الإكوادور تطرد سفيرة فنزويلا وكاراكاس تردّ بالمثل

بعد تصريحات اعتُبرت مهينة بحق الرئيس مورينو

رئيس الإكوادور لينين مورينو متحدثاً في الجمعيّة العامة للأمم المتّحدة في سبتمبر (رويترز)
رئيس الإكوادور لينين مورينو متحدثاً في الجمعيّة العامة للأمم المتّحدة في سبتمبر (رويترز)
TT

الإكوادور تطرد سفيرة فنزويلا وكاراكاس تردّ بالمثل

رئيس الإكوادور لينين مورينو متحدثاً في الجمعيّة العامة للأمم المتّحدة في سبتمبر (رويترز)
رئيس الإكوادور لينين مورينو متحدثاً في الجمعيّة العامة للأمم المتّحدة في سبتمبر (رويترز)

طردت الإكوادور يوم أمس (الخميس)، سفيرة فنزويلا عقب تصريحات لوزير فنزويلي اعتُبرت "مهينة" بحقّ الرئيس لينين مورينو، وردّت كاراكاس بطرد القائمة بالأعمال الإكوادورية.
وتمّ طرد سفيرة فنزويلا في كيتو، كارول دلغادو، بعد أن اتّهم وزير الاتصالات والإعلام الفنزويلي خورخي رودريغيز الرئيس مورينو بالكذب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حول عدد الفنزويليّين الذين دخلوا الإكوادور بعد فرارهم من الأزمة الاقتصادية في بلادهم.
وقالت وزارة الخارجيّة الإكوادوريّة في بيان، إنه "في مواجهة التصريحات المهينة التي أطلقها الأربعاء وزير الاتصالات والإعلام في جمهورية فنزويلا البوليفارية" قرّرت الحكومة "طرد سفيرة فنزويلا في الإكوادور".
بُعيد ذلك، قالت فنزويلا إنّها "ملزمة باتّخاذ إجراءات المعاملة بالمثل"، فأمرت بطرد الممثّلة الدبلوماسيّة العليا للإكوادور في كاراكاس، القائمة بالأعمال إليزابيث مينديز. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجيّة الفنزويلية، إنّ مينديز "شخص غير مرغوب فيه، ولديها 72 ساعة لمغادرة البلاد".
وكان الوزير الفنزويلي خورخي رودريغيز قال في مؤتمر صحافي الأربعاء: "لقد استمعتُ إلى رئيس من هذه القارّة بذهول لأنني لا أستطيع أن أصدّق أنه يمكن أن يكون كاذباً إلى هذا الحدّ (...) سمعتُ رئيسًا يقول إنّه في كلّ يوم يدخل إلى بلاده 6000 فنزويلي يُعانون أمراضاً".
وخلال انعقاد الجمعيّة العامة للأمم المتّحدة في سبتمبر (أيلول)، أعلن الرئيس مورينو أنّ الأطفال الفنزويليّين يصلون إلى الإكوادور وهم يُعانون "الحصبة والدفتيريا وشلل الأطفال" وأنّ هناك نساء حوامل "لم يخضعن أبداً لفحص طبّي".
وتابع رودريغيز ردّه على مورينو قائلاً: "كاذب، إنه كاذب ويجرؤ على الكذب مِن على منبر الأمم المتحدة لأنّ هذا هو ما أُمِر بالقيام به".
وبحسب الأمم المتحدة، غادر نحو 1.9 مليون شخص فنزويلا منذ العام 2015، غالبيّتهم إلى بلدان أخرى في أميركا اللاتينية، خصوصًا إلى كولومبيا والبيرو والبرازيل.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.