من الموسيقى الكلاسيكية إلى الخط العربي... الفنون تتألق في الرياض

تعمل فعالية «مسك للفنون 2018» على تحويل مدينة الرياض إلى مدينة فنية عبر تقديم عروض فنية حية وورشات عمل بالإضافة إلى معارض فنية تشمل الخط العربي والموسيقى ({الشرق الأوسط})
تعمل فعالية «مسك للفنون 2018» على تحويل مدينة الرياض إلى مدينة فنية عبر تقديم عروض فنية حية وورشات عمل بالإضافة إلى معارض فنية تشمل الخط العربي والموسيقى ({الشرق الأوسط})
TT

من الموسيقى الكلاسيكية إلى الخط العربي... الفنون تتألق في الرياض

تعمل فعالية «مسك للفنون 2018» على تحويل مدينة الرياض إلى مدينة فنية عبر تقديم عروض فنية حية وورشات عمل بالإضافة إلى معارض فنية تشمل الخط العربي والموسيقى ({الشرق الأوسط})
تعمل فعالية «مسك للفنون 2018» على تحويل مدينة الرياض إلى مدينة فنية عبر تقديم عروض فنية حية وورشات عمل بالإضافة إلى معارض فنية تشمل الخط العربي والموسيقى ({الشرق الأوسط})

بمزيج من آلات موسيقية تقليدية إلى جانب أخرى من عائلة الكمان، عزفت فرقة موسيقية مقطوعة صيف لعازف الكمان الإيطالي الشهير أنطونيو فيفالدي في الرياض.
وجاء ذلك في إطار فعالية «مسك للفنون 2018» التي انطلقت في العاصمة السعودية يوم الثلاثاء وتهدف إلى إتاحة منصة للفنانين الشباب والمخضرمين على السواء وإدارة حوار أجيال يجمع رواد الفنون بالشباب.
وعلى المسرح الرئيسي، رسمت الفنانة البريطانية راشيل جادسدن لوحة على قماش أسود بينما كان عازف يكمل عرضها بعزف موسيقى حية.
وشاهد جمهور من الأطفال والكبار على حد سواء عرض الفنانة وهي تملأ اللوحة السوداء بالألوان.
وقالت جادسدن: «كلنا لدينا مشاعر، كلنا بشر، كلنا نفهم الحب والأمل، وهذه هي الرسائل التي يمكنكم عرضها من خلال التعبير عنها بالفن، وهذه قطعة معبرة من الفن».
شارك في فعاليات المهرجان أكثر من 250 فنان وفنانة، وتعمل الفعالية على تحويل مدينة الرياض إلى مدينة فنية، عبر تقديم عروض فنية حية وورشات عمل، بالإضافة إلى معارض فنية تشمل الخط العربي، والفون آرت، ورواد الفن السعودي، ومساحات الأطفال، بالإضافة إلى 120 جناحا لفنانين وفنانات سعوديين، وتجمع تفاعلي «سمبوزيوم» لمجموعة من النحاتين المحليين والإقليميين والعالميين.
كما تدير الفعالية حواراً بين الأجيال الفنية في المملكة، وتسلط الضوء على أفضل الطرق الجاذبة لتسويق الفنون في مختلف المجتمعات داخل الرياض، وزيادة الوعي بالتأثير الإيجابي للإبداع، مع تحفيز الفنانين على تكريس الهوية الثقافية الأصيلة في كل ما يقدمونه من أعمال فنية داخل وخارج المملكة.
تستهدف الفعالية نطاقاً واسعاً يتجاوز مائة ألف زائر من جميع الفئات العمرية ومختلف الشرائح من المواطنين والمقيمين، ويشمل ذلك الفنانين ومقتني الأعمال الفنية وأصحاب المعارض والمتاحف، والطلاب والأكاديميين المتخصصين بالفنون، حيث توفر مجموعة من الأنشطة التي تساهم في تعريف الجميع بدور الفنون بوصفها لغة حوار حضارية في كل مجتمع.
وبهذه المناسبة، قال أحمد ماطر، الرئيس التنفيذي لمعهد مسك للفنون: «أعتقد أن فكرة الحوار أو خلق الحوار بين جيل بنى وقدم كثيرا من التجارب الفنية وجيل صاعد الآن من الفنانين التشكيليين الشباب كانت هي هويتنا لهذا العام بحيث نخلق هذا الحوار الذي اخترنا له اسم حوار الأجيال». وأشار ماطر إلى أن «مسك للفنون 2018» ستكون منصة لإقامة شراكات طويلة الأجل بين المعهد ومجموعة واسعة من الشركات السعودية والعربية والعالمية والمنظمات الدولية، وذلك دعماً لفكرة تأسيس هذه المبادرة بوصفها برنامجاً سنوياً يجمع مختلف الخبرات من أجل تسهيل الحوار الثقافي الإيجابي واحتضان مواهب الفنانين المحليين وإبرازهم للعالم.
يشار إلى أن الفعالية تأتي في إطار اهتمام معهد مسك للفنون بدعم المواهب وتشجيع سوق الفن المحلية، حيث تقدم فرصة للتطوير المهني للفنانين بمختلف اهتماماتهم، وذلك من خلال تعزيز التعليم عبر النقاشات التفاعلية، كما تتيح تبادل المهارات والتعلم المباشر بين أصحاب التجارب في مجالات متنوعة كالتصميم والرسم والموسيقى والهندسة المعمارية وصناعة الأفلام.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.