ريدناب... مدرب متمرس يجيد فنون الخداع ولا يمكن الوثوق بتصريحاته

المدير الفني المخضرم كان «القاسم المشترك» في مشكلات الأندية التي تولى تدريبها

أقيل ريدناب من تدريب برمنغهام بعد 8 مباريات فقط من بداية الموسم
أقيل ريدناب من تدريب برمنغهام بعد 8 مباريات فقط من بداية الموسم
TT

ريدناب... مدرب متمرس يجيد فنون الخداع ولا يمكن الوثوق بتصريحاته

أقيل ريدناب من تدريب برمنغهام بعد 8 مباريات فقط من بداية الموسم
أقيل ريدناب من تدريب برمنغهام بعد 8 مباريات فقط من بداية الموسم

اعتاد المدير الفني الإنجليزي المخضرم هاري ريدناب أن يروي قصة بين الحين والآخر، وتحدث هذه المرة عن الأيام التي تولى فيها قيادة نادي وستهام يونايتد، وتطرق إلى أمور ربما تلخص السبب الذي يجعل كثيرين في مجال كرة القدم، حتى أولئك الذين يعشقون الطريقة التي يعمل بها ريدناب، يعتقدون أنه يكون شخصاً وقحاً وكاذباً في بعض الأحيان عندما يتعلق الأمر بطمس الخطوط الفاصلة بين الحقيقة وغيرها من الأمور الأخرى.
ويعود الأمر هذه المرة إلى الأيام التي كان فيها سلافين بيليتش لاعباً في النادي وكان هناك شرط جزائي في عقده مع النادي يسمح له بالرحيل مقابل 2.5 مليون جنيه إسترليني. وقد شعر بيليتش بالإحباط وخيبة الأمل من اللعب في فريق يعاني بشدة وليست لديه الأموال الكافية لإبرام تعاقدات جديدة لتدعيم صفوف الفريق، ولذا ذهب لكي يخبر ريدناب بأن نادي توتنهام هوتسبير يريد أن يدفع قيمة الشرط الجزائي في عقده مع النادي من أجل التعاقد معه.
وقد كان هذا الأمر صحيحاً بالفعل، حيث كان توتنهام هوتسبير يريد التعاقد مع بيليتش ولديه الأموال الكافية لإتمام الصفقة. لكن ريدناب طلب من لاعبه أن ينظر مرة أخرى إلى العقد، وبشكل خاص إلى النسخة المصغرة من العقد. واكتشف اللاعب أنه قد تمت صياغة العبارة التي تنص على الشرط الجزائي بعناية فائقة بحيث لا يمكن تفعيل هذا الشرط الجزائي إلا بعد موافقة وستهام على ذلك! ولم يوافق وستهام على تفعيل الشرط الجزائي، وبالتالي لم تتم الصفقة. وقال ريدناب عن ذلك في سيرته الذاتية التي أصدرها عام 1999: «بيليتش محام مؤهل تماماً، وكان يتعين عليه أن يدرك أن عقده كان مكتوباً بطريقة غير مُحكمة».
وفي ذلك الوقت، على سبيل المثال، سافر جيم سميث، المدير الفني لنادي ديربي كاونتي آنذاك، إلى ميلانو من أجل التعاقد مع الجناح البرتغالي باولو فوتري ليكتشف أن اللاعب في اجتماع مع ريدناب بالعاصمة البريطانية لندن. اتصل سميث بريدناب لكي يعرف ما إذا كانت هذه الأخبار صحيحة أم لا. ورغم أن الصفقة كانت قد تمت بالفعل، فإن ريدناب تظاهر بأنه لا يعرف شيئاً عن الأمر، ورد على سميث قائلاً: «عمن تتحدث؟»، بحسب اعتراف ريدناب نفسه بعد ذلك.
أو ماذا عن القصة التي حدثت عندما كان ريدناب في مؤتمر صحافي في ملعب التدريب بنادي وستهام يونايتد في اليوم الذي انتشرت فيه شائعات عن ضم النادي اللاعب ماركو نيغري قادماً من رينجرز الاسكوتلندي؟ وعندما سئل ريدناب عن ذلك، لم يشعر بأي قلق، وهز رأسه وقال: «ماركو نيغري؟ أنا لا أعرفه، أنا لا أعرف ما الذي تتحدثون عنه».
ولا يُعد ريدناب هو الوحيد في عالم كرة القدم الذي يتصرف بهذه الطريقة ويخفي الحقيقة في كثير من الأحيان. لكن المشكلة تتمثل في أنه لم يعد بإمكاننا أن نثق بتصريحاته بعد ذلك بعد كل هذه الحكايات التي أثبتت أنه لم يكن يقول الحقيقة، خصوصاً عندما يزعم أنه لم تكن له أي علاقة بكثير من المشكلات التي حدثت في الأندية التي تولى تدريبها في السابق.
فما الذي يتعين علينا أن نفعله الآن عندما يزعم ريدناب أنه غير مسؤول على الإطلاق عن المأزق الذي يعاني منه نادي برمنغهام سيتي في الوقت الحالي، مع ورود تقارير تشير إلى أن النادي يواجه عقوبة بخصم 9 نقاط من رصيده بسبب انتهاكه قواعد اللعب المالي النظيف التي وضعها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم؟ ومن المؤكد أن أي شخص على دراية بتاريخ ريدناب في عالم التدريب يمكن أن يشعر بأن هذا يعد تكراراً للفوضى المالية التي عانى منها بورتسموث وتسببت في مشكلات كبيرة له بعد رحيل ريدناب عن النادي. وقد تكرر الأمر نفسه أيضاً عندما كان ريدناب يتولى تدريب نادي كوينز بارك رينجرز، حيث يبدو أن المدير الفني المخضرم يعقد الصفقات المالية أولاً ثم يفكر في العواقب في وقت لاحق!
لقد أعلن ريدناب بعد وقت قصير من تعيينه مديراً فنياً لنادي كوينز بارك رينجرز أنه يسعى لأن يجعل الأمور تسير بمنطقية داخل النادي، وأشار إلى أنه يريد التأكد من أن ملاك النادي لن يتعرضوا للخداع والابتزاز، وأكد على أن نادياً بحجم كوينز بارك رينجرز ينبغي ألا يكون فريسة سهلة لكل من يريد استغلاله. وقال ريدناب: «يجب ألا يدفع النادي أجوراً ضخمة للاعبين في الوقت الذي يمتلك فيه ملعباً صغيراً لا يتسع لأكثر من 18 ألف متفرج».
ورغم أن تصريحات ريدناب تبدو معقولة ومنطقية تماماً، فإنه فتجب الإشارة إلى أن هذه الفترة تحت قيادة ريدناب قد شهدت قيام نادي كوينز بارك رينجرز بكسر الرقم القياسي لأغلى صفقة في تاريخ النادي مرتين في غضون أسبوعين فقط. وكانت المرة الأولى عند التعاقد مع اللاعب الفرنسي لويك ريمي، والثانية عند التعاقد مع كريستوفر سامبا، وإعطاء اللاعبين أموالاً تفوق ما كان يحصل عليه النجم الويلزي غاريث بيل مع توتنهام هوتسبير! ويكفي أن نعرف أن كوينز بارك رينجرز ضم سامبا وهو في الثامنة والعشرين من عمره ويلعب في مركز قلب الدفاع بعقد مدته 4 سنوات مقابل 20 مليون جنيه إسترليني! لقد كان من الواضح تماماً أن مسؤولي النادي لم يكونوا يعرفون ما الذي يقومون به على وجه التحديد!
أما بالنسبة لريدناب، فمن الواضح أنه من المؤسف بشكل سيئ للغاية أنه كان القاسم المشترك في كل هذه القصص. وفيما يتعلق بما يحدث في برمنغهام سيتي الآن، فإنه يقول إنه من الظلم تماماً أن يعتقد أي شخص بأنه كان مذنباً بأي شكل من الأشكال أو أنه ساهم في المشكلات التي يعانيها النادي في الوقت الحالي. وتكمن مشكلة برمنغهام سيتي في أنه تعاقد مع 14 لاعباً بتكلفة إجمالية قدرها 23.75 مليون جنيه إسترليني في فترة الاستعداد لانطلاق موسم 2017 - 2018. وقد ساهم الارتفاع الهائل في هيكل الرواتب بالنادي في حدوث خسائر مالية ضخمة، وتحديداً 48.8 مليون جنيه إسترليني خلال الفترة المشار إليها.
ويؤكد ريدناب على أنه لم يكن مسؤولاً عن التعاقد مع أي لاعب من اللاعبين الـ14، وقال: «كان هناك 3 لاعبين جاءوا إلينا من نادي برينتفورد (جوتا وهارلي دين وماكسيم كولن). لقد كانوا جميعاً لاعبين جيدين، لكنهم لم يكونوا مدرجين على قائمة اللاعبين الذين كنت أريد التعاقد معهم. لم أرَ مطلقاً أي منهم وهو يلعب، وقد أحضرهم أشخاص آخرون في مناصب أعلى مني». وأضاف: «لقد تعاقدنا مع إيزاك فاسيل مقابل مليون جنيه إسترليني (من نادي لوتون)، ومن وجهة نظري، أعتقد أن قيمته المالية ستكون كبيرة خلال الفترة المقبلة. لقد كانت صفقة رائعة، لكن لا يمكنني حتى أن أنسب الفضل لنفسي في ذلك الأمر، لأنني لم أكن أنا من أحضرته إلى النادي، لكي أكون صادقاً. ولا أعتقد أنني كنت مسؤولاً عن أي من تلك التعاقدات. لقد كنت أريد التعاقد مع جون رودي في صفقة انتقال حر من نورويتش سيتي، لكنهم بدلاً من ذلك تعاقدوا مع ديفيد ستوكديل من برايتون. وحتى مدير الكرة بالنادي (جيف فيتيري) لم أكن أنا من أحضرته أيضاً».
ويريد ريدناب أن يقنعنا بأنه كانت لديه قائمة من اللاعبين يريد التعاقد معها، لكن النادي قرر بدلاً من ذلك التعاقد مع لاعبين آخرين. لكن بقليل من البحث سوف نكتشف أن ريدناب لم يكن مهمشاً تماماً كما يزعم فيما يتعلق بإبرام الصفقات الجديدة بنادي برمنغهام سيتي، والدليل على ذلك المقابلة التي أجراها مع إذاعة «توك سبورت» في صباح اليوم الذي تعاقد فيه النادي مع جوتا. لقد كان ريدناب يحب دائماً أن يتحدث عن آخر التطورات في اليوم الأخير من فترة انتقالات اللاعبين، وقد كان سعيداً للغاية وهو يسعى للتأكيد على الدور الذي قام به في إنهاء صفقة جوتا، حيث قال في هذه المقابلة: «آمل أن تتم هذه الصفقة. إنها لم تنته بعد. لقد قمت فقط بترشيح جوتا، لكن هناك أشخاص آخرون ستكون مهمتهم التعاقد معه». وأكد ريدناب على أن جوتا يعدّ أحد أفضل اللاعبين في دوري الدرجة الأولى في إنجلترا.
