل بالعكس كانت دافعا لها للإبداع في الموهبة التي أحبتها منذ الصغر وأبدعت فيها»، وشدد على أن «الفنانة زهراء القطري قادرة على حصد جوائز على مستوى العالم؛ حيث إن فوزها بالمسابقة الأخيرة في دبي رفع معنوياتها، وعزز ثقتها بنفسها لتحقيق إنجازات عالمية تتخطى التوقعات خلال فترة وجيزة».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.