واشنطن تعلن عن مساعدات جديدة للروهينغا بقيمة 185 مليون دولار

لاجئو الروهينغا قرب الحدود مع بنغلاديش (أ.ف.ب)
لاجئو الروهينغا قرب الحدود مع بنغلاديش (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تعلن عن مساعدات جديدة للروهينغا بقيمة 185 مليون دولار

لاجئو الروهينغا قرب الحدود مع بنغلاديش (أ.ف.ب)
لاجئو الروهينغا قرب الحدود مع بنغلاديش (أ.ف.ب)

أعلنت الولايات المتحدة تقديم مساعدات إضافية بقيمة 185 مليون دولار إلى لاجئي الروهينغا.
وأفادت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، بأن الولايات المتحدة «فخورة بكونها المانح الرئيسي» لنازحي الروهينغا، وأضافت أن الجزء الأكبر من تلك الأموال سيذهب إلى الساعين إلى اللجوء في بنغلاديش المجاورة بعد أن طردتهم حكومة ميانمار.
لكن هايلي شددت في بيان صدر في أعقاب اجتماع بشأن ميانمار على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة على «أننا بحاجة إلى دول أخرى للقيام بدورها أيضاً».
وأضافت أن هذه المساعدات ترفع إجمالي الاستجابة الإنسانية من جانب الولايات المتحدة للأزمة في ولاية راخين إلى 389 مليون دولار.
وجاء هذا الإعلان بعد اجتماع مغلق استضافه وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت.
وأوضحت هايلي الأسبوع الماضي أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يعتزم التحدث عن المساعدات الخارجية في الأمم المتحدة، لكنها أضافت أنه «سيسلط الضوء على أنه في حين أن الولايات المتحدة سخية، فإن سخاءنا سيكون مع أولئك الذين يشاركوننا قيمنا وليس أولئك الذين يحاولون إيقاف الولايات المتحدة».
ومن المقرر أيضاً أن يعقد اجتماع على هامش اجتماعات الجمعية العامة حول أزمة التمويل التي تواجه وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، يوم غد (الأربعاء).



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.