وقد تعاقد برمنغهام مع جوتا في صفقة قياسية في تاريخ النادي ومنحه راتباً أسبوعياً خيالياً بالنسبة للاعب قادم من دوري الدرجة الأولى، حيث تشير تقارير إلى أنه كان يحصل على 38 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع، مع الأخذ في الاعتبار أن نادي ميدلسبره، الذي يعد أحد أغنى الأندية في دوري الدرجة الأولى، كان يريد التعاقد مع اللاعب لكنه لم يستطع أن يدفع المقابل المادي الذي عرضه مسؤولو برمنغهام سيتي.
ولم يتم الكشف عن القيمة الحقيقية للصفقة، رغم تأكيد برمنغهام سيتي على أن قيمة هذه الصفقة كانت أكثر من الستة ملايين جنيه إسترليني التي دفعها النادي لنادي فالنسيا الإسباني من أجل التعاقد مع نيكولا زيجيتش عام 2010. وقد أقيل ريدناب من منصبه بعد مرور 8 مباريات فقط من بداية الموسم الجديد، بعد أن خسر 6 مباريات متتالية، وما زال النادي يعاني من الإرث الذي تركه هناك. ويعني خصم 9 نقاط من النادي أنه سيكون على بُعد 4 مراكز و5 نقاط فقط من منطقة الهبوط.
ورغم كل ذلك، فإن ريدناب ربما يكون محقاً عندما أشار إلى أن المسؤولين عن الشؤون المالية بالنادي على مستوى مجلس الإدارة هم المسؤولون عما حدث. وتجب الإشارة إلى أن نادي برمنغهام سيتي مملوك لشركة «تريليون تروفي آسيا»، وهي شركة رياضية قابضة تتخذ من هونغ كونغ مقراً لها، ويتولى قيادة العمليات اليومية للنادي، إكسواندونغ رين، وهو الرئيس التنفيذي للنادي أيضاً. وقال ريدناب في مقابلة مع صحيفة «ديلي تليغراف»: «من المؤكد أنه يمكن الرجوع إلى الأشخاص الذين يديرون النادي، مثل الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة أو أي شخص آخر، لمعرفة ما إذا كانت لدينا أموال لننفقها على التعاقدات الجديدة. لم أكن أعرف شيئاً عن قواعد اللعب المالي النظيف. ولم يحذرني أي شخص داخل النادي من أن ذلك سيؤدي إلى حدوث مشكلة».
لكن هذا لا يعني أن يشرف مدير فني بخبرات ريدناب على هذه الفترة من البذخ الشديد في التعاقدات الجديدة دون أن يعرف أن ذلك سينطوي على مخاطر كبيرة! وسيتعين على ريدناب أن يفهم أن كثيرين من مشجعي برمنغهام يتساءلون الآن عما إذا كان ريدناب قد فضل مصلحته الشخصية على مصلحة النادي على المدى الطويل، لأنه سيكون قد رحل عن النادي على أي حال وسيتم تحميل المسؤولية لأي شخص آخر.
ومع ذلك، فإن الخلاصة بسيطة للغاية وتتمثل في أنه إذا ما افترضنا أن المدير الفني يريد أن ينفق أموالاً تفوق قدرات النادي، فإنه لا يتعين على المسؤولين داخل هذا النادي أن يسمحوا بحدوث ذلك. إلا إذا كان المسؤولون بهذا النادي ليست لديهم الكفاءة التي تمكنهم من إدراك خطورة ما يحدث، أو أنهم كانوا يعتقدون أن الأمور ستسير على ما يرام في نهاية المطاف!
وفي حالة برمنغهام، من الصعب للغاية أن نفهم الأسباب - بغض النظر عن عدم الكفاءة الواضحة في الوظائف الإدارية العليا داخل النادي - التي تجعل النادي يوافق على منح ريدناب ميزانية بقيمة 22 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع لاعبين جدد، وميزانية أخرى بقيمة 10 ملايين جنيه إسترليني للمدير الفني السابق جيانفرانكو زولا! والأكثر من ذلك، لماذا لم يفرض ملاك النادي قيوداً على الرواتب في التعاقدات الجديدة؟ لقد أخبر مسؤولو نادي برمنغهام اللجنة المستقلة التي تحقق في الأمر بأن ريدناب أظهر «عدم مراعاة كافية للقواعد أو الأمور المالية للنادي بشكل عام». ربما يكون هذا صحيحاً، لكن السؤال المطروح الآن هو: من الذي قام بالتوقيع على كل هذه الصفقات؟
ربما يجب توجيه اللوم إلى الجميع، بطرق مختلفة. لكن نادي برمنغهام كان محظوظاً للغاية لأن المدير الفني الحالي للنادي، غاري مونك، قد قام بعمل رائع وحقق نتائج جيدة مع الفريق، ولولا ذلك لكان الفريق في منطقة الهبوط الآن بعد خصم النقاط التسع. وفي الوقت نفسه، بدأ ريدناب حياته الجديدة محللاً تلفزيونياً في أوقات الذروة، ويريد منا أن نعرف أنه ليس له أي دخل في أي خطأ قد حدث في أي نادٍ من الأندية التي تولى تدريبها من قبل، لكن الأمور ليست كما يزعم بكل تأكيد.


