السعودية تتجه إلى إقرار غرامات مالية على مخالفي «الذوق العام»

مجلس الشورى يناقش النظام بغرامات تصل إلى أكثر من 1300 دولار

جانب من جلسة مجلس الشورى
جانب من جلسة مجلس الشورى
TT

السعودية تتجه إلى إقرار غرامات مالية على مخالفي «الذوق العام»

جانب من جلسة مجلس الشورى
جانب من جلسة مجلس الشورى

وافق مجلس الشورى السعودي، أمس، على لائحة المحافظة على الذوق العام، التي تحظر المخالفات الذوقية كافة في الأماكن العامة، والمرتبطة بالسلوكيات الخادشة، والألفاظ المسيئة والمظهر العام غير اللائق، تناولت مواده المقرة أهمية احترام القيم والعادات والتقاليد في الأماكن العامة، ومنها كذلك الالتزام بالملابس التي لا تسيء للآخرين.
وتوضح الدكتورة مستورة الشمري، عضو مجلس الشورى السعودي، أن هذه اللائحة تأتي استجابة للانفتاح الثقافي والحضاري والتطور الذي تشهده السعودية ضمن «رؤية 2030». وتتابع الشمري حديثها لـ«الشرق الأوسط»: إن هذا الإقرار يسمح باستيعاب كل وسيعمل على ودعم السياحة في البلاد، مضيفة: إن هناك مشاريع متنوعة تأتي لإبراز أهمية ضبط السلوك العام، سواء كان للمواطنين أو الوافدين والسياح الأجانب.
وتضيف: «نخشى أن يكون هناك أي مظاهر سلبية تجاه هذا التوسع». وتفيد الشمري، بأن اللائحة لا تتضمن عقوبات مثل السجن وخلافه، لكنها تحدد بغرامة مالية لا يتجاوز حدها الأعلى 5 آلاف ريال (1333 دولاراً) ولا تقل عن 250 ريالاً (66 دولاراً). كما توضح أن هذه العقوبة لا تصدرها المحاكم، بل تقرها لجان من وزارة الداخلية بالتشارك مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
وتكشف الشمري، عن أن المادة الثالثة تناولت أهمية احترام القيم والعادات والتقاليد في الأماكن العامة، والمادة الرابعة تحدثت عن الزي بحيث لا يجب الظهور في المكان العام بلباس غير محتشم أو لا يناسب المكان أو يحمل عبارات تسيء للذوق العام أو صور مسيئة ونحو ذلك، وعن المادة الخامسة تبين الشمري، أنها تتعلق بكتابات الجدران المسيئة للذوق العام.
أما المادة السادسة، فتوضح أنها تتعلق بعدم التلفظ بألفاظ بذيئة في الأماكن العامة أو فيها مضرة وإساءة لفئة أو أشخاص معينين، أو حتى تخويفهم. وتردف بأن المادة السابعة حددت جهات الضبط التي يحددها وزير الداخلية بالتنسيق مع رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والجهات الأخرى ذات العلاقة مثل الترفيه والرياضة أو أي مناشط كدور السينما، ونحو ذلك.
جدير بالذكر، أن مجلس الشورى السعودي من المنتظر أن يناقش مشروع نظام حماية الذوق العام خلال الفترة القليلة المقبلة، وهو مشروع أكثر توسعاً ويضم 20 مادة، تقدم به كمشروع مقترح الدكتور فايز الشهري، عضو مجلس الشورى السعودي، قبل أشهر قليلة، وهو يأتي لحماية الذوق العام بصيغة عمومية، وبما يعزز مكارم الأخلاق في التعامل مع الناس ومرافق حياتهم ومدارات تواصلهم وحركتهم.
ويكفل هذا المشروع احترام حريات الآخرين، ومراعاة أحاسيسهم وعدم التعدي بالقول والفعل على ما يمكن أن يخدش الذوق العام لهم، ومن ذلك احترام خصوصياتهم في المرافق العامة وكافة الخدمات المقدمة بصفة جماهيرية عبر مختلف الوسائل السمعية والبصرية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.