الصين تغزو الغرب في عقر داره بانضمام إيطاليا لـ«الحزام والطريق»

الرئيس الصيني مع قرينته لدى وصولهما الى روما امس(رويترز)
الرئيس الصيني مع قرينته لدى وصولهما الى روما امس(رويترز)
TT

الصين تغزو الغرب في عقر داره بانضمام إيطاليا لـ«الحزام والطريق»

الرئيس الصيني مع قرينته لدى وصولهما الى روما امس(رويترز)
الرئيس الصيني مع قرينته لدى وصولهما الى روما امس(رويترز)

بدأ الرئيس الصيني شي جينبينغ أمس زيارة إلى روما يُفترض أن تُتوج اليوم بتوقيع مذكّرة تفاهم بشأن انضمام إيطاليا إلى مشروع «الحزام والطريق».
وبينما تطمح بكين إلى «غزو» الغرب واختراقه من خلال هذه الخطوة، أثارت رغبة الحكومة الإيطالية «الشعبوية» في الانضمام إلى المشروع، الدهشة بين شركاء إيطاليا الغربيين، ذلك أن إيطاليا تعد من الدول المؤسسة للاتحاد الأوروبي ومن أركان مجموعة الدول الصناعيّة السبع، فضلاً عن موقعها التاريخي والثقافي في العالم الغربي، الذي يعتريه القلق من الأهداف بعيدة المدى التي ترمي إليها الصين من وراء هذا المشروع.
وكانت المفوّضية الأوروبية قد حذّرت روما من الإقدام على هذه الخطوة، ودعتها إلى اشتراط احترام الصين للقواعد والمعايير الدولية للتوقيع على المذكرة. لكن بروكسل فضّلت عدم التصعيد مع الشريك الإيطالي الذي تتواجه معه على جبهات عدة ساخنة على أبواب انتخابات أوروبية حاسمة.
بدورها، تعتبر الولايات المتحدة أن «طريق الحرير الجديدة» أو مشروع «الحزام والطريق»، يرمي إلى «هيمنة الصين على العالم»، وتحذّر من «فخ الديون» الذي تنصبه بكّين عن طريق استثماراتها في الخارج، وتقول إن الصين ستستخدم هذه الديون لتحاشي التعرّض لانتقادات بسبب عدم احترام حقوق الإنسان وحشد التأييد في المنتديات الدولية. كما يبدي الاتحاد الأوروبي ومعه اليابان تحفظات للتعاون، ويشترطان ضمانات حول شفافية العقود والقروض، واحترام المعايير الدولية.
وقبل بدء الرئيس الصيني زيارته لروما أمس، دعا الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، إلى الالتزام بأقصى درجات الشفافية في العلاقات الثنائية بين روما وبكين.

المزيد...



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.