صرّح علي مبروكين مستشار الرئيس السابق اليمين زروال (1994 - 1998)، لصحيفة إلكترونية محلية ناطقة بالفرنسية، بأن الرئيس العسكري سابقاً «يتمتع بكامل لياقته البدنية وهو يشتغل ويتابع من قرب الأوضاع، بعكس ما صرّحت به السيدة لويزة حنون»، في إشارة إلى تصريحات لرئيسة «حزب العمال» اليساري، ومرشحة رئاسية 2014، أول من أمس، جاء فيها أن زروال «يعاني من المرض ولا يمكنه أداء أي دور في ترتيبات تخص مستقبل البلاد».
وقال مبروكين إن زروال «يحظى بمصداقية لا غبار عليها، وهو سلطة أخلاقية، زيادة على سمعته في أوساط الجيش. زروال انسحب من السياسة ولا يطمح إلى أي منصب دائم، ولكنه لن يرفض أن يكون ضمن قيادة جماعية تضم رجالاً أمثال مولود حمروش وأحمد بن بيتور (وهما رئيسا وزراء سابقان)، أو مقران آيت العربي (المحامي والناشط السياسي)، إذا طلب منه ذلك بإلحاح فلن يتخلى عن الجزائر».
وبحسب مبروكين: «يبدي زروال موافقة مبدئية على عودته إلى التسيير، ولكن بشرط أن يكون ذلك نتيجة طلب شعبي قوي، فهو لن ينزل عند طلب أو ضغط من أصدقاء. هو مستعد للعودة لقيادة البلاد لفترة قصيرة، بعدها سيسلّم المشعل لجيل الشباب، غير أنه لا يقبل أبدا أن يواجه المشاكل نفسها التي دفعته إلى الرحيل عن الحكم». يشار إلى أن زروال ترأس الدولة بين 1994 و1995، خارج المسار الانتخابي، الذي كان توقف مطلع 1992 بتدخل من الجيش، على إثر فوز «الجبهة الإسلامية للإنقاذ» في انتخابات البرلمان التي نظمت نهاية 1991. وانتخب زروال رئيساً للجمهورية عام 1995 في ظروف ميزها إرهاب مدمّر. وفي خريف 1998 أعلن استقالته لكن بقي في الحكم إلى ربيع 1999 حينما سلم الرئاسة لبوتفليقة، الذي انتخب وسط اتهامات للجيش بدعمه، ضد 6 مرشحين من المعارضة، انسحبوا من الانتخابات عشية فتح صناديق الاقتراع.
زروال «لن يرفض أن يكون ضمن قيادة جماعية»
زروال «لن يرفض أن يكون ضمن قيادة جماعية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة