برنامج إلكتروني يحلل جينوم الميكروبات فوراً

يوضع في الهواتف الذكية ويوظف لرصد الأمراض ميدانياً في المناطق النائية

قال باحثون أستراليون أمس إنهم طوروا برنامجا يتعرف على جينوم الأحياء الصغيرة، أي كل التركيبة الجينية لها، ما يوفر إمكانات كبرى لحماية صحة الإنسان وتشخيص الأمراض.
وأفاد الباحثون في معهد غارفان للأبحاث الطبية في سيدني بأنهم طوروا خوارزمية، عبارة عن برنامج ذي منهج محدد، يمكن لهذه الخوارزمية أداء مهمة التحليل الدقيق للجينوم من دون الحاجة إلى وجود سعات عالية لذاكرة كومبيوترية كما هي الحال عند إجراء تحليلات الجينوم حاليا.
وأضافوا في دراستهم المنشورة في مجلة «ساينتفيك ريبورتس» أمس أن بمقدور هذا البرنامج التعرف على أنواع العدوى في المناطق النائية وقرب أسرة المرضى باستخدام الذاكرة الإلكترونية للهواتف الذكية فقط.
وتتوافر حاليا أجهزة صغيرة توضع ملحقة بالهواتف الذكية لتحليل جينوم الميكروبات مثل فيروسي «إيبولا» و«زيكا». وبمقدور هذه الأجهزة توفير بيانات بسعة تصل إلى 1 تيرايابت خلال 48 ساعة إلا أن مقارنة تلك البيانات مع بيانات قاعدة المعلومات الخاصة بالجينوم يتطلب قدرات كومبيوترية هائلة أو تواصلا دائما بالإنترنت.
ونشر الفريق الأسترالي بقيادة الدكتور مارتن سميث رئيس تقنيات الجينوم في المعهد طريقة كومبيوترية تقلل من سعة الذاكرة اللازمة لتحليل الجينوم، وقال إن الطريقة تؤمن تحليل الجينوم فورا وفي أي منطقة. ولذا فإنها ستؤمن توفير العناية الصحية الفورية المثلى.