وسائل الإعلام الصينية تهاجم وزير الخارجية الأميركي

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو - أرشيف (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو - أرشيف (رويترز)
TT

وسائل الإعلام الصينية تهاجم وزير الخارجية الأميركي

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو - أرشيف (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو - أرشيف (رويترز)

وجّهت وسائل الإعلام الرسمية الصينية انتقادات حادة إلى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم (الاثنين)، بعد إدلائه بتصريحات في أميركا اللاتينية حذّر فيها من أخطار السعي إلى الحصول على استثمارات صينية.
وكان بومبيو يقوم بجولة في أميركا اللاتينية في نهاية الأسبوع الماضي، حيث التقى مع رئيسَي بنما والمكسيك. وقال بومبيو للصحافيين خلال الجولة: «عندما تأتي الصين لا يكون ذلك دائماً أمراً طيباً لمواطنيكم».
وطبقاً لتعليقات نُشرت على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الأميركية قال بومبيو، يوم الخميس، في مكسيكو سيتي: «عندما يأتون بصفقات تبدو جيدة جداً بشكل يصعب تصديقه يكون هذا هو الحال في حقيقة الأمر».
ووصفت صحيفة «تشاينا ديلي» في مقال، اليوم (الاثنين)، تصريحات بومبيو بأنها «متغطرسة وحاقدة»، وقالت إن انتقاداته لمبادرة الحزام والطريق الصينية الطموحة للبنية الأساسية بأنها تؤدي إلى وقوع الدول الأخرى في مصيدة ديون، كاذبة.
ويطرح الرئيس الصيني شي جينبينغ هذه الخطة لتوسيع الطرق التجارية على امتداد طريق يربط آسيا وأوروبا وأفريقيا، حيث يضخ ائتمانات في عمليات شق طرق وإقامة سكك حديدية وموانئ في مبادرة تبلغ تكلفتها تريليون دولار لبناء بنية أساسية.
وتحرص الصين على مشاركة دول أميركا اللاتينية أيضاً على الرغم من أن هذه المبادرة بدأت تواجه انتقادات متزايدة لأن بعض الدول مثل سريلانكا أصبحت مثقلة بديون تواجه صعوبة في سدادها.
وقال بومبيو إن الولايات المتحدة ترحب بالمنافسة من الصين، ولكنه انتقد عدم وجود شفافية في مشروعاتها المملوكة للدولة وما وصفه «بالنشاط الاقتصادي الضاري».
وقال في تصريحات أدلى بها في بنما، إنه يجب على الدول أن «تتنبه جيداً» عندما يتعلق الأمر بالاستثمارات الصينية. وأضاف: «الحقيقة ببساطة هي أن الصين استثمرت في مناطق من العالم بأساليب جعلت الدول في حالة أسوأ ويجب ألا يكون هذا هو الحال أبداً».
وقالت صحيفة «غلوبال تايمز» المملوكة للدولة، في مقال افتتاحي منفصل، اليوم (الاثنين)، إن تصريحات بومبيو «مهينة». وأضافت أن الولايات المتحدة تحاول «دق إسفين» في العلاقات الآخذة في النمو بين الصين ودول أميركا اللاتينية.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.