رسمياً... بخاري رئيساً لنيجيريا لفترة ثانية

الرئيس النيجيري محمد بخاري يحي أنصاره في مقر حملته الانتخابية في أبوجا (رويترز)
الرئيس النيجيري محمد بخاري يحي أنصاره في مقر حملته الانتخابية في أبوجا (رويترز)
TT

رسمياً... بخاري رئيساً لنيجيريا لفترة ثانية

الرئيس النيجيري محمد بخاري يحي أنصاره في مقر حملته الانتخابية في أبوجا (رويترز)
الرئيس النيجيري محمد بخاري يحي أنصاره في مقر حملته الانتخابية في أبوجا (رويترز)

أعلنت اللجنة الانتخابية في نيجيريا صباح اليوم (الأربعاء) فوز الرئيس محمد بخاري رسمياً بفترة رئاسية ثانية.
وقال رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات محمود يعقوب إنه تمت إعادة انتخاب بخاري إثر فوزه بـ1.‏15 مليون صوت.
وحصل منافس بخاري الرئيسي، عتيق أبو بكر على 2.‏11 مليون صوت.
وكان هناك نحو 84 مليون ناخب مسجل من المؤهلين للإدلاء بأصواتهم في أكثر من 175 ألف لجنة انتخابية في 36 ولاية.
ورغم أنّ إعلان النتائج تمّ في وقت متأخّر من الليل فإنّ هذا لم يمنع المئات من أنصار بخاري من التجمهر أمام المقرّ الرئيسي لحزب «مؤتمر التقدميين» في أبوجا للاحتفال بفوز مرشّحهم على وقع صيحات الفرح والموسيقى الصاخبة.
وعلى «تويتر» كتب بشير أحمد المتحدث باسم الرئيس المنتهية ولايته إنّ «بخاري فاز»، من دون أن ينتظر الإعلان رسمياً عن اسم الفائز.
وكان «الحزب الشعبي الديمقراطي» المعارض الذي رشّح أبو بكر ضد بخاري، طالب في وقت سابق الثلاثاء مفوضية الانتخابات بوقف فرز الأصوات، مدعياً حصول تزوير.
ويحتاج المرشّح للفوز برئاسة نيجيريا للحصول على غالبية الأصوات، وعلى ما لا يقل عن ربع الأصوات في ثلثي ولايات البلاد الـ36 إضافة إلى «منطقة العاصمة الاتّحادية» التي تضم أبوجا.
وجرى التصويت السبت بعد أسبوع من تأجيل اللجنة الانتخابية الاستحقاق جراء الصعوبات اللوجيستية التي عرقلت إيصال صناديق الاقتراع وغيرها ومن المواد اللازمة.
وتبادل الحزبان الاتهامات بالتآمر مع اللجنة الانتخابية للتلاعب بالنتائج.
لكنّ أياً من الحزبين لم يقدم أدلة رغم تحدث المراقبين عن وجود عمليات شراء أصوات وترهيب وعنف استهدفت الناخبين والمسؤولين يوم الانتخابات.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.