أفادت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية بأن لندن جردت «داعشيتين» أخريين محتجزتين مع أطفالهما في معسكر للاجئين بسوريا، من الجنسية البريطانية.
يأتي ذلك في أعقاب وفاة رضيع الداعشية شميمة بيغوم التي سافرت للالتحاق بتنظيم داعش قبل سنوات وجردتها بريطانيا من جنسيتها الشهر الماضي، وتوجد حالياً بمعسكر للاجئين شرق سوريا.
وقالت وزارة الداخلية البريطانية إنها لا تعلق على حالات فردية، مضيفة أن قرارات سحب الجنسية من الأفراد تقوم على دليل ولا يتم اتخاذها اعتباطاً.
وبحسب أرقام أوردها موقع للمهاجرين نقلاً عن الوزارة فقد تم تجريد 104 أشخاص من الجنسية البريطانية عام 2017 مقابل 50 شخصاً على مدار العقد الذي قبله.
وتوضح الصحيفة أن الشقيقتين ريما (30 عاماً) وزارا (28 عاماً) تعيشان في معسكرين منفصلين للاجئين في سوريا جنباً إلى جنب مع عشرات العائلات التي فرت من الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش المتطرف، ولهما خمسة أولاد تحت عمر ثماني سنوات.
وتشير الصحيفة إلى أن والدي الفتاتين من أصول باكستانية، لكن من غير المعروف إذا كانوا يتمتعون بجنسية أخرى.
وتذكر «صنداي تايمز» أن «الداعشيتين» اللتين تم تجريدهما من الجنسية البريطانية غادرتا إلى سوريا عام 2013 بعد زواجهما من مقاتلين بالتنظيم المتطرف على «علاقة وثيقة» بجرائم القتل المصورة للرهائن الأجانب.
وكانت زارا في أواخر حملها بطفلها الثاني حينما توجّهت إلى سوريا ثم أنجبت لاحقاً طفلاً ثالثاً، بينما لريما طفل واحد وُلد في بريطانيا والآخر في سوريا.
ويواجه وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد انتقادات بعدما اتخذ إجراء مماثلاً مع «الداعشية» شميمة بيغوم في أعقاب وفاة طفلها بعد أسابيع قليلة من ولادته جراء مشكلات في التنفس.
ونظراً لولادته قبل تجريد والدته من جنسيتها، فإن رضيع شميمة كان ليتمتع بالجنسية البريطانية.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية أمس (السبت): «إن وفاة أي طفل أمر مأساوي ومحزن للغاية بالنسبة لعائلته».
بريطانيا تجرد «داعشيتين» أخريين من جنسيتها
بعد شميمة بيغوم
بريطانيا تجرد «داعشيتين» أخريين من جنسيتها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة