أغلق محتجون في سبها عاصمة الجنوب الليبي أبواب المصرف التجاري بالمدينة، أمس، بالحجارة والإسمنت، فضلاً عن وضع سيارة متهالكة أمام أحد مداخله، تنديداً بما وصفه «انعدام الخدمات المصرفية، وسوء معاملة الموظفين للعملاء».
واصطف عشرات المواطنين من أعمار مختلفة أمام الأبواب الرئيسية للمصرف منذ الساعات الأولى، رافعين لافتات عبروا فيها عن احتجاجهم على تعامل الموظفين معهم، مطالبين بنقلهم من المصرف إلى مكان آخر.
ولم يكتف المحتجون بالاحتشاد أمام منافذ البنك المختلفة، فلجأوا إلى وضع الحجارة والإسمنت أمام الباب المخصص للعاملين، لمنع دخولهم إلى المصرف.
وأرجع محمد سِليمة، الذي ينتمي إلى مدينة سبها، سبب غضبة المواطنين، إلى ما وصفه بوجود «فوضى وإهمال في المصرف»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «توجد عرقلة كبيرة لمعاملات المواطنين، بالإضافة إلى التلاعب في بعض الحسابات مع انتشار الرشوة والمحسوبية»، مشيراً إلى أنهم «لن يُعيدوا فتح المصرف إلاّ بعد الاستجابة لمطلبهم».
وعانت مصارف الجنوب الليبي كغيرها من نقص السيولة، بشكل كبير، مما تسبب في تردي الأوضاع المعيشية للمواطنين، لكنها تحسنت تدريجياً وصول 80 مليون دينار إلى مصرف ليبيا المركزي فرع سبها، من مصرف ليبيا المركزي في العاصمة طرابلس.
وقال المحامي علي إمليمدي، إن «المواطنين أقدموا على غلق المصرف بسبب تردي الخدمات مثل تحويل الأموال... فالناس لا يستطيعون حتى أخذ صك من أموالهم، أو تنزيل معاشاتهم في حساباتهم». وأضاف إمليمدي، الذي ينتمي إلى مدينة سبها، لـ«الشرق الأوسط» أنه «لا توجد أجهزة رقابية أو نيابة تعمل في سبها، مما سهّل وجود شبهة فساد في كثير من الأحيان».
محتجون يغلقون أبواب مصرف بالحجارة والإسمنت في ليبيا
لانعدام الخدمات المصرفية وسوء معاملة الموظفين للعملاء
محتجون يغلقون أبواب مصرف بالحجارة والإسمنت في ليبيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة