أوكرانيا تطبق الأحكام العرفية في 10 أقاليم

الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو متحدثاً أمام البرلمان لمناقشة طلبه بتطبيق الأحكام العرفية على خلفية التوتر مع روسيا (رويترز)
الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو متحدثاً أمام البرلمان لمناقشة طلبه بتطبيق الأحكام العرفية على خلفية التوتر مع روسيا (رويترز)
TT

أوكرانيا تطبق الأحكام العرفية في 10 أقاليم

الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو متحدثاً أمام البرلمان لمناقشة طلبه بتطبيق الأحكام العرفية على خلفية التوتر مع روسيا (رويترز)
الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو متحدثاً أمام البرلمان لمناقشة طلبه بتطبيق الأحكام العرفية على خلفية التوتر مع روسيا (رويترز)

وقّع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، اليوم (الأربعاء)، «قانون الطوارئ» أو ما يعرف بـ«الأحكام العرفية»، الذي أقره البرلمان في أوكرانيا على خلفية التصعيد الأخير مع روسيا، حسبما أعلن المتحدث باسمه.
وكتب المتحدث سفياتوسلاف تسيغولكو على «فيسبوك» أن «الرئيس بوروشينكو وقّع القانون»؛ في إشارة إلى القانون الذي صادق عليه البرلمان الأوكراني أول من أمس، والذي يُفترض أن يُطبق لمدة 30 يوماً في 10 مناطق حدودية وساحلية في البلاد.
وجاء تصويت البرلمان أول من أمس بعد طلب الرئيس فرض قانون الطوارئ.
وخيّم التباس على مسألة دخول قانون الطوارئ حيز التنفيذ، في وقت تحدثت فيه بعض الهيئات الرسمية الأوكرانية الأربعاء عن بدء تطبيقه الاثنين.
وتعذر الاتصال بالمتحدث باسم الرئاسة لتوضيح الوضع.
وفُرض قانون الطوارئ لمدة 30 يوماً في 10 مناطق حدودية في البلاد ومناطق ساحلية مطلة على البحر الأسود وبحر آزوف، بعد حادثة بين سفن أوكرانية وروسية قبالة القرم الأحد الماضي.
وتُواجه كييف وموسكو أسوأ أزمة منذ سنوات، بعد احتجاز القوات الروسية 3 سفن أوكرانية الأحد الماضي إثر اتهامها بدخول المياه الروسية بشكل غير شرعي قبالة سواحل القرم في بحر آزوف.
وصرح رئيس الوزراء الأوكراني فولوديمير غرويسمان في مستهل جلسة حكومية اليوم بأنه «يجب أن نكون جميعاً مستعدين لصد عدوان من عدوتنا التي كانت حتى وقت قليل فقط (جارتنا)».
وأكدت السلطات الأوكرانية مرات عدة أن قانون الطوارئ الذي يُتيح لها أن تقوم بتعبئة مواطنيها وتنظيم وسائل الإعلام والحد من التجمعات العامة، له طابع «وقائي» بشكل أساسي.
وقال الرئيس بوروشينكو مساء أمس (الثلاثاء) في حديث تلفزيوني: «هدف قانون الطوارئ يتمثل في إثبات أن العدو سيدفع ثمناً غالياً كثيراً إذا قرر مهاجمتنا. وسيكون ذلك مفاجأة سيئة توقف المجانين الذين لديهم مشروع مهاجمة أوكرانيا».
ومن المتوقع أن تعقد وزارة الدفاع مؤتمراً صحافياً في وقت لاحق اليوم لشرح كيفية تطبيق قانون الطوارئ على مستوى القوات المسلحة.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.