ما حقيقة إقبال الخليجيين على «آيفون إكس ماكس» الصيني؟

ميزة شريحتي الاتصال تتسبب بعزوف عن النسخة المخصصة لهم

نائب الرئيس الأول لقسم التسويق حول العالم في شركة «أبل» فيليب شيلر يستعرض أسعار «آيفون» خلال المؤتمر (أ.ف.ب)
نائب الرئيس الأول لقسم التسويق حول العالم في شركة «أبل» فيليب شيلر يستعرض أسعار «آيفون» خلال المؤتمر (أ.ف.ب)
TT

ما حقيقة إقبال الخليجيين على «آيفون إكس ماكس» الصيني؟

نائب الرئيس الأول لقسم التسويق حول العالم في شركة «أبل» فيليب شيلر يستعرض أسعار «آيفون» خلال المؤتمر (أ.ف.ب)
نائب الرئيس الأول لقسم التسويق حول العالم في شركة «أبل» فيليب شيلر يستعرض أسعار «آيفون» خلال المؤتمر (أ.ف.ب)

انقضى مؤتمر شركة «أبل» السنوي المنعقد في 12 سبتمبر (أيلول) في سان فرانسيسكو، بإطلاق أحدث إصداراتها من سلسلة هواتفها «آيفون»، حيث كشفت عن «آيفون إكس إس» بشاشة 5.8 بوصة و«آيفون إكس إس ماكس» بشاشة 6.5 بوصة، إضافة إلى جهاز «آيفون إكس آر» بشاشة «إل سي دي» بمقاس 6.1 بوصة.
وخلال المؤتمر، خيّبت «أبل» آمال عشاق سلسلة هواتف «آيفون» في الدول العربية والخليجية، بإعلانها عن نسخة مخصصة للصين قابلة للعمل بشريحتي اتصال فعلياً، بعكس تلك النسخ المخصصة للشرق الأوسط حيث تعمل بشريحة اتصال واحدة إضافة إلى شريحة إلكترونية مدمجة، في حين لا تعمل هذه التقنية في الشرق الأوسط بعد، ولم يتم تفعيلها عبر شركات اتصالات دول الخليج والشرق الأوسط.
وعزف الكثير من المنتظرين لهواتف «آيفون» الجديدة المخصصة للشرق الأوسط، مقبلين على اقتناء تلك النسخة المخصصة للصين، حتى يمكنهم الاستفادة من ميزة إدراج شريحتي اتصال تعمل في وقت واحد.
وتداولت حسابات مهتمة بهواتف «آيفون» الجديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عدة تجارب لاستخدام جهاز «آيفون إكس ماكس» النسخة الصينية، بإدراج شريحتي اتصال خليجيتين، وكانت المفاجأة عمل الهاتف كأي جهاز آخر يتميز بقبول شريحتي اتصال فعلياً دون مشكلات تُذكر.
وفي حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، أوضح الخبير التقني عبد الله السبيعي، أن ما نُشر في مواقع التواصل الاجتماعي بالتجارب التي استهدفت جهاز «آيفون إكس ماكس» بقبوله شريحتي اتصال في الدول الخليجية صحيح، إلا أنه نفى وجود الإقبال الكبير على النسخة الصينية، حسبما تداول على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن ثلاث أو أربع تجارب لا تؤكد ما يتداول عن هذا الإقبال.
وحول عمل الأجهزة المخصصة للصين في دول الشرق الأوسط والخليج، قال السبيعي إنه «لا توجد فروقات بين النسخ سواءً كانت فنية أو تقنية إضافة إلى النظام والإعدادات واللغات، إلا ميزة شريحتي الاتصال الفعلية فقط المخصصة للأجهزة الصينية، مقابل تلك الأجهزة التي تأتي بشريحة مدمجة يتطلب تفعيلها من شركات الاتصالات مسبقاً».
وأضاف أن «الأجهزة المخصصة للصين تعمل في دول الشرق الأوسط والخليج دون مشكلات»، مشيراً إلى أن «من يقتني جهاز (آيفون) بنسخة صينية، ستسقط عنه ميزة ضمان السنتين والاستبدال الفوري للجهاز إذا احتوى على خطأ مصنعي، ويتوقف الضمان على سنة واحدة فقط حال شرائه». أما سبب تخصيص هواتف للصين تعمل بشريحتي اتصال فعلية، فأشار السبيعي إلى أن «تلك أسباب تسويقية نظراً إلى كبر السوق الصينية مقارنةً بسوق الشرق الأوسط».
وفي ما يتعلق بعمل الشريحة الإلكترونية المدمجة، قال السبيعي: «أعتقد أن تعمل هذه التقنية في الدول الخليجية خلال العام المقبل 2019».
من جهته، أكد عادل آل علي لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك إقبالاً كبيراً على اقتناء هاتف «آيفون إكس ماكس» النسخة الصينية بالمتاجر الإلكترونية في دبي، مشيراً إلى أن «العديد فضلوا استبداله بالأجهزة المخصصة لدول الشرق الأوسط بتلك الأجهزة المخصصة للصين، حتى يمكنهم الاستفادة من ميزة شريحتي الاتصال».
وحول تجربته للجهاز بنسخته الصينية، قال آل علي إنه «لا توجد فروقات تُذكر. إنه كأي جهاز آيفون بنظامه وإعداداته وخصائصه».
يذكر أن أسعار الأجهزة المخصصة للصين مرتفعة عن نظيرتها المخصصة للشرق الأوسط والخليج، حيث يبلغ سعر «آيفون إكس ماكس» النسخة الصينية سعة 256 جيجا 6100 ريال سعودي، بينما يبلغ سعره للنسخة الخليجية 5400 ريال سعودي.


مقالات ذات صلة

«هدنة غزة»... الخلافات تتواصل والتفاؤل يتراجع

المشرق العربي فلسطينيون حول بقايا حافلة أصيبت بقصف إسرائيلي في خان يونس الاثنين (أ.ف.ب)

«هدنة غزة»... الخلافات تتواصل والتفاؤل يتراجع

تحدثت تقديرات إسرائيلية جديدة عن «تصاعد الخلافات وتراجع التفاؤل» في أروقة مفاوضات الهدنة في قطاع غزة، بموازاة محادثات شهدتها القاهرة، وأخرى لا تزال تستضيفها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة - تل أبيب)
المشرق العربي ميقاتي وقائد الجيش في الخيام (الجيش اللبناني - إكس)

«حزب الله» حدَّد مكاناً لدفن نصر الله

أفادت مصادر في «حزب الله» اللبناني «الشرق الأوسط»، بأن الحزب حدَّد مكاناً لدفن جثمان أمينه العام السابق، حسن نصر الله، موضحة أنه سيكون في «قطعة أرض تقع.

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي صورة من شريط فيديو لغارة جوية أميركية على مستودع أسلحة في شرق سوريا 8 نوفمبر 2023 (أ.ب)

الجيش الأميركي: مقتل اثنين من «داعش» في ضربة بسوريا

قال الجيش الأميركي إنه نفذ ضربة جوية في سوريا قتلت اثنين من عناصر تنظيم داعش الإرهابي وأصابت آخر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب يتحدث في تجمع بفينيكس الأحد (رويترز)

ترمب يهدد بضم بنما وغرينلاند

أثار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، جدلاً بطرحه ضم قناة بنما وجزيرة غرينلاند التابعة للدنمارك، إلى السيادة الأميركية، وذلك بعد تهديدات مشابهة عندما تحدث.

هبة القدسي (واشنطن)
آسيا قوات روسية توجه طلقات مدافعها باتجاه مواقع القوات الأوكرانية في كورسك (أ.ب)

كيم يضاعف الدعم العسكري لبوتين مقابل المال والنفط

كشف مسؤولون استخباريون أميركيون أن نشر قوات من كوريا الشمالية لمصلحة روسيا في حرب أوكرانيا كان فكرةً بادر إليها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، وتلقفها.

علي بردى (واشنطن)

الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)
لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)
TT

الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)
لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)

اختار «مهرجان برلين السينمائي» الفيلم المصري «شرق 12» للمخرجة هالة القوصي، ليكون فيلم افتتاح برنامج «أسبوع النقاد» خلال دورته الـ75 المقررة في الفترة من 13 إلى 22 فبراير (شباط) 2025.

وكان الفيلم الذي يُعدّ إنتاجاً مشتركاً بين هولندا، ومصر، وقطر، قد عُرض للمرة الأولى عالمياً في مهرجان «كان السينمائي» ضمن برنامج «نصف شهر المخرجين»، خلال دورته الـ77، كما انفرد مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» بعرضه الأول في الشرق الأوسط ضمن برنامج «رؤى جديدة»، وحاز الفيلم على تنويه خاص من لجنة التحكيم في مهرجان «كيرالا السينمائي الدولي» بالهند، للتناغم بين عناصر الديكور والصوت والتصوير، كما جاء في حيثيات لجنة التحكيم. ويشارك الفيلم في مهرجان «روتردام السينمائي» ضمن قسم «أفضل الأفلام العالمية» في دورته التي تنطلق في 30 يناير (كانون الثاني) المقبل.

الفيلم من بطولة منحة البطراوي، وأحمد كمال، وعمر رزيق، وفايزة شمة، وينتمي لفئة «الكوميديا السوداء»، حيث تدور أحداثه في إطار الفانتازيا الساخرة من خلال الموسيقي الطموح «عبده» العالق في مستعمرة صحراوية معزولة ويقضي وقته بين حفر القبور وتأليف الموسيقى باستخدام آلات موسيقية اخترعها من أدوات منزلية، ويخطّط عبده للهروب من المستعمرة رفقة حبيبته للتخلص من هيمنة «شوقي بيه»، بينما الحكاءة «جلالة» تروي للناس قصصاً خيالية عن البحر، والفيلم من تأليف وإخراج هالة القوصي في ثاني أفلامها الطويلة بعد «زهرة الصبار».

وأبدت المخرجة المصرية الهولندية سعادتها باختيار الفيلم في «برلين»، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إنها تفاجأت باختياره لأن موزعته هي من تقدمت به، وأضافت: «لم أكن أعرف أن مهرجان (برلين) يقيم أسبوعاً للنقاد، على غرار مهرجاني (كان) و(فينيسيا)، عَلِمتُ بذلك حين اختاروا فيلمنا بوصفه فيلم افتتاح، هذا في حد ذاته شرف كبير، وقد قال لي الناقد طارق الشناوي إنها ربما المرة الوحيدة التي يتم فيها اختيار فيلم مصري لافتتاح هذا القسم».

المخرجة هالة القوصي في مهرجان «البحر الأحمر» (الشرق الأوسط)

وتلفت هالة إلى أن «أسبوع النقاد يُعد جهة مستقلة في جميع المهرجانات الكبرى عن إدارة المهرجان نفسه، ويقام تحت إدارة نقاد، وهو في مهرجان (برلين) لديه طبيعة نقدية وله بعد مفاهيمي من خلال عقد مناقشات بين الأفلام».

وترى هالة أن «أول عرض للفيلم يحدّد جزءاً من مسيرته، وأن التلقي الأول للفيلم في مهرجان (كان) الذي يُعد أكبر تظاهرة سينمائية في العالم، ويحضره عدد من نقاد العالم والمنتجين ومبرمجين من مختلف المهرجانات يتيح للفيلم تسويقاً أكبر وحضوراً أوسع بمختلف المهرجانات».

وعُرض فيلم «شرق 12» في كلٍ من السعودية والبرازيل وأستراليا والهند، حيث شاهده جمهور واسع، وهو ما تراه هالة القوصي غاية السينما؛ كونها تملك هذه القدرة لتسافر وتتفاعل مع مختلف الثقافات، في حين يرى الناس في بلاد مختلفة صدى لتجربتها الشخصية بالفيلم، موضحة: «لذلك نصنع السينما، لأنه كلما شاهد الفيلم جمهور مختلف وتفاعل معه، هذا يجعلنا أكثر حماساً لصناعة الأفلام».

بوستر اختيار الفيلم في مهرجان «برلين» (الشرق الأوسط)

وعن صدى عرض الفيلم في مهرجان «البحر الأحمر» مؤخراً، تقول المخرجة المصرية: «كان من المهم بالنسبة لي عرضه في مهرجان (البحر الأحمر) لأتعرف على ردود فعل عربية على الفيلم، وقد سعدت بها كثيراً، وقد سألني كثيرون، كيف سيستقبل الجمهور العربي الفيلم؟ فقلت، إن أفق الجمهور أوسع مما نتخيل، ولديه قدرة على تذوّق أشكالٍ مختلفة من الفنون، وهذا هو رهاني دائماً، إذ إنني لا أؤمن بمقولة (الجمهور عايز كده)، التي يردّدها بعض صناع الأفلام، لأن هذا الجمهور سيزهد بعد فترة فيها، وفي النهاية فإن العمل الصادق سيلاقي حتماً جمهوره».

لا تستعين هالة بنجوم في أفلامها، وتبرر ذلك قائلة: «لأن وجود أي نجم بأفلامي سيفوق أجره ميزانية الفيلم كلّه، فنحن نعمل بميزانية قليلة مع طموحٍ فني كبيرٍ، ونقتصد في كل النفقات التي لا تضيف قيمة للفيلم، نعمل في ظروف صعبة ليس لدينا كرافانات ولا مساعدين للنجوم، ونحرص على تكثيف فترات العمل وضغط النفقات في كل شيء، وهو ما لا يناسب النجوم».

ووفق الناقد خالد محمود، فإن «مهرجان (برلين) دائماً ما يمنح فرصاً للتجارب السينمائية الجريئة والمختلفة من المنطقة العربية والشرق الأوسط، والأفلام خارج سياق السينما التجارية، التي تجد متنفساً لها في مهرجان (برلين)».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «فيلم (شرق 12) يُعدّ أحد الأفلام المستقلة التي تهتم بها المهرجانات الكبرى وتُسلط عليها الضوء في برامجها، وقد حقّق حضوراً لافتاً في مهرجانات كبرى بدءاً من عرضه الأول في (كان)، ومن ثمّ في (البحر الأحمر)، ولا شك أن اختياره في أسبوع النقاد بـ(برلين) يمثل إضافة مهمة له».