شهد معرض «الصاغة» الذي ينظمه متحف قصر المنيل (جنوبي القاهرة) إقبالاً نسائياً لافتاً. وتنوعت القطع المعروضة التي بلغ عددها 24 قطعة تعرض للمرة الأولى ما بين حلي ملكية خاصة بأسرة الأمير محمد علي «صاحب القصر» وعدد من النياشين والأوسمة الملكية النادرة التي تؤرخ لحقبة هامة من تاريخ البلاد.
ومن أبرز المقتنيات التي يضمها المعرض الذي يستمر حتى 18 مارس (آذار) المقبل، مجموعة من الحلي والمجوهرات التي تعود إلى أسرة الأمير محمد علي توفيق ومنها حزام من الذهب المضفر له شنكل ومحبس، وعليه أربع قطع منقوشة من الذهب لتوسيع وتضييق الحزام، وساعة جيب من الذهب عليها صورة لسيدة، ومحلاة بالمينا الملونة وعليها فصوص من الماس تتدلى من سلسلة من الذهب بها فصوص حمراء وخضراء وزرقاء وبيضاء، وميدالية «الشجاعة العثمانية»، وهي من الذهب الخالص مستديرة الشكل.
ومن بين المعروضات أيضاً علبة حلوى نادرة من الذهب، غطاؤها محلى بالمينا الزرقاء وعليها ثلاثة نجوم وحرفي» F.M «وهي الأحرف الأولى من اسمي الأميرة فوزية والشاه محمد رضا بهلوي «شاه إيران»، حيث كانت توزع العلبة على المدعوين في حفل زفافهما. كما يضم المعرض العديد من الأوسمة والنياشين النادرة.
ومن جانبها تقول هدير عادل، رئيسة قسم المعارض المؤقتة بمتحف قصر المنيل لـ«الشرق الأوسط»: «منذ اليوم الأول للمعرض لاحظنا أن الإقبال النسائي كبير، واللافت أن الإقبال لم يقتصر على فئة معينة من النساء، بل شمل طبقات اجتماعية وثقافية متنوعة، كما أن جميع القطع من الذهب الخالص وتعرض للمرة الأولى».
وبدوره يقول الدكتور ولاء الدين بدوي، مدير عام متحف قصر المنيل لـ«الشرق الأوسط»: إن «القطع التي يتم عرضها موثقة في سجلات تاريخية خاصة بالمتحف، وتتضمن هذه السجلات معلومات تاريخية موثقة عن كل قطعة».
يقع متحف قصر المنيل الذي يطلق عليه أيضاً «متحف قصر محمد علي» بجنوب القاهرة، ويعود القصر الذي بني عام 1901 إلى الأمير محمد علي الابن الثاني للخديوي توفيق، وشقيق الخديوي عباس حلمي الثاني. والذي شغل منصب ولي العهد ثلاث مرات، كما كان أحد الأوصياء الثلاثة على العرش في الفترة ما بين وفاة الملك فؤاد الأول وتولي ابن عمه الملك فاروق سلطاته الدستورية عقب بلوغه السن القانونية.
ولد الأمير محمد علي في 9 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1875 في القاهرة، والتحق بالمدرسة العليا بحي عابدين التاريخي وحصل منها على الشهادة الابتدائية، وفي عام 1884 سافر إلى سويسرا لاستكمال تعليمه العالي، ثم انتقل بناء على أوامر والده إلى النمسا لدراسة العلوم العسكرية، وعاد إلى مصر عقب وفاة والده عام 1892.
قطع ذهبية تعرض للمرة الأولى في «قصر محمد علي»
بينها تذكار زفاف الأميرة فوزية وشاه إيران
قطع ذهبية تعرض للمرة الأولى في «قصر محمد علي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة