رئيس البرلمان الروسي يدعو لموقف مشترك من الإرهاب

فياتشيسلاف فولودين رئيس مجلس الدوما الروسي («الشرق الأوسط»)

شدد فياتشيسلاف فولودين، رئيس مجلس الدوما الروسي، على ضرورة بلورة موقف مشترك من الإرهاب، ووضع قائمة موحدة للتنظيمات الإرهابية.
وفي كلمته خلال مؤتمر لمكافحة الإرهاب في طهران، أمس، بمشاركة رؤساء برلمانات «روسيا وتركيا وإيران وأفغانستان وباكستان والصين»، ودول تتوافق غالبيتها على مناهضة السياسات الأميركية، أشار فولودين إلى ضرورة «أن يكون لدينا فهم مشترك لماهية الإرهاب، ويجب أن تكون هناك قائمة موحدة للمنظمات الإرهابية، ولا يجوز السماح بالازدواجية في تأويل أنشطتها»، وشدد في هذا السياق على أهمية «تجفيف مصادر تمويل الإرهابيين، التي تأتي غالباً من تجارة المخدرات والجريمة الدولية»، محذراً من أن «عدم وجود موقف مشترك حيال هذه القضايا يخدم مصالح أولئك الذين يسعون إلى دفع المزاجية في المجتمعات نحو التطرف».
مقابل تلك التصريحات التي سعى من خلالها إلى التقليل من شأن جهود الولايات المتحدة، والتحالف الدولي الذي تقوده في التصدي للإرهاب، كان فولودين حريصاً في حديثه للوفود المشاركة في المؤتمر على لفت الأنظار نحو «بديل» أفضل، للتصدي للإرهاب، وتوقف عند تجربة التعاون في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي، التي تلعب فيها روسيا الدور القيادي (تضم جمهوريات سوفياتية سابقة حليفة لروسيا، هي: أرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وطاجيكستان وقرغيزيا)، وقال في هذا الصدد إن آلية وتجربة المنظمة في التصدي للإرهاب قد تكون مفيدة ومطلوبة في إطار لقاءات روسيا، وأفغانستان، والصين، وإيران، وباكستان، وتركيا. وكانت روسيا قد دعت منذ عام 2015 إلى تشكيل تحالف دولي ضد الإرهاب، وذلك على الرغم من وجود التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، ويضم أكثر من 20 دولة. ولم تلقَ الدعوة الروسية اهتماماً واسعاً، ورغم جهود بذلتها لتشكيل تحالف آخر اقتصرت النتائج على تشكيل مركز تنسيق بمشاركة العراق وإيران. في شأن متصل، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الأجهزة الأمنية تعرف بالاسم المواطنين الروس الذين سافروا إلى سوريا ويشاركون في القتال هناك في صفوف تنظيم داعش الإرهابي. وفي تصريحات نقلتها عنه وكالة «تاس»، قال إيليا روغاتشوف، مدير دائرة الخارجية الروسية لشؤون التحديات العصرية، إن «الإرهابيين يفرون من سوريا والعراق، لكن لا يعودون إلى الدول التي أتوا منها»، وأشار إلى أن المؤسسات الأمنية والتشريعات في دول الاتحاد الأوروبي على أهبة الاستعداد لمواجهة هؤلاء إن قرروا العودة، وبالنسبة إلى روسيا أكد: «أجهزتنا الأمنية والاستخباراتية تعرف بالاسم كل من غادر للقتال إلى جانب الإرهابيين».