مقتل 25 في أفغانستان مع تنامي خطر العنف الطائفي

قتال عنيف بين مسلحين من الهزارة وعناصر من {طالبان}

TT

مقتل 25 في أفغانستان مع تنامي خطر العنف الطائفي

أعلن مسؤولون في أفغانستان مقتل 15 مدنيا أفغانيا وعشرة من أفراد القوات الخاصة أرسلتهم السلطات لتعزيز مسلحين شيعة يقاتلون حركة طالبان في إقليم غزنة في وسط البلاد أمس فيما تتواصل معركة بدأت منذ أيام. ويدور قتال في منطقة جاغوري التي يسكنها بالأساس شيعة من عرقية الهزارة منذ يوم الأربعاء عندما هاجم مسلحون من طالبان المنطقة
وأرسلت الحكومة قوات خاصة لدعم مسلحين محليين. وقال المتحدث باسم الشرطة أحمد خان سيرات إن ستة من أفراد الأمن أصيبوا، إضافة إلى مقتل 25 من المدنيين والقوات الخاصة. ووقعت المعارك فيما يستعد مبعوث الأمم المتحدة الخاص زلماي خليل زاد لعقد جولة جديدة من الاجتماعات تهدف لحض طالبان على الجلوس على طاولة التفاوض في محاولة للتوصل لتسوية سياسية للصراع الدائر منذ عقود في أفغانستان. ورغم أن أفغانستان لم تشهد أعمال عنف طائفية على غرار ما حدث في العراق أو سوريا، فإن هجمات انتحارية استهدفت الشيعة في السنوات الماضية مما أثار موجة من الغضب المتنامي في أوساط عرقية الهزارة الشيعية. وليس لدى حركة طالبان، التي يغلب عليها السنة من عرقية
البشتون، أجندة طائفية صريحة وتنفي استهداف الشيعة لكن الكثير من الهزارة يحملون البشتون مسؤولية هجمات وقعت على مساجد ومراكز ثقافية. وشكل الهزارة جماعات مسلحة بسبب غضبهم مما يعتبرونه تجاهلا رسميا لاستهدافهم مما أثار مخاوف لدى بعض المسؤولين والدبلوماسيين الغربيين من احتمال توسع نطاق العنف العرقي - الطائفي».
وتسببت خلافات على نسبة التمثيل بين الهزارة والبشتون، أكبر جماعتين في غزنة، في تأجيل إجراء الانتخابات البرلمانية في الإقليم الشهر الماضي. وقال عبد الله نعمتي حاكم إقليم بغلان شمال البلاد إن 14 على الأقل من المدنيين وقوات الأمن الأفغانية قتلوا وأصيب ثمانية آخرون في هجمات نفذتها طالبان». وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان في بيان إن مسلحي الحركة قتلوا 36 من قوات الأمن الأفغانية وسيطروا على قاعدة عسكرية وخمس نقاط تفتيش أمنية في إقليمي غزنة وبغلان.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.