مقالات ذات صلة

«تعاطي الكوكايين» يهدد مستقبل الحكم الإنجليزي ديفيد كوت

رياضة عالمية صحيفة «الصن» نشرت مقطع فيديو يظهر كوت وهو يستنشق المخدرات (رويترز)

«تعاطي الكوكايين» يهدد مستقبل الحكم الإنجليزي ديفيد كوت

فتح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) تحقيقاً جديداً مع الحكم الإنجليزي ديفيد كوت، الخميس، بعدما ظهر فيديو يزعم ظهوره يتعاطى مخدر الكوكايين خلال بطولة أوروبا.

«الشرق الأوسط» (نيون (سويسرا))
رياضة عالمية توماس توخيل كما يبدو في كاميرا أحد المصورين خلال المؤتمر الصحافي لتقديمه رسمياً (أ.ب)

لماذا لا يشرف توماس توخيل على مباريات إنجلترا في دوري الأمم؟

بينما يقاتل منتخب إنجلترا من أجل الصعود إلى دوري الأمم هذا الأسبوع، لن يشرف الرجل الذي تم تعيينه مديراً فنياً جديد لمنتخب بلاده على المباريات على أرض الملعب.

The Athletic (لندن)
رياضة سعودية سعد اللذيذ خلال حديثه في منتدى المحامين الدوليين لكرة القدم (الشرق الأوسط)

سعد اللذيذ: هدفنا الرئيسي... الدوري السعودي ضمن أفضل 10 دوريات في العالم

قال سعد اللذيذ نائب رئيس رابطة الدوري السعودي للمحترفين رئيس برنامج الاستقطاب إن تركيزهم منصبّ على أن يصبح الدوري السعودي من أفضل 10 دوريات وطنية عالمية.

سلطان الصبحي (الرياض)
رياضة عالمية أوقفت لجنة الحكام كوت يوم الاثنين الماضي في انتظار إجراء تحقيق شامل (رويترز)

لجنة الحكام الإنجليزية تتعامل بجدية مع الادعاءات ضد الحكم الموقوف كوت

قالت لجنة حكام كرة القدم الإنجليزية الأربعاء إنها تأخذ الادعاءات الجديدة ضد الحكم في الدوري الممتاز ديفيد كوت على محمل الجد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية محمد صلاح سيكشف رحلته مع الكتاب في معرض الشارقة (الشرق الأوسط)

صلاح ضيفاً على معرض «الشارقة للكتاب»

أعلنت إدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب بالإمارات أن لاعب كرة القدم المصري ونجم فريق ليفربول الإنجليزي محمد صلاح، سيحل ضيفا على المعرض في لقاء جماهيري.

«الشرق الأوسط» (الشارقة)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.