الإصلاحات السعودية تسرّع نمو قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة

الإصلاحات السعودية تسرّع نمو قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة
TT

الإصلاحات السعودية تسرّع نمو قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة

الإصلاحات السعودية تسرّع نمو قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة

أكد اقتصاديون أن الإصلاحات السعودية تسرّع نمو قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة لإيجاد وظائف وتعزيز الاقتصاد، في ظل إطلاق وزارة العمل 68 مبادرة لتحفيز القطاع الخاص، وإبرام هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة اتفاقيات تستثمر في ريادة الأعمال وتحفيز الشركات.
وقال الدكتور سالم باعجاجه، أستاذ المحاسبة في جامعة الطائف، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الإصلاحات استوعبت حاجة سوق العمل للشباب والشابات من أصحاب الابتكارات والشركات الناشئة، إذ أعلنت وزارة العمل عن 68 مبادرة لتحفيز القطاع الخاص».
وأضاف باعجاجه أن وزارة العمل السعودية توسَّعت في خدمات تدريب السعوديين والسعوديات الذين ليس لديهم خبرات في طبيعة العمل، من خلال تحويل مراكز هدف إلى مراكز تأهيل وتوظيف وزيادة دعم برامج التدريب. ولفت إلى أن وزارة العمل أنشأت أكاديمية القيادات للمنشآت الرائدة، التي ستكون رافداً مهماً في تدريب القيادات السعودية الشابة لتولي مناصب القيادية في القطاع الخاص، متوقعاً أن تكون لتلك المبادرات أثر إيجابي مباشر على التوطين، وستظهر آثارها خلال 3 أشهر من إطلاق البرنامج.
إلى ذلك، ذكر الاقتصادي فضل البوعينين أن «رؤية السعودية 2030» اهتمت بدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وأنشئت من أجلها هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة لتكون مظلة لها ولتعالج مشكلاتها وتوفر الدعم والتحفيز الأمثل لها، كما أن الحكومة أنشأت صناديق تمويل للمنشآت الصغيرة وبرامج متنوعة.
وقال البوعينين لـ«الشرق الأوسط»: «الإصلاحات السعودية تستهدف تعزيز دور المنشآت الصغيرة في الاقتصاد، ورفع إسهاماتها في الناتج المحلي الإجمالي، ومن المنتظر أن تثمر الجهود الحكومية تحقيق النمو المطلوب، بعد معالجة بعض الأنظمة التي تعرقله، خصوصاً أنظمة العمل التي رفعت التكاليف بشكل كبير». واقترح البوعينين أن تكون للمنشآت الصغيرة نسبة محددة من محمل المشروعات الصناعية خصوصاً في القطاعات المهمة، مثل قطاع النفط والبتروكيماويات، إضافة إلى العقود الحكومية، لتعزيز تأثيرها في الاقتصاد السعودي.
من جهته، نوّه محمود مكي، بضرورة التعاون بين القطاعين العام والخاص لدعم المنشآت الصغيرة، وذلك بأن يميّزا بين متطلبات واحتياجات الشركات الصغيرة والمتوسطة المختلفة وفقاً لتصنيفاتها، مشيراً إلى شريحة الشركات القابلة للنمو السريع أثبتت جدارتها وشهدت طفرة هائلة.
وتابع: «رغم أن الشركات القابلة للنمو السريع لا تمثل سوى 5 في المائة من إجمالي الشركات الصغيرة والمتوسطة عالمياً، فإنها قد تحدث أثراً إيجابياً كبيراً على سوق العمل وإجمالي الناتج المحلي للدولة، نتيجة للمستويات العالية من الإنتاجية والابتكار التي تتمتع بها».
ولفت مكي إلى أن الحكومة السعودية تتخذ سلسلة من الإجراءات لتخطي العقبات المتصلة بالتمويل وتنمية المواهب وتعزيز القدرة على الوصول إلى العملاء وتشجيع المصارف، لتبديد تخوفاتها إزاء إقراض شريحة الشركات القابلة للنمو السريع.


مقالات ذات صلة

السعودية تشارك في «دافوس 2025» تجاربها لتحفيز النمو الاقتصادي

الاقتصاد الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في إحدى جلسات منتدى دافوس 2024 (الخارجية السعودية)

السعودية تشارك في «دافوس 2025» تجاربها لتحفيز النمو الاقتصادي

تشارك السعودية بوفد رفيع المستوى في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025 بمدينة دافوس السويسرية خلال الفترة بين 20 و24 يناير الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موظفون في جناح وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية بأحد المؤتمرات (منصة إكس)

إقرار «المصافحة الذهبية» في السعودية على غرار نماذج عالمية

أقرَّت السعودية برنامج «المصافحة الذهبية» ليقدم حوافز مالية تشجع استقالة بعض الموظفين الحكوميين طوعاً بهدف خفض النفقات وتحديث الكفاءات.

عبير حمدي (الرياض)
تكنولوجيا تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم يضم 120 مركبة موجهة آلياً لمعالجة معالجة 4 آلاف شحنة/ ساعة (أرامكس)

«أرامكس»: نظام روبوتي بميناء جدة و«درون» لتوصيل الطرود

تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم لمعالجة 4 آلاف شحنة في الساعة.

نسيم رمضان (لندن)
خاص مهندسون أثناء أعمال حفر وتنقيب في أحد مواقع منطقة «الدرع العربي» بالسعودية (واس) play-circle 01:37

خاص السعودية تنهي 90 % من مسح «الدرع العربي»

السعودية تنهي 90 % من مسح منطقة «الدرع العربي»، الذي يمتد على مساحة 630 ألف كيلومتر مربع، ويُشكل نحو ثلث مساحتها.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية يُلقي كلمته في افتتاح المؤتمر (الشرق الأوسط) play-circle 00:27

السعودية تخطو بثبات لتصبح «وادي السيليكون» في قطاع التعدين

تمضي السعودية قدماً في وضع نفسها على خريطة المعادن المهمة عالمياً ولتكون «وادي السيليكون» في مجال التعدين، بإعلانها صفقات وخططاً استثمارية واكتشافات.

آيات نور (الرياض)

بعد ساعات من إطلاقها... عملة ترمب الرقمية ترتفع بمليارات الدولارات

ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
TT

بعد ساعات من إطلاقها... عملة ترمب الرقمية ترتفع بمليارات الدولارات

ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، ليل الجمعة - السبت، إطلاق عملته المشفرة التي تحمل اسمه، ما أثار موجة شراء زادت قيمتها الإجمالية إلى عدة مليارات من الدولارات في غضون ساعات.

وقدّم ترمب، في رسالة نُشرت على شبكته الاجتماعية «تروث سوشيال» وعلى منصة «إكس»، هذه العملة الرقمية الجديدة بوصفها «عملة ميم»، وهي عملة مشفرة ترتكز على الحماس الشعبي حول شخصية، أو على حركة أو ظاهرة تلقى رواجاً على الإنترنت.

وليس لـ«عملة ميم» فائدة اقتصادية أو معاملاتية، وغالباً ما يتم تحديدها على أنها أصل مضاربي بحت، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوضح الموقع الرسمي للمشروع أن هذه العملة «تحتفي بزعيم لا يتراجع أبداً، مهما كانت الظروف، في إشارة إلى محاولة اغتيال ترمب خلال حملة الانتخابات الأميركية في يوليو (تموز) التي أفضت إلى انتخابه رئيساً».

وسرعان ما ارتفعت قيمة هذه العملة الرقمية، ليبلغ إجمالي القيمة الرأسمالية للوحدات المتداولة نحو 6 مليارات دولار.

ويشير الموقع الرسمي للمشروع إلى أنه تم طرح 200 مليون رمز (وحدة) من هذه العملة في السوق، في حين تخطط شركة «فايت فايت فايت» لإضافة 800 مليون غيرها في غضون 3 سنوات.

ويسيطر منشئو هذا الأصل الرقمي الجديد، وبينهم دونالد ترمب، على كل الوحدات التي لم يتم تسويقها بعد، وتبلغ قيمتها نظرياً نحو 24 مليار دولار، بحسب السعر الحالي.