محكمة بنغلاديشية تقضي على فرص زعيمة المعارضة في خوض الانتخابات

زعيمة المعارضة رئيسة وزراء البلاد السابقة خالدة ضياء (رويترز)
زعيمة المعارضة رئيسة وزراء البلاد السابقة خالدة ضياء (رويترز)
TT

محكمة بنغلاديشية تقضي على فرص زعيمة المعارضة في خوض الانتخابات

زعيمة المعارضة رئيسة وزراء البلاد السابقة خالدة ضياء (رويترز)
زعيمة المعارضة رئيسة وزراء البلاد السابقة خالدة ضياء (رويترز)

الحكم الذي أصدرته المحكمة العليا في بنغلاديش أمس قضى على فرص زعيمة المعارضة، رئيسة وزراء البلاد السابقة خالدة ضياء، في خوض الانتخابات العامة المقررة في ديسمبر (كانون الأول). وقررت المحكمة تمديد عقوبة بالسجن بحق ضياء من 5 إلى 10 سنوات في أعقاب استئناف للادعاء.
وقال مدعي لجنة مكافحة الفساد خورشيد خان لوكالة الصحافة الفرنسية إن «المحكمة العليا أيدت قرار محكمة أدنى، ومددت فترة عقوبة السجن من 5 إلى 10 سنوات». وتعهد الحزب القومي البنغلاديشي، حركة المعارضة الرئيسية التي لا تزال ضياء تقودها من خلف القضبان، بتنظيم مسيرات في أنحاء البلاد في وقت لاحق الثلاثاء احتجاجاً على الحكم.
ويمثل قرار المحكمة الأخير ضربة للحزب وزعيمته، التي رغم وجودها في السجن لا تزال تتمسك بأمل ضئيل في الترشح ضد حسينة في الانتخابات المقررة في ديسمبر. وقال النائب العام البنغلاديشي محبوبي عالم لوكالة الصحافة الفرنسية: «لا يمكنها خوض الانتخابات ما لم يتم إلغاء الحكم من محكمة أعلى».
وكانت خالدة قد أدينت في فبراير (شباط) مع ابنها ومساعدين لها بسرقة 21 مليون تاكا (253 ألف دولار) من تبرعات أجنبية لصندوق خاص بدار أيتام أنشئ عندما تولت رئاسة الوزراء لآخر مرة من 2001 إلى 2006. ونفت ضياء ارتكاب أي جرم، وقال حزب بنغلاديش الوطني الذي تتزعمه إن الإدانة الصادرة في فبراير تهدف إلى إبعادها وأسرتها عن الحياة السياسية. وقال خان: «الآن، لا توجد أي فرصة أمام رئيسة حزب بنغلاديش الوطني لخوض الانتخابات المقبلة».
وتسبب الحكم الصادر في فبراير بمواجهات عنيفة في مدن رئيسية في أنحاء الدولة المسلمة البالغ عدد سكانها 160 مليون نسمة. واشتبك متظاهرون من المعارضة مع رجال الشرطة ونشطاء من الحزب الحاكم.
ولم تظهر ضياء، التي تعالج في المستشفى الشهر الحالي لإصابتها بالتهاب المفاصل والسكري، أمام المحكمة ولم يمثلها أي محام. وقال محاميها زين العابدين إنه سيعلق في وقت لاحق بعد إجراء مشاورات.
وهيمنت خالدة ضياء (73 عاما) ورئيسة الوزراء الحالية الشيخة حسينة على المشهد السياسي في بنغلاديش لأكثر من عقدين، ونشأت بينهما منافسة طويلة ومريرة. وضياء ملاحقة في نحو 10 قضايا أخرى تشمل اتهامات بالفساد والعنف. وحكم غيابياً على ابنها طارق رحمان بالسجن مدى الحياة في وقت سابق هذا الشهر، في قضية هجوم بقنبلة يدوية عام 2004 استهدف تجمعاً سياسياً لحسينة. ويقيم طارق رحمان في المنفى في لندن.
وضياء هي السجينة الوحيدة في السجن المركزي في دكا، وقد تدهورت صحتها في الأشهر الأخيرة، في وقت أشار فيه محاموها إلى أنها بحاجة إلى رعاية صحية من اختصاصيين، وهو أمر رفضت الحكومة توفيره لها.



فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
TT

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، في مقابلة تلفزيونية، الأحد، أن فريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا، مبدياً قلقه بشأن «التصعيد» الراهن.

ومنذ فوز الملياردير الجمهوري في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، يخشى الأوروبيون أن تقلّص الولايات المتّحدة دعمها لأوكرانيا في هذا النزاع، أو حتى أن تضغط عليها لتقبل باتفاق مع روسيا يكون على حسابها.

واختار الرئيس المنتخب الذي سيتولّى مهامه في 20 يناير (كانون الثاني)، كل أعضاء حكومته المقبلة الذين لا يزال يتعيّن عليهم الحصول على موافقة مجلس الشيوخ.

وفي مقابلة أجرتها معه، الأحد، شبكة «فوكس نيوز»، قال والتز إنّ «الرئيس ترمب كان واضحاً جداً بشأن ضرورة إنهاء هذا النزاع. ما نحتاج إلى مناقشته هو مَن سيجلس إلى الطاولة، وما إذا كان ما سيتمّ التوصل إليه هو اتفاق أم هدنة، وكيفية إحضار الطرفين إلى الطاولة، وما الذي سيكون عليه الإطار للتوصل إلى ترتيب».

وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ «هذا ما سنعمل عليه مع هذه الإدارة حتى يناير، وما سنواصل العمل عليه بعد ذلك».

وأوضح والتز أنّه «بالنسبة إلى خصومنا الذين يعتقدون أنّ هذه فرصة لتأليب إدارة ضد أخرى، فهم مخطئون»، مؤكّداً في الوقت نفسه أن فريق الإدارة المقبلة «قلق» بشأن «التصعيد» الراهن للنزاع بين روسيا وأوكرانيا.

وفي الأيام الأخيرة، صدر عن مقرّبين من الرئيس المنتخب تنديد شديد بقرار بايدن السماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع.

وخلال حملته الانتخابية، طرح ترمب أسئلة كثيرة حول جدوى المبالغ الهائلة التي أنفقتها إدارة بايدن على دعم أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي لهذا البلد في 2022.

ووعد الملياردير الجمهوري مراراً بإنهاء هذه الحرب بسرعة، لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.

وبشأن ما يتعلق بالشرق الأوسط، دعا المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي للتوصّل أيضاً إلى «ترتيب يجلب الاستقرار».

وسيشكّل والتز مع ماركو روبيو، الذي عيّنه ترمب وزيراً للخارجية، ثنائياً من الصقور في الإدارة المقبلة، بحسب ما يقول مراقبون.

وكان ترمب وصف والتز، النائب عن ولاية فلوريدا والعسكري السابق في قوات النخبة، بأنه «خبير في التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا وإيران والإرهاب العالمي».