انضمام بيتو أورورك للسباق الديمقراطي على الرئاسة

TT

انضمام بيتو أورورك للسباق الديمقراطي على الرئاسة

بعد أيام من تلميح نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بعزمه دخول السباق الديمقراطي للرئاسة، أعلن الديمقراطي بيتو أورورك أمس ترشحه لينضم إلى ساحة مكتظة بالمرشحين الساعين لإزاحة الرئيس دونالد ترمب في 2020.
وقال أورورك (46 عاما) في تسجيل مصور، إن «السبيل الوحيد لنا لتحقيق الوعد الأميركي هو أن نبذل كل ما لدينا، وأن نبذله من أجلنا جميعاً». وبرز اسم أورورك كمرشح محتمل منذ المنافسة الحامية غير المتوقعة التي خاضها العام الماضي بمناسبة انتخابات التجديد النصفي، وكاد يطيح بالسيناتور الجمهوري تيد كروز عندما لفتت حملته الشعبية لدفع الناس العاديين للانخراط في السياسة الأنظار على الصعيد الوطني.
وبإعلان أمس، ينضم أورورك إلى لائحة طويلة من الديمقراطيين الساعين للإطاحة بترمب، وبينهم إليزابيث وارين وكامالا هاريس وكيرستن غيليبراند وإيمي كلوبوشار، إضافة إلى الشخصية الأبرز بيرني ساندرز.
وباتت الأنظار حاليا مسلطة على بايدن الذي أكد أنه سيكشف عن خططه السياسية قريبا. ويتوقع أن يحظى أورورك، العضو السابق في فرقة لموسيقى «البانك»، بالنجومية سريعا، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. لكنه سيتعرض أولا إلى تدقيق واسع من وسائل الإعلام وأصحاب النفوذ والجهات المانحة في الحزب الديمقراطي، إضافة إلى الناخبين.
وفي مسعاه للترشح لمجلس الشيوخ، خاض أورورك حملة غير تقليدية متخذا مواقف منفتحة بشأن الهجرة والرعاية الصحية، بينما زار كل مقاطعة في تكساس الجمهورية في مسعى للتخفيف من حدة الانقسامات السياسية. وقال لاحقا إن حملته كانت مكلفة لجهة الوقت، مشيرا إلى أنه شعر بأنها أبعدته عن عائلته.
وقال في مقابلة مع أوبرا وينفري، في فبراير (شباط) إن «عائلتي لم ترني. لم أكن موجودا معهم» في تلك الفترة.
من جهة أخرى، تابعت نخبة واشنطن السياسية خطاب بايدن باهتمام بالغ، خاصة أنه بدا الثلاثاء كأنه يعرض النقاط العريضة لحملة محتملة. وتحدّث عن الحاجة لتخفيف مخاوف الناخبين من الطبقة العاملة، وأظهر استعداداً لمواجهة الرئيس دونالد ترمب. وقال: «في أميركا، يحصل الجميع على فرصة. هذا ما يحتاج رئيس الولايات المتحدة القادم إلى فهمه، وهذا ما لا أعتقد أن هذا الرئيس الحالي يفهمه على الإطلاق».
وانتقد بايدن الميزانية التي أصدرها البيت الأبيض مؤخراً، قائلاً إنها تقوم على إجراء تخفيضات في مخصصات التأمين الصحي بسبب حجم التخفيض الضريبي الذي منحه قانون الإصلاح الضريبي للأثرياء. وتساءل: «ممن يطلبون أن يدفعوا ثمن ذلك؟». وتابع: «من الأسر من الطبقة المتوسطة مثلكم، والحي الذي نشأت فيه. التجارة بالرعاية الصحية والمساعدات الطبية للحصول على إعفاءات ضريبية؟ كيف سيساعد ذلك الناس في هذه الغرفة أو معظم الأشخاص الذين نعيش معهم. كيف سيساعد ذلك هذا البلد؟».
وادّعى بايدن أن سياسات ترمب والجمهوريين تفضل الأثرياء على الطبقات العاملة. واعترف بالنقد الذي تعرض له عندما قدم الثناء لبعض الجمهوريين الشهر الماضي، حيث واجه رد فعل عنيفا من الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي، بعد أن وصف نائب الرئيس الأميركي مايك بنس بأنه «رجل محترم».
وقال: «تغلبت التفاهات على سياستنا. اليوم يبدو أننا نهاجم بعضنا البعض. في بعض الأحيان، يبدو أننا لا نستطيع أن نحكم أنفسنا. يمكن أن نتحدث مع بعضنا البعض. إذا لاحظتم، تم انتقادي لقول شيء لطيف عن عضو جمهوري. هذا ليس من نحن، علينا أن نتذكر ما الذي يجعل هذه الأمة مميزة للغاية».



رئيس نيكاراغوا يتهم شقيقه «المنشق» بالخيانة

وزير الدفاع النيكاراغوي أومبرتو أورتيغا (يمين) يجلس بجوار شقيقه الرئيس دانييل أورتيغا (الوسط) ووزير الداخلية توماس بورج في أثناء الإعلان عن طرد الدبلوماسيين الأميركيين والعاملين الإداريين والخدميين بالسفارة الأميركية انتقاماً لحادث وقع في نيكاراغوا (أ.ب)
وزير الدفاع النيكاراغوي أومبرتو أورتيغا (يمين) يجلس بجوار شقيقه الرئيس دانييل أورتيغا (الوسط) ووزير الداخلية توماس بورج في أثناء الإعلان عن طرد الدبلوماسيين الأميركيين والعاملين الإداريين والخدميين بالسفارة الأميركية انتقاماً لحادث وقع في نيكاراغوا (أ.ب)
TT

رئيس نيكاراغوا يتهم شقيقه «المنشق» بالخيانة

وزير الدفاع النيكاراغوي أومبرتو أورتيغا (يمين) يجلس بجوار شقيقه الرئيس دانييل أورتيغا (الوسط) ووزير الداخلية توماس بورج في أثناء الإعلان عن طرد الدبلوماسيين الأميركيين والعاملين الإداريين والخدميين بالسفارة الأميركية انتقاماً لحادث وقع في نيكاراغوا (أ.ب)
وزير الدفاع النيكاراغوي أومبرتو أورتيغا (يمين) يجلس بجوار شقيقه الرئيس دانييل أورتيغا (الوسط) ووزير الداخلية توماس بورج في أثناء الإعلان عن طرد الدبلوماسيين الأميركيين والعاملين الإداريين والخدميين بالسفارة الأميركية انتقاماً لحادث وقع في نيكاراغوا (أ.ب)

اتهم رئيس نيكاراغوا دانييل أورتيغا، أمس (الثلاثاء)، شقيقه المنشق، وهو قائد سابق للجيش، بالخيانة على خلفية تقليده جندياً أميركياً وساماً رفيعاً في عام 1992، حسبما نشرت «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويخضع أومبرتو أورتيغا (77 عاماً) للإقامة الجبرية بحسب المعارضة في المنفى بعد مقابلة إعلامية قال فيها إن شقيقه الأكبر يفتقد لخليفة وإنّ نظامه سينهار في حالة وفاته.

واتهمه شقيقه الرئيس الثلاثاء «بالتطاول على المحظورات» بمنح الجندي الأميركي دينيس كوين وسام كاميلو أورتيغا، الذي يحمل اسم شقيقهما الأصغر الذي قُتل في 1978 إبان حرب العصابات في صفوف الجبهة الساندينية.

وقال الرئيس أورتيغا للجنود وضباط الشرطة خلال مراسم أقيمت في العاصمة ماناغوا إنّ «هذا العمل الذي لا يمكن تصوره يشكل عاراً وطنياً، تسليم وسام بهذه الأهمية لجندي يانكي، إنه بوضوح عمل من أعمال الاستسلام والخيانة».

وقال إنه ألغى قرار منح وسام الجندي الأميركي منذ أكثر من ثلاثة عقود، مضيفاً أن شقيقه، الذي كان قائداً للجيش آنذاك، «باع روحه للشيطان». افترق الأخوان أورتيغا في التسعينات على وقع الخلافات السياسية.

وكان كلاهما من مقاتلي الجبهة الساندينية التي استولت على السلطة في عام 1979 بعد الإطاحة بدكتاتورية عائلة سوموزا المدعومة من الولايات المتحدة.

وبعد انتصار الحركة، ترأس أومبرتو الجيش، بينما ترأس دانييل المجلس العسكري، وانتُخب لاحقاً رئيساً من عام 1985 إلى عام 1990حين خسرت الحركة الانتخابات.

عاد أورتيغا إلى السلطة في عام 2007، ومنذ ذلك الحين انخرط في ممارسات استبدادية على نحو متزايد، وألغى حدود الولاية الرئاسية وسيطر على جميع فروع الدولة.

ومذّاك، سجنت نيكاراغوا المئات من المعارضين أو من يشتبه بأنهم كذلك وأغلقت أكثر من 3.500 منظمة دينية وغيرها من المنظمات غير الحكومية.