أعلنت قوات البيشمركة الكردية أمس استمرار المعارك، ولليوم الثالث على التوالي، مع مسلحي «داعش» في زمار وعين زالة غرب الموصل، وقالت إنها قتلت 108 مسلحين وأسرت العشرات في هجوم شنته لاستعادة نقطتين سيطر عليهما مسلحو التنظيم قرب زمار، فيما أشارت إلى مقتل عشرة من عناصر البيشمركة وإصابة ثلاثة آخرين.
وقال مصدر في قوات البيشمركة، فضل عدم الكشف عن اسمه، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن قوات البيشمركة «صدت خلال اليومين الماضيين عددا من هجمات تنظيم (داعش) في ناحية زمار التابعة لقضاء تلعفر، وقتلت 108 من عناصر هذا التنظيم، وأسرنا عشرات آخرين، بينهم عدد من مسؤولي التنظيم». وأوضح المصدر أن «مسلحي (داعش) حاولوا استعادة مناطق زمار وأنابيب النفط في عين زالة التي طردتها البيشمركة منها في وقت سابق. واليوم هاجمنا نقطتين كانتا تحت سيطرة (داعش) وجرى طردهم من المنطقة والسيطرة الآن هي لقوات البيشمركة في زمار وكسكين والمناطق المحيطة الأخرى».
بدوره، قال اللواء عبد الرحمن كوريني، قائد لواء «سبيلك» في محور سنجار وربيعة، إن البيشمركة «لا تريد أن تكون جزءا من صراع بين الشيعة والسنة في العراق، لكن تنظيم (داعش) يجرنا نحو المعركة، ونعلن أننا خرجنا الآن من مرحلة الدفاع وبدأنا مرحلة الهجوم، وقوات البيشمركة لن تتوقف إلا في الأماكن التي تريدها هي، وهي على أهبة الاستعداد وبمعنويات عالية»، مشددا على أن «البيشمركة تملك أنواع الأسلحة الثقيلة كاف،ة وهي ماضية في القضاء على (داعش) في المنطقة».
وفي وقت لاحق أمس، نقل موقع الحزب الديمقراطي الكردستاني عن اللواء كوريني قوله إن قواته بدأت بشن حملة أمنية ولن تتوقف حتى تطهير مدينة الموصل من المتشددين، مؤكدا تجهيز البيشمركة بكل الأسلحة المطلوبة ومن ضمنها الثقيلة. وأضاف: «جرى جمع قواتنا وتجهيزها بأسلحة كثيرة، وأسلحة ثقيلة، وسنهجم على مدينة الموصل ولن نتوقف حتى نتمكن من السيطرة عليها».
وأكد أن «قواتنا جاهزة للهجوم على مدينة الموصل»، مشيرا إلى أن «داعش تم دحره، ولديه مئات القتلى والجرحى». وأضاف أن «قوات البيشمركة لم تهجم على الموصل من أجل أهالي المدينة، لكننا لن نقف مكتوفي الأيدي عندما تتعرض عناصرنا للهجمات (من قبل داعش)، لذا فإن هجمتنا تأتي ردا على ذلك وللسيطرة على الموصل».
وبينما أكد الأمين العام لوزارة البيشمركة جبار ياور أيضا أن قوات البيشمركة تسيطر على زمار وأن تعزيزات في الطريق إليها، فإن أربعة من السكان في أنحاء مختلفة من البلدة قالوا في مكالمات هاتفية لوكالة «رويترز» إن مقاتلي «داعش» يسيطرون على البلدة. وقال أحد السكان «سيارات كثيرة تابعة لـ(داعش) تجوب بلدة زمار ويمكنني أيضا مشاهدة الأعلام فوق المباني».
كما أعلن مصدر بارز في شركة نفط الشمال إن «تنظيم (داعش) سيطر على حقلي عين زالة وبطمة بعد سيطرته على ناحية زمار»، حسبما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية. كما أكد غياث سورجي، أحد مسؤولي حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني في نينوى، في تصريح لوسائل الإعلام، أن «زمار والمناطق التابعة لها أصبحت تحت سيطرة (داعش) بعد انسحاب قوات البيشمركة منها» أمس.
وحقلا عين زالة وبطمة جزء من المنطقة النفطية في زمار المؤلفة من ثلاثة حقول، وتنتج حاليا نحو 20 ألف برميل يوميا.
قائد في البيشمركة الكردية: بدأنا حملة لن تتوقف حتى تطهير الموصل
قائد في البيشمركة الكردية: بدأنا حملة لن تتوقف حتى تطهير الموصل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة