يستأنف المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون اليوم (الأربعاء)، مفاوضاتهم الشاقة سعيا للتوصل إلى هدنة دائمة في اليوم الثالث والأخير من التهدئة، لـ72 ساعة التي دخلت حيز التنفيذ الاثنين الماضي في قطاع غزة.
والتزم الطرفان بشكل صارم الثلاثاء بالتهدئة فيما حاول المفاوضون في القاهرة التوصل عبر الوسطاء المصريين إلى صيغة توفق بين مطالب الطرفين المتناقضة، حيث تطالب إسرائيل بالأمن فيما يتمسك الفلسطينيون بشرط رفع الحصار عن غزة.
وهدف المفاوضات غير المباشرة منع عودة المعارك، وإذا أمكن إحلال هدنة طويلة بعد انتهاء مهلة التهدئة الحالية لثلاثة أيام بعد دقيقة على منتصف ليل الخميس/ الأربعاء الساعة 21:01 ت.غ.
ووسط الخراب المخيم، لم يعلن عن إطلاق أي صواريخ أو قذائف هاون من غزة على إسرائيل ولا عن أي ضربة إسرائيلية على القطاع منذ بدء التهدئة.
ويبدو الطرفان حريصين على متابعة المفاوضات الحالية في مصر.
وتوقفت المفاوضات في المساء على أن تستأنف اليوم (الأربعاء)، في اليوم الثالث والأخير من التهدئة، وفق ما أعلن الوفد الفلسطيني، مشيرا إلى تحقيق «تقدم».
وستكون المفاوضات اليوم حاسمة. وقد لمح الفلسطينيون إلى أنهم لا ينوون تمديد التهدئة في حال لم يجر التوصل إلى اتفاق.
من جهتهم، غادر المفاوضون الإسرائيليون جوا إلى إسرائيل، وفق مصادر ملاحية، لإجراء مشاورات مع الحكومة على غرار ما يحصل عند نهاية كل يوم من التفاوض.
وكان عضو في الوفد الفلسطيني قال في وقت سابق، إن «المفاوضات صعبة وشاقة».
ووردت معلومات مجزأة ومتناقضة يصعب التثبت منها عن خلافات عميقة لا تزال قائمة في وجهات النظر أو إحراز تقدم.
ويتصدر مطالب الفلسطينيين رفع الحصار الإسرائيلي البري والبحري المفروض على القطاع منذ عام 2006 بعدما احتجزت حركة حماس جنديا إسرائيليا.
ونقلت الصحافة الإسرائيلية عن مسؤول كبير، إن الدولة العبرية وافقت في القاهرة على تخفيف الحصار بشكل كبير ومنح نحو 5000 تصريح شهري للغزيين للتوجه إلى الضفة الغربية أو إسرائيل، وزيادة كبيرة في حركة البضائع عبر معبر كرم أبو سالم بالإضافة إلى قبول دخول أموال بظروف صارمة لدفع رواتب آلاف الموظفين وتوسيع نطاق الصيد البحري المسموح به.
وستقوم إسرائيل أيضا بإطلاق سراح عشرات الأسرى الفلسطينيين مقابل جثتي جنديين إسرائيليين قتلا خلال الحرب. لكن في المقابل، فإن اسرائيل لا ترغب في الحديث عن بناء ميناء أو مطار، بحسب الصحافة.
من جهته، يبدي نتنياهو تعنتا، متسلحا بتأييد غالبية سكان إسرائيل للحرب وضغوط المتشددين في حكومته الذين يطالبون بنزع سلاح حماس.
لكن في مؤشر إلى الصعوبات التي سيتحتم عليه تجاوزها لدفع حكومته الائتلافية إلى إقرار الاتفاق، ألغى نتنياهو أمس اجتماعا مقررا للحكومة الأمنية المصغرة، ودعا عوضا عن ذلك وزراء محوريين إلى اجتماعات خاصة.
ويرفض الوفد الفلسطيني رفضا باتا مسألة نزع سلاح غزة، وهو ما أكده مجددا في القاهرة، بحسب مصدر فلسطيني.
المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية في يومها الأخير للتهدئة
وسط أجواء من الهدوء الحذر على جبهة الحرب
المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية في يومها الأخير للتهدئة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة