اعتقال تونسية بتهمة الإرهاب إثر تصويرها سجناً

TT

اعتقال تونسية بتهمة الإرهاب إثر تصويرها سجناً

أحالت أجهزة الأمن التونسية، طالبة جامعية، على القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، وذلك إثر إلقاء القبض عليها، وهي بصدد التقاط صور لأحد السجون في منطقة بنزرت (60 كلم شمال العاصمة التونسية). وأكدت وزارة الداخلية التونسية أن المتهمة قد تولت خلال الآونة الأخيرة رصد أحد السجون وصورت مداخله ومخارجه ومحيطه الخارجي، وهو ما أكد شكوك فرقة مكافحة الإرهاب ببنزرت حول نواياها الحقيقية من وراء الرصد والتصوير. وذكرت مصادر قضائية بالمحكمة الابتدائية ببنزرت التي تنظر في القضايا الإرهابية، أن المتهمة تبلغ من العمر نحو 21 سنة، وهي طالبة جامعية تنتمي لعائلة يعرف عن معظم أفرادها تبني الفكر المتشدد، وقد تورط عدد منهم خلال السنوات الأخيرة في قضايا إرهابية، وقد كررت ترصد السجن على فترات متباعدة قبل أن تلقي أجهزة الأمن القبض عليها. وأشارت التحريات الأمنية التي رافقت عملية الاعتقال إلى تأكد وجود صور من مختلف الزوايا للسجن، علاوة على صور داخل جهاز هاتف جوال وجهاز تخزين المعطيات، وهو ما أدى إلى حجزها للتأكد منها كأدلة على وجود نوايا إرهابية لدى المتهمة.
وأكدت مصادر أمنية تونسية أن مثل هذه الحالات قد تكون مقدمة لتنفيذ أعمال إرهابية فيما بات يعرف بـ«الذئاب المنفردة» ضمن الخلايا الإرهابية النائمة التي تقدرها دوائر مختصة بما بين 300 و400 خلية إرهابية منتشرة في عدد من الأحياء الشعبية وبعدد من المدن التونسية.
وعبرت المصادر ذاتها عن خشيتها من إمكانية إعادة سيناريو الهجوم الإرهابي نفسه الذي عرفه شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة قبل نحو 3 أشهر حين فجرت انتحارية نفسها مستهدفة دورية أمنية، وهي العملية الانتحارية الأولى التي تنفذها امرأة في تونس.
يُذكر أن الإرهابية التونسية منى قبلة المعروفة باسم «انتحارية شارع بورقيبة» قد نفّذت يوم 29 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أول عملية إرهابية انتحارية في تونس، ضمن ما بات يُطلق عليه «الذئاب المنفردة»، وأسفرت هذه العملية الإرهابية عن إصابة 15 جندياً و5 مدنيين، بينهم طفل، بجراح متفاوتة الخطورة، ولم يسفر الهجوم الانتحاري عن أي ضحايا، ما عدا مقتل منفذة الهجوم التي لقِيَت حتفها على عين المكان. وتعيش تونس منذ ثورة 2011 على وقع عمليات إرهابية متواترة، وتقدّر منظمات حقوقية دولية عدد التونسيات اللاتي التحقن ببؤر التوتر في الخارج بنحو 10 في المائة من مجموع الإرهابيين الذين انضموا إلى تلك التنظيمات الإرهابية، خصوصاً في ليبيا وسوريا والعراق، وهو ما يقدر بـ300 إرهابية.


مقالات ذات صلة

«داعش» يحاصر 500 مزارع في نيجيريا

أفريقيا حاكم ولاية بورنو حذر المزارعين من التعامل مع الإرهابيين (صحافة محلية)

«داعش» يحاصر 500 مزارع في نيجيريا

قالت نيجيريا إن الحرب التي يخوضها جيشها ضد مقاتلي «داعش» وجماعة «بوكو حرام»، أسفرت خلال هذا الأسبوع عن مقتل 76 مسلحاً.

الشيخ محمد (نواكشوط )
أوروبا تصاعدت التهديدات الإرهابية على الحدود الجنوبية للجزائر (أرشيفية - متداولة)

إسبانيا تعلن اختطاف أحد مواطنيها شمال أفريقيا

قالت وزارة الخارجية الإسبانية، الجمعة، إن رجلاً إسبانياً اختُطف في شمال أفريقيا، دون تقديم تفاصيل.

«الشرق الأوسط» (مدريد )
آسيا مسلمون شيعة يرددون شعارات تنديداً بمقتل أفراد من طائفتهم على يد مسلحين في منطقة كورام (أ.ب)

باكستان: 10 قتلى بهجوم على موكب شاحنات في ظل أعمال عنف طائفية

قُتل ثمانية مدنيين وعنصران من قوى الأمن في هجوم، الخميس، استهدف موكب شاحنات تنقل مواد غذائية في شمال غربي باكستان الذي يشهد أعمال عنف طائفية.

«الشرق الأوسط» (بيشاور)
آسيا أقارب وسكان محليون يحضرون جنازة ضابط شرطة قُتل على يد مسلحين مشتبه بهم في ديرا إسماعيل خان بباكستان في 15 يناير 2025... وتشهد باكستان موجة من عنف المتمردين لا سيما في مقاطعات خيبر بختونخوا الغربية في الشمال (إ.ب.أ)

الجيش الباكستاني يعلن القضاء على 22 إرهابياً

أعلن الجيش الباكستاني القضاء على 22 مسلحاً من العناصر الإرهابية خلال عمليات أمنية تم تنفيذها في منطقة «وادي تيرا» شمال غربي باكستان

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
أفريقيا قادة المناطق العسكرية الحدودية للدول الثلاث خلال اجتماع لنقاش مخاطر الإرهاب (الوكالة الموريتانية للأنباء)

الإرهاب العابر للحدود يثير قلق موريتانيا والسنغال

قرر كل من موريتانيا ومالي والسنغال تعزيز التعاون الأمني على الحدود المشتركة بين الدول الثلاث في ظل تصاعد وتيرة الإرهاب والجريمة المنظمة.

الشيخ محمد (نواكشوط)

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».