عون يبلغ ماكرون أن لبنان و«حزب الله» ملتزمان بالهدوء في الجنوب

الرئيس ميشال عون يستقبل الرئيس الجديد لجامعة البلمند د. إلياس الوراق في حضور وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف (دالاتي ونهرا)
الرئيس ميشال عون يستقبل الرئيس الجديد لجامعة البلمند د. إلياس الوراق في حضور وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف (دالاتي ونهرا)
TT

عون يبلغ ماكرون أن لبنان و«حزب الله» ملتزمان بالهدوء في الجنوب

الرئيس ميشال عون يستقبل الرئيس الجديد لجامعة البلمند د. إلياس الوراق في حضور وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف (دالاتي ونهرا)
الرئيس ميشال عون يستقبل الرئيس الجديد لجامعة البلمند د. إلياس الوراق في حضور وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف (دالاتي ونهرا)

أبلغ الرئيس اللبناني ميشال عون نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أن «لبنان وحزب الله يريدان استمرار الاستقرار والهدوء في الجنوب وغير مستعدين لتسخين الجبهة والتصعيد»، و«أن إسرائيل هي التي توجه التهديدات»، بحسب ما كشفت وكالة أنباء «المركزية»، أمس، متحدثة عن أن تلك المعلومات أبلغها وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل للأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله خلال لقاء جمعهما ليل الجمعة - السبت الفائت، وبقي بعيداً عن الإعلام. وقالت «المركزية» إن باسيل اجتمع بنصر الله على مدى ثلاث ساعات، إثر عودته من أرمينيا حيث انضم إلى الوفد اللبناني برئاسة الرئيس عون في القمة الفرنكفونية وشارك معه في الاجتماع مع الرئيس الفرنسي. ونقل باسيل إلى نصر الله «أجواء المؤتمر وانتخاب الرئيس عون نائبا لرئيس الفرنكفونية واختيار لبنان مركزا إقليميا للفرنكفونية».
وتطرق اللقاء إلى أجواء الاجتماعات التي عقدها باسيل في الخارج لا سيما في نيويورك ويريفان، حيث اطّلع على الرؤية الفرنسية لأوضاع المنطقة وكان نقاشاً في الوضع السياسي اللبناني. وقالت «المركزية»: «أبلغ الرئيس عون ماكرون أن لبنان وحزب الله يريدان استمرار الاستقرار والهدوء في الجنوب وغير مستعدين لتسخين الجبهة والتصعيد وأن إسرائيل هي التي توجه التهديدات»، لافتاً إلى أنه «الرئيس عون طلب من فرنسا أن تلعب دورها المعهود في منع إسرائيل من خرق الهدنة، واستغلال الوضع في لبنان لشن غارات داخل الأراضي اللبنانية».
وإذ أثنى نصر الله على مواقف الرئيس عون ووزير الخارجية الوطنية الواضحة، لا سيما في المحافل الدولية، أكد أن «الوقت حان لتشكيل الحكومة سريعاً ووضع حد للفراغ الذي بات يتهدد مصير الوطن في ظل التطورات المحلية والإقليمية. وكان تأكيد من الجانبين على استمرار التواصل والتنسيق في المرحلة المقبلة، وحرص على إبقاء الاجتماع بعيداً من الأضواء»، بحسب «المركزية».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».