العالم العربي يحتفل بعيد الفطر المبارك بالحزن والفرح

صلاة العيد بالحرم المكي أمس (تصوير: أحمد حشاد)
صلاة العيد بالحرم المكي أمس (تصوير: أحمد حشاد)
TT

العالم العربي يحتفل بعيد الفطر المبارك بالحزن والفرح

صلاة العيد بالحرم المكي أمس (تصوير: أحمد حشاد)
صلاة العيد بالحرم المكي أمس (تصوير: أحمد حشاد)

احتفل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها أمس الاثنين بحلول عيد الفطر المبارك، وأعلنت دول أخرى أن اليوم الثلاثاء أول أيام العيد، وخيّم الحزن على الفلسطينيين بعد أحداث غزة المأساوية.
كما أعلن أمس أول أيام عيد الفطر بالكثير من الدول العربية كالسعودية ومصر وسوريا والإمارات والكويت وقطر واليمن وتونس وليبيا والأردن والبحرين وموريتانيا والسودان وفلسطين، ودار الفتوى السنية في لبنان وديوان الوقف السني في العراق.
كما أعلن المغرب وسلطنة عُمان والسلطات الدينية الشيعية في لبنان أن أمس الاثنين هو المتمم لشهر رمضان، وبالتالي فإن اليوم الثلاثاء هو أول أيام عيد الفطر.
وفي لندن احتفل آلاف من المسلمين بعيد الفطر في مسجد ريجنس بارك في وسط العاصمة البريطانية والمساجد الأخرى، وبدأ المسلمون منذ الفجر يتجهون إلى جوامع لندن لصلاة العيد.
وفي غزة، خيمت الدموع والأحزان على واحد من أكثر الأعياد بهجة عند المسلمين وهو عيد الفطر في القطاع الذي دمر في ثلاثة أسابيع من العدوان الإسرائيلي، وخلت الشوارع من سكانها الذين انشغلوا بدفن شهدائهم وتضميد جراح مصابيهم.
وفي بغداد تسيطر على الأجواء حالة من الخوف من المجهول والترقب بينما يضع المقاتلون بغداد نصب أعينهم ويتصارع السياسيون العراقيون لتشكيل حكومة تقاسم للسلطة قادرة على مواجهة المتشددين. كما أعلن بغداديون رفضهم استقبال تهاني عيد الفطر المبارك أو الاحتفال به، تضامنا مع محنة ومعاناة إخوانهم من النازحين والمهجرين إضافة إلى تردي الأوضاع الأمنية في الكثير من المدن العراقية. وتهديم المراقد والمساجد من قبل عصابات داعش الإرهابية، والمفارقة أن أمانة العاصمة بغداد وحدها من تفردت بإعلان احتفالها رسميا بأول أيام العيد يوم أمس (الاثنين) بإطلاق الألعاب النارية في السماء في أول مبادرة من هذا النوع كما وصفتها في بيانها الرسمي.
وفي دمشق، بينما أدى الرئيس السوري بشار الأسد صلاة عيد الفطر في مسجد الخير بدمشق بحي المهاجرين، سقطت نحو 14 قذيفة هاون على أحياء المالكي والمهاجرين والروضة حيث تتمركز مقرات رئاسة الجمهورية وعدد من المؤسسات الهامة، صباح اليوم الأول من أيام العيد اقتصرت أضرارها على الماديات، ونقل التلفزيون الرسمي وقائع شعائر صلاة العيد بمشاركة الأسد مسجلة على غير عادته، ودون تحديد اسم الحي الذي يقع فيه المسجد.
وفي عمان شارك زهاء 200 أردني في وقفة بحديقة الحسين تعبيرا عن التضامن مع أهالي غزة في محنتهم تحت القصف الإسرائيلي المستمر منذ ما يزيد على 20 يوما.
أما موسكو، فقد احتفل عشرات آلاف المسلمين بعيد الفطر وسط تعزيزات أمنية مشددة. وبدأ المسلمون منذ الفجر يتجهون إلى جوامع موسكو الخمسة التي سرعان ما تبين أنها لا تتسع لهم جميعا حتى إنه تعين على الذين وصلوا متأخرين أن يصلوا خارجها أي تقريبا على مشارف محطات المترو على مئات الأمتار منها.
وفي واشنطن، هنأ الرئيس الأميركي باراك أوباما المسلمين بحلول عيد الفطر، متمنيا لهم عيدا سعيدا.
وقال أوباما في بيان نشره البيت الأبيض: «إنه بينما يأتي عيد الفطر في عقب شهر رمضان، فإنه يمثل القيم المشتركة التي توحدنا كبشر». وأضاف: «الاحتفال بالعيد يعزز أيضا الالتزامات بالدعم والمساندة التي يجب أن يتمسك بها أصحاب كل الديانات في التعامل مع بعضهم البعض وبصفة خاصة الذين يعانون من الفقر والصراعات والمرض».
وفي بروكسل تبادل أبناء الجالية المسلمة التهاني بعيد الفطر المبارك. وجاء تبادل أبناء الجاليات العربية والإسلامية التهاني بالعيد سواء عبر الهاتف أو بالزيارات المتبادلة عقب أداء صلاة العيد في أكثر من 300 مسجد موزعة على المدن المختلفة.
وركزت خطبة العيد في معظم المساجد على أهمية زكاة الفطر وضرورة الاستمرار في التمسك بتعاليم الإسلام بعد رمضان سواء من حيث التردد على المساجد ومساعدة الآخرين والقيام بأعمال الخير والبر.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.