أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن تنظيم «الإخوان» يسير على خطى تنظيم داعش الإرهابي، وغيره من التنظيمات الإرهابية، التي تسعى إلى نشر الفوضى وتحقيق أجندات خفية، و«تحاول عبثاً أن تهدد أمننا وأماننا، وأن الواجب على كل فرد يعيش على أرض مصر، أن يحافظ على تماسك الوطن، ويعمل على تنميته، ويسعى إلى ازدهاره».
وأضاف المرصد في تقرير أمس، أن «حب الوطن لا يتحقق بالعبارات الرنانة، والأقوال البراقة، والشعارات المزينة، والهتافات الجذابة؛ بل يرتبط ارتباطاً وثيقاً بأفعال الأفراد وتصرفاتهم. وحري بكل فرد في المجتمع، أن يُظهر حبه لوطنه بالالتزام بالقوانين والأنظمة، والمحافظة والحرص على سلامة ممتلكاته، وأن يؤدي مهامه ووظائفه بإخلاص وحب، وأن يحافظ على مال الوطن وثرواته ومقدراته، ضد عبث العابثين ومكر الماكرين».
ورد مرصد الأزهر على بيان تنظيم «الإخوان» الذي حمل عنوان: «عزاء مؤجل وقصاص مستحق»، وصدَّره بآية قرآنية، بالقول: «هو استشهاد في غير موضعه، وتحريف للكلم عن مواضعه، فالشهداء الحقيقيون هم من يدافعون عن أوطانهم، ضد كل معتدٍ، ويدفعون أرواحهم فداء لحماية ترابه وسمائه وأهله، وكل من يعيشون على أرضه، وليس هؤلاء الذين يروعون أهله ويهددون أمنهم وأمانهم، ويسعون إلى نشر الفساد والفوضى في ربوعه».
وكان بيان «الإخوان» قد دعا المصريين إلى العمل على نشر الفوضى في ربوع البلاد، وقال المرصد إن «الدعوة كشفت وجه (الإخوان) القبيح الذي طالما حاولوا إخفاءه لخداع الشباب، لتتضح أهدافهم الحقيقة والبعيدة المنال، واعترفوا صراحة بأنهم تنظيم يمارس العنف، وأن هذا دينهم. وإن الهدف البائس واليائس الذي يسعون إلى تحقيقه، هو هدم أركان الدولة وإيقاع الفتنة بين أبنائها، والدخول في الفوضى».
وحول عنوان البيان، أكد المرصد أنه «لا شك عنوان له دلالته، التي تفصح عن استدعاء واضح لثأر الجهال، ودعوة واضحة للخروج على مؤسسات الدولة ونظامها العام»، موضحاً أن هذه الرغبة الجامحة لدى «الإخوان» في الثأر والانتقام، لا علاقة لها بتعاليم الدين، الذي يحاول التنظيم عبثاً اختطافه وتوظيف تعاليمه لخدمة أغراضه الخبيثة. لافتاً إلى أن نظرة «الإخوان» للمجتمع ثابتة لا تتغير، «فالمجتمع في نظرهم مجتمع جاهلي، يتحاكم إلى طواغيت، ومن ثم ففكرة الخروج والتمرد على هذا المجتمع متأصلة عندهم، ولا أدل على ذلك مما كتبه سيد قطب عن الحاكمية والجاهلية وتكفير الحكومات والمجتمعات المسلمة، بدعوى ترك الحكم بما أنزل الله... وقد استند البيان إلى بعض أشعاره، لإلهاب حماسة الشباب، وحثهم على القتل والإرهاب».
وتساءل المرصد: «من يقف وراء هذا التنظيم، ويدعمه بالمال والسلاح، ليقوم بهذا الإعداد، حتى يتمكن من سفك دماء الأبرياء، المدافعين عن أمن أوطانهم، والواقفين على الثغور، ظلماً وعدواناً؟ ومن أين لهم بهذا المدد الذي يجعلهم يعلنون أن أبوابهم مشرعة لهؤلاء الذين سيقفون في وجه وطنهم؟ أليس هذا إعلاناً صريحاً عن خيانة التنظيم واعترافاً بعمالته؟».
من جهته، قال الدكتور أسامة الأزهري، عضو المجلس الاستشاري للرئيس المصري، عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك» أمس، إن «رد مرصد الأزهر على بيان (الإخوان) كشف ضلال التنظيم وزيفه؛ حيث يسير على خطى (داعش) في الدعوة إلى سفك الدماء وتهديد أمن واستقرار الوطن».
مرصد الأزهر: «الإخوان» على خطى «داعش»
بعد دعوة التنظيم لنشر الفوضى في مصر
مرصد الأزهر: «الإخوان» على خطى «داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة