عمر راجح يقدم أحدث عروضه في مهرجان «روما أوروبا»

موسيقى معاصرة مستوحاة من التراث الموسيقي الكلاسيكي لمدينة حلب

من عرض عمر راجح
من عرض عمر راجح
TT

عمر راجح يقدم أحدث عروضه في مهرجان «روما أوروبا»

من عرض عمر راجح
من عرض عمر راجح

قدّم مصمم الرقص اللبناني عمر راجح ومؤسس فرقة «مقامات»، الرائدة في مجال الرقص المُعاصِر، عرضه الراقص الأحدث ضمن الدورة الثالثة والثلاثين من مهرجان «روما أوروبا» (Romaeuropa)، الذي يقام بين 19 سبتمبر (أيلول) و25 أكتوبر (تشرين الأول) في روما. ومعلومٌ أن مجلّة «وول ستريت جورنال»، صنّفت مهرجان «روما أوروبا» واحداً من بين أهم 4 مهرجانات أوروبيّة ثقافية، علماً بأنه يُعتبَر المهرجان الثقافي الأول في إيطاليا. يستضيف المهرجان، لدورته الثالثة والثلاثين، فنّانين من 24 دولة ليمثّلوا أربع قارات.
يشكّل العرض الجديد «#minaret» نجاحاً إضافياً، مبنيّاً على نجاحات عروض عمر راجح السابقة، من بينها «بيتنا» (Beytna) الذي لا يزال يجول العالم منذ العام 2016. وقد سبق أن عُرض «#minaret» في استعراض تمهيدي في «tanzmesse internationale»، وهو أكبر معرض للرقص المُعاصِر في العالم، ويتّخذ من مدينة دوسلدورف الألمانية مقراً له.
فيما نَفدَت البطاقات سلفاً، لاقى العرض ترحيباً حارّاً من مقدّمين وفنّانين عالميين.
إضافة إلى عرضه الأول ضمن مهرجان «روما أوروبا»، سيستهل «#minaret» جولته في عدد من المهرجانات والمسارح العالمية، طوال الأسابيع المقبلة، ومنها بلغاريا (One Dance Week، بلوفديف) وبولندا (Body Mind Festival، وارسو) وألمانيا (Tafelhalle، نورنبرغ).
يستضيف العرض مجموعة من الفنّانين العالميين المعروفين، ليمثّل بذلك لقاءً يجمع بين الفن المعاصر، وفنون الفيديو، وموسيقى معاصرة مستوحاة من التراث الموسيقي الكلاسيكي لمدينة حلب. يتخذ من تدمير مئذنة الجامع الأموي الكبير في حلب، التي بنيت منذ ألف سنة تقريباً، نقطة انطلاق ليسائل موقفنا إزاء تلك الأحداث، وكيف نقاوم عملية تخدير عقولنا وشلّها، ومواجهة صور الدمار ومصادرة مدن بكاملها وانتهاك ألفة الإنسان وخصوصيّاته بشكل يومي.
في هذا العمل الجديد، يتعاون راجح مع الفنان اللبناني محمود تركماني المقيم في سويسرا والفنان الإسباني بابلو بالاسيو لتأليف الموسيقى، بالاشتراك أيضاً مع موسيقيين معروفين، هما زياد الأحمدية (العود) وجوس تورنبول (إيقاع). أما الراقصون فهم مجموعة من الفنّانين العالميين، إذ إضافة إلى راجح وميا حبيس وتشارلي برنس من لبنان، يضمّ الفريق مونسوك تشوي (كوريا الجنوبية)، وأنتونيا كروشل (ألمانيا)، وياميلا خضر (الأرجنتين). كما التحق بفريق العمل الإبداعي، مصمم الإضاءة البريطاني المعروف غيي هور، إلى جانب إيغور غاما (البرازيل) لمشاهد الفيديو والبصريات، والممثل اللبناني هادي بو عياش (لبنان) كطيار لكاميرا درون.
راجح هو مؤسس «بايبود - مهرجان بيروت الدولي للرقص المعاصر»، الذي سيقدّم في العام 2019 دورته الخامسة عشرة. وطوّر راجح «ملتقى ليمون»، وهو منصّة لعرض وتطوير أعمال الفنانين الشباب والمخضرمين من أرجاء المنطقة. كما أنه أحد مؤسسي «شبكة مساحات للرقص»، وهي شبكة إقليمية للرقص المعاصر منتشرة على امتداد لبنان وسوريا وفلسطين والأردن.


مقالات ذات صلة

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

يوميات الشرق المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا.

انتصار دردير (جدة)
رياضة سعودية السباق سيقام في الفترة المسائية على مسافة اثنين من الكيلومترات (واس)

«مهرجان الإبل»: تأهب لانطلاق ماراثون هجن السيدات

تشهد سباقات الهجن على «ميدان الملك عبد العزيز» بالصياهد في الرياض، الجمعة المقبل، ماراثوناً نسائياً يُقام في الفترة المسائية على مسافة اثنين من الكيلومترات.

«الشرق الأوسط» (الصياهد (الرياض))
يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.