العراق يمد السودان بالنفط مقابل تخصيص مساحات زراعية

TT

العراق يمد السودان بالنفط مقابل تخصيص مساحات زراعية

اتفق السودان، أمس، مع العراق على أن يمده بالنفط مقابل أن تخصص الخرطوم مساحات زراعية شاسعة للاستثمارات العراقية.
وخلال لقائه حسين العامري، سفير العراق لدى السودان، وصف وزير النفط والغاز والمعادن السوداني أزهري عبد القادر عبد الله، العلاقات بين البلدين بالقوية، مؤكداً أن العراق من أولى الدول التي وقفت بجانب السودان عندما قرر الاستفادة من إمكانياته النفطية، وقدمت المعونة الفنية في هذا المجال.
وقال السفير العراقي إن بلاده ترغب في الدخول في الاستثمار في السودان، وتقديم العون في مجال مصافي التكرير، مشيداً بالإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها السودان من ثروات نفطية ومعدنية وزراعية.
كما التقى أول من أمس، في الخرطوم، وزير النفط والمعادن السوداني مع عبد الله القاضي، المدير التنفيذي للاستكشاف والإنتاج في شركة «نفط الهلال» الإماراتية، والذي كشف عن رغبة الشركة في الدخول في مشاريع نفطية بالسودان.
وقال القاضي: «سلمنا نتائج الدراسات التي أجريناها على عدد من القطاعات التي نرغب في الاستثمار فيها بالسودان للشركة الوطنية السودانية للنفط (سودابوست)، مع نبذة تعريفية عن إمكانيات شركة (نفط الهلال)، التي لديها قدرات كبيرة في مجال تنفيذ مشاريع الغاز في جميع مراحله الاستكشافية والإنتاجية والتسويقية».
وأضاف: «نرغب في الدخول مع شركة (سودابوست) في مشروعات الغاز، ونتوقع أن تعم الفائدة على الجميع انطلاقاً من تجاربنا الناجحة في الإمارات العربية المتحدة».
وفي إطار الانفتاح العالمي على شركات النفط، بحث وزير النفط والغاز والمعادن السوداني، أول من أمس، إمكانية تطوير استثمارات شركة «بتروناس» الماليزية في مجال صناعة النفط والغاز بالسودان، وذلك خلال لقائه مع باتشو بيلونج، نائب رئيس الشركة.
وقال الوزير إن الفترة المقبلة ستشهد ازدهاراً في صناعة النفط والغاز بعد رفع الحظر الأميركي وارتفاع أسعار النفط عالمياً، بالإضافة إلى التعاون مع دولة جنوب السودان.
وأبدى نائب رئيس الشركة الماليزية رغبة الشركة في تطوير آفاق التعاون الاستثماري في السودان بالتركيز على اتفاقية مربعات (13 - 15) بمنطقة البحر الأحمر، التي وقّعت أخيراً إبان زيارة رئيس الشركة خلال زيارته للخرطوم في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وأشار وزير النفط السوداني إلى أن دولة إيطاليا أبدت رغبتها في الاستثمار في مجال النفط والغاز والمعادن بالسودان.
وقال الوزير عقب لقائه مع السفير الإيطالي بالخرطوم، فابريقيو لوبيسا، إن أبواب السودان ستظل مفتوحة لكل الراغبين في الاستثمار في قطاع النفط والمعادن.
وعدّد وزير النفط والغاز والمعادن السوداني الفرص والإمكانيات التي يتمتع بها السودان من ثروات نفطية وثروات معدنية كالذهب والنحاس والرخام.
وقال إنه في مجال النفط والغاز هناك مشروعات مطروحة للاستثمار كمشروع مصفاة «بورتسودان»، المقترح بتكنولوجيا متقدمة وسعات تكريرية عالية.
من جانبه أكد السفير الإيطالي أهمية دعوة رجال الأعمال الإيطاليين والشركات العاملة في النفط والغاز والمعادن الإيطالية إلى دخول السودان للاستفادة من الفرص المتاحة، مؤكداً سعيه للعمل على تعزيز التعاون بين السودان وإيطاليا على مستوى العلاقات الاقتصادية وتبادل المصالح المشتركة بين الجانبين.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.