فحص للجلد يكشف «جنون البقر» قبل ظهور الأعراض

TT

فحص للجلد يكشف «جنون البقر» قبل ظهور الأعراض

تمكن فريق بحثي أميركي في كلية الطّب بجامعة «كيس ويسترن ريزيرف» بولاية أوهايو، من استخدام اختبار للجلد للكشف عن «البريونات» المسببة لمرض (كروتزفيلد CJD) في البشر، المعروف بـ«جنون البقر» في الأبقار، و«الهزال المزمن» في الأيل والغزلان.
والبريونات، هي بروتينات معتلة تميّز العديد من الأمراض العصبية المميتة بالحيوانات والبشر، ومنها جنون البقر، وغالباً لا تُكتشف وتدّمر النسيج الدّماغي، مما يؤدي إلى فقدان الذّاكرة والموت في النهاية.
وخلال الدراسة المنشورة في أحدث أعداد مجلة نيتشر كومينيكشن«Nature Communications» يوم 16 يناير (كانون الثاني) الحالي، لقّح الباحثون أدمغة فئران الهامستر وفئران محورة جينياً بعينات من «البريونات» المسببة للمرض، ثم جمعوا عينات من الجلد والعقل في أوقات زمنية مختلفة.
واكتشف الباحثون «البريونات» في عينات جلد الفئران في وقت مبكر بعد أسبوعين من إصابتها بالمرض، وذلك قبل أن تُكتشف في أنسجة المخ، وخلصوا من ذلك إلى أنّ الجلد يمكن أن يقدم مؤشراً حيوياً مفيداً للتّشخيص قبل السريري للمرض.
واستخدم الفريق البحثي طريقتين للكشف عن البروينات، وهما (RT - Quic) لتحويل المستحث بالزمن الحقيقي و(SPMCA) التضخيم الدوري للبروتين التسلسلي، وكلاهما يساعد على تضخيم كميات ضئيلة من البريونات الموجودة في أنسجة الجلد.
ويقول د. وين تشيوان زو، من قسم علوم الأمراض في كلية الطّب جامعة «كيس ويسترن ريزيرف» والباحث الرئيسي بالدراسة لـ«الشرق الأوسط»: «إن هاتين الطريقتين يمكن تطويرهما لتوفير أداة مفيدة للتّشخيص المبكر للمرض لدى البشر ومراقبة تطوره وتقديم العلاج في وقت مبكر، عندما تنجح الجهود الرّامية للوصول إلى علاج».
وإلى أن يجري التوصل لعلاج يصبح معه الكشف المبكر عن المرض من خلال الجلد مفيداً، يوضح د.زو أن قيمة الكشف المبكر ستكون في منع انتقال المرض لأخرين. ويضيف: «إذا كُشف عن البريونات في عينة الجلد من المرضى، فمن المستحسن عدم استخدام الأدوات التي يستخدمها الطبيب مع المريض لأي إجراءات جراحية قدر الإمكان لتجنب انتقال المرض من شخص إلى آخر».
وحتى الآن فإنّ السبب الأكثر شيوعاً لانتقال المرض هو تلوث الأدوات خلال إجراء جراحة الأعصاب، ولكن يقول د. زو: إنّ «النتيجة التي توصلنا لها في بحثنا تشير إلى إمكانية انتقاله من شخص لآخر من خلال الجلد، ونعمل على استكشاف ذلك في بحث آخر مُوّل من المعاهد الوطنية الصّحية في أميريكا (NIH)».


مقالات ذات صلة

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاي الكركديه يحتوي على نسبة عالية من مادة «البوليفينول» (غيتي)

مواد طبيعية قد تمنحك خصراً نحيفاً وقلباً صحياً وضغط دم منخفضاً

ثمة كلمة جديدة رائجة في مجال الصحة هي «البوليفينولات»، فبينما ظل العلماء يدرسون المركبات النباتية لسنوات، فقد جذب المصطلح الآن خيال الجمهور لسبب وجيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

مشروب منزلي يساعد في التخلص من نزلات البرد

تحدثت اختصاصية التغذية كيلي كونيك لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن المشروب المنزلي الأمثل لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.