سمير صبري: أحببت التمثيل بسبب ليلى مراد

قال إنه كان شاهداً على قصة حب «العندليب» و«السندريلا»

سمير صبري في ندوة معرض الكتاب أول من أمس (الشرق الأوسط)
سمير صبري في ندوة معرض الكتاب أول من أمس (الشرق الأوسط)
TT

سمير صبري: أحببت التمثيل بسبب ليلى مراد

سمير صبري في ندوة معرض الكتاب أول من أمس (الشرق الأوسط)
سمير صبري في ندوة معرض الكتاب أول من أمس (الشرق الأوسط)

لم يرغب في أن يصبح ضابطاً في الجيش، كوالده، ودفعه حبه للسينما، وتحديداً لأفلام ليلى مراد، إلى الفن. وعبر ميكروفون الإذاعة، صقل موهبته الفنية والإعلامية، التي ساهمت أسرته بتقاليدها العريقة في تنميتها، ومنحتها الإسكندرية بثقافتها المتنوعة في تلك الفترة صبغة التنوع والتطور والجمال، ليعيش «رحلة طويلة لكن ممتعة في مجال السينما والرقص والغناء والتمثيل».. بهذه الكلمات لخص الفنان سمير صبري مشوار حياته الفنية.
وقال صبري، في ندوة «لقاء مع نجم» التي أقيمت ضمن فعاليات الدورة الـ50 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، مساء أول من أمس، والتي تابعتها «الشرق الأوسط»، إنه «عندما كان أصدقاء الأسرة يسألونه عن المهنة التي ينوي العمل بها عندما يكبر، وهل يحب أن يصبح ضابطاً في الجيش مثل والده، كان يقول: لا... أنا أريد أن أكون ممثلاً مثل أنور وجدي، لأنه يحب ليلى مراد في الفيلم، وأنا أحب ليلى مراد».
وأضاف صبري أن «الإسكندرية بتنوعها الثقافي في تلك الفترة رسمت شخصيته، فقد كانت مدينة محافظة أكثر من القاهرة، لكنها متنوعة في كم الأجانب مختلفي الثقافات الذين يعيشون فيها، ومن هنا عشق اللغات وأتقنها، وتعلم الإنجليزية والفرنسية في مدرسته كلية فيكتوريا، ثم درس الإيطالية للتعامل مع الإيطاليين في الإسكندرية»، مشيراً إلى أن «الإسكندرية كانت مليئة بالمسارح والسينمات، وكانت هذه هي (الخروجة) الوحيدة بالنسبة له، حيث كان يشاهد الفيلم نفسه أكثر من مرة. ومن هنا، جاء عشق الفن والتمثيل».
وأشار صبري إلى «دور التقاليد التي تربى عليها في بيت والده، ومع جده، في تكوين شخصيته، وكيف علمته الفن والثقافة، من خلال البيانو الموجود في المنزل، ورحلات الذهاب للمسرح والسينما، وكيف تعلم احترام الكبير من خلال احترام أسرته الشديد لجده، كما كان للمدرسة دور في تنمية واكتشاف موهبته».
وكان للانتقال إلى القاهرة مع والده، وإقامته في المبنى الذي يسكنه عدد كبير من الفنانين، من بينهم صديقه عبد الحليم حافظ، دور في وضعه على أول طريق الفن، وقال صبري: «بصحبة عبد الحليم حافظ، دخلت الإذاعة لأول مرة، وهناك التقيت بالفنانة لبنى عبد العزيز، التي كانت - وما زالت - تقدم برنامج (ركن الطفل) في الإذاعة المصرية، فطلبت مني مشاركتها في تقديم البرنامج لأنني كنت أجيد الإنجليزية».
وأضاف صبري: «في هذا البرنامج، حصلت على أول أجر في حياتي، وكان 50 قرشاً؛ كنت سعيداً بهم للغاية»، مشيراً إلى أن «الإعلامية الراحلة آمال فهمي طلبت منه تقديم فقرة في البرنامج الأوروبي، لتبدأ رحلته مع الإذاعة ومع كبار الإذاعيين، التي تعلم منها كيفية الإنصات للضيف واحترامه، وأن يأخذ من إجابة ضيفه سؤاله التالي».
وانتقد صبري ما يحدث في وسائل الإعلام حالياً، وقال: «لا يوجد احترام للضيف، ولا إنصات، حيث يخاطب الإعلامي ضيفه بقوله (أنت)، بدلاً من (حضرتك)، كما يتمسكون بالأسئلة المعدة مسبقاً، ولا يستفيدون من إجابات ضيوفهم، إضافة إلى أن الإعلامي أصبح يتحدث أكثر من ضيفه، ولا ينصت إليه»، مشيراً إلى أنه «تعرض للنقد والهجوم عندما أجرى حواراً مع جاسوسة تدعى انشراح، لأنه كان يخاطبها بكلمة (حضرتك)، لكنه كان يرد على النقد بأن هذا هو ما تعلمه من أساتذته في الإعلام».
وأكد أنه خلال برنامجه «النادي الدولي»، حاور «الرؤساء، وضيوف مصر، وتقريباً كل الفنانين، وعمل مع نحو 10 وزراء إعلام»، وقال: «لم أكن أبداً بتاع وزير»، مشيراً إلى أنه «حتى عندما تكون هناك تعليمات بالحديث عن سياسة أو أمر معين، لم يكن ينفذ ذلك، بل كان يؤدي دوره كإعلامي فقط»، ضارباً المثل بأنه «طلب منه في فترة من الفترات الحديث عن أهمية مبادرة القراءة للجميع التي ترعاها حرم رئيس الجمهورية، لكنه خرج وتحدث عن أهمية الكتاب، دون الحديث عن حرم الرئيس».
وكان صبري معروفاً في الوسط الفني بصداقته لعبد الحليم حافظ، التي بدأت بخدعة ادعى فيها صبري أنه أميركي، واسمه بيتر، للحصول على ألبومات وصور عبد الحليم، قبل أن يكتشف عبد الحليم الخدعة.
وعن هذه الصداقة، قال صبري: «أجريت مع عبد الحليم حافظ 35 حواراً، وكنت أحضر بروفات أغانيه، وأقدم حفلاته، حتى آخر حفل غنى فيه أغنية قارئة الفنجان»، مشيراً إلى أن «عبد الحليم حافظ كان يتمتع بالذكاء الفني، وتعلمت منه حب الفن والإخلاص له»، موضحاً أن «عبد الحليم كان يحرص على زيارة المسرح الذي سيغني فيه حتى يألفه قبل الغناء عليه».
وأضاف أن «كثيراً من فناني هذه الأيام يتمتعون بالذكاء الفني، رغم فقدهم للموهبة الحقيقية، بينما هناك أصوات جميلة جداً نسمعها في الأوبرا، لكنها تفتقد لهذا الذكاء الفني الذي يوصلها للشهرة»، رافضاً ذكر أسماء هذه الأصوات. وحول ما إذا كان عبد الحليم حافظ قد تزوج من سعاد حسني، قال صبري: «لا أعلم، ولم أرَ وثيقة زواجهما، ولكني كنت شاهداً على قصة حبهما، وعلى غيرة عبد الحليم حافظ عليها طوال قصة حبهما التي استمرت 4 سنوات»، وروى: «ذات مرة، اتصل عبد الحليم بالفنان يوسف وهبي في المغرب، وقال له: إلغي حجز غرفة النوم التي اتفقنا عليها أنا وسعاد... الموضوع انتهى»، مشيراً إلى أنه «في المقابل، اطلع على وثيقة زواج أم كلثوم من الملحن محمود الشريف، الذي استمر لمدة أسبوع، قبل أن تطلب من الشريف أن يطلقها».
وقال صبري إن «رحلته مع الفن كانت طويلة شاقة، لكنه استمتع بها»، مشيراً إلى أنه «يشعر بالرضا عن مشوراه، ولا يغضب أو يغار عندما يسمع عن أجر الفنان عادل إمام اليوم، رغم أن أجره كان أقل منه في بداياته»، وأوضح: «كان أجري أعلى من أجر عادل إمام، واسمي يكتب قبله، حيث كنت أتقاضى في الفيلم ألف جنيه، بينما يحصل هو على 750 جنيهاً». ورغم تأكيده أنه «ليس مطرباً، وأنه ذو صوت مقبول»، فإن «أغانيه رددها وأحبها الجمهور، حتى أنه أسس فرقة استعراضية كبيرة، وكان يحيي الأفراح، ولقب بملك الأفراح». واختتم صبري الندوة بغناء مقطع من أغنية لعبد الحليم حافظ.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.