في مؤشر على صدام أميركي - أوروبي محتمل، وجهت الولايات المتحدة أمس تحذيراً لكيانات أوروبية من عواقب الانخراط في أنشطة خاضعة للعقوبات على إيران، وذلك قبل ساعات من خروج وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في مؤتمر صحافي مشترك لإطلاق الآلية المالية الخاصة للالتفاف على العقوبات الأميركية، وهي الخطوة التي قوبلت بترحيب إيراني.
وقالت متحدثة باسم الخارجية الأميركية، إن واشنطن لا تتوقع أن تؤثر الآلية المالية الأوروبية على الحملة الرامية إلى ممارسة أقصى ضغط اقتصادي على طهران، فيما قالت السفارة الأميركية في ألمانيا إنها عواقب وخيمة، من بينها الحرمان من النظام المالي الأميركي والتعامل مع الولايات المتحدة. والشركات الأميركية تنتظر الكيانات التي ستشارك في أنشطة الالتفاف على عقوبات إيران. وقال وزراء الخارجية الثلاثة إن الآلية علامة على التزامهم الاتفاق النووي.
في المقابل، اعتبرت طهران الإطلاق الرسمي للآلية الأوروبية «خطوة أولى ضمن مجموعة الوعود التي تعهد بها الأوروبيون تجاه إيران ونتطلع إلى تنفيذها بشكل تام ومن دون نقص». وأفادت مصادر أوروبية بأن أداة دعم المبادلات التجارية، أو «إنست كتس»، مُسجلة في فرنسا وسيرأسها المصرفي الألماني بير فيشر المدير السابق لكوميرتس بنك. واستبعد دبلوماسيون أوروبيون أن تتمخض الخطوة عن معاملات تجارية كبيرة تطالب بها إيران.
...المزيد
أميركا تحذر أوروبا بعد إطلاق «الآلية الإيرانية»
طهران رحبت ودبلوماسيون قللوا من تأثيرها في ظل العقوبات
أميركا تحذر أوروبا بعد إطلاق «الآلية الإيرانية